بغداد: شن النائب السابق في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري، اليوم الاثنين، هجوما اخر على حزب الدعوة الحاكم ورئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي، واصفا فترة حكمه بفترة الخراب والدمار.
وقال العسكري في رسالة وجهها الى رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، ابارك لك الخطوات التي تقوم بها في مكافحة الإرهاب والفساد المستشري في الحكومة العراقية .
واضاف العسكري، إننا نشد على أيديكم لما تقومون به من خطوات ايجابية لإصلاح الوضع العراقي المرتبك، ونحن نعلم ان المهمة صعبة وكبيرة في ضل تركة ثقيلة من المشاكل السياسية والأمنية والاقتصادية ورثتموها مجبرين من سلفكم في إشارة الى رئيس الوزراء السابق .
وأشار العسكري في رسالته ” ان حزب الدعوة تحول من حزب لبناء الإنسان فكريا إلى حزب طامع بالسلطة ، مؤكدا” انه وبعد مضي عشر سنوات على استلامه الحكم في العراق لم يقدم شئ سوى الخراب والدمار ولم يقدم شيء في سبيل بناء جيل عراقي يتمتع بفكر إسلامي أصيل يمتد بجذوره الى عظماء الأمة الإسلامية ومفكريها المعاصرون كمحمد باقر الصدر .
وتابع العسكري قوله، أن “حزب الدعوة الإسلامية بدأ كحركة دينية إسلامية تغييريه غايتها بناء الإنسان والمجتمع وصولا إلى الدولة العصرية العادلة ، لكن الذي حدث هو العكس فتفشت ظاهرة الرشوة والفساد الإداري والمالي وأصبح الجميع يبحث عن الامتيازات في حين كان شعارنا الخدمة .
وقال العسكري، أن “انغماس قيادات الحزب بالعمل السياسي شغلها عن لعب دورها الأساسي في تربية المجتمع”، وأصبحت لا تملك الوقت للانفتاح على الناس ومعرفة مشاكلهم الاجتماعية والتربوية ، وإذا ما استمرت بهذا الشكل فسوف لن تكون دعوة إسلامية ولا حتى وطنية , متمنيا” على ألعبادي تصحيح المسار والعودة الى الجذور الأصيلة للدعوة الإسلامية والابتعاد عن وهج السلطة و اغرائاتها .
وكان وزير التعليم العالي السابق والقيادي في حزب الدعوة علي الاديب قد انتقد فترة حكم المالكي واصفا اياها بفترة حكم الصبيان والبعثيين.
