سأطرح موضوعا خطرا قلما او نادرا مايتناوله احد ألا وهو ( الالعاب الحربية )… التي غزت اسواقنا بشكل لافت للنظر …هل سألنا انفسنا مامدى تأثيرها على سلوكيات الاطفال؟ وأبعادها المستقبلية على تكوين شخصية عدائية لديهم …بدلا من السعي لتنمية روح المحبة والسلام وتربية اجيال تشجب الحروب والعنف التي دفعنا بسببها ثمنا باهضا طوال عقود طويلة .. اين دور الدولة من التجار الذين يقومون بأستيراد وترويج هذه الانواع من الالعاب المدمرة للمجتمع ؟!!هل ينقصنا حروب وقتل ودمار؟ ألم نكتفي من ثقافة العنف ؟ لنورثها لابنائنا ونربيهم عليها ؟ ؟ …يحزنني ان تكون الدولة بلا حارس لها وبلا قانون يحمي افرادها ! سأوجه ندائي لكل شريف من اكبر مسؤول الى اصغر مسؤول في هذه الدولة …ارحموا هذا الشعب المغلوب على امره ..وألتفتوا اليه قليلا .فالذئاب نهشت جسده ومزقته … ضعوا ضوابط وقوانين تحمي المواطن من جشع تجار باعوا ضمائرهم وتاجروا بأرواح الناس .. فهولاء الاطفال هم امل العراق الوحيد @@ عسى ان يستطيعوا جمع اشلاء هذا الوطن الممزق .. ويقوموا هم بماعجزنا عن فعله نحن! وان كانت الدولة عاجزة عن حماية المواطن، فلا نغفل عن دور االوالدين في تدارك هذا السم البطيئ الذي يغذون اطفالهم به دون ان يشعروا … وليقع على عاتقهم تشجيع اطفالهم على الالعاب الهادفة والتي تقوي لديهم الاواصر الاسرية وتغذي عقولهم وذكاءهم ….ولاننسى تأثير وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لدورها الفعّال في توعية المجتمع بالخطر الناجم جراء انتشار هذه الالعاب والحث على مقاطعتها لما لها من تأثير بالغ في نشر ثقافة العنف وتدمير سلوكيات الاجيال وتربية مجتمع عدائي .
مقالات اخرى للكاتب