بغداد: وصف النائب المستقل حسن العلوي التظاهرات الاخيرة والازمة الراهنة بانها مخاض عسير لا ينبغي للحكومة التطير منها.
وقال العلوي ان لا احد من السياسيين يجرؤ الوقوف ضد أية تظاهرة تخرج الى الشارع العراقي، ولفت الى ان تظاهرات المعتصمين في الرمادي والفلوجة والموصل والمناطق الاخرى لا تكشف باطلا في مضمونها حتى اليوم. وذكر العلوي ان اعتصامات المتظاهرين هي احتجاجات سلمية ملتزمة نجحت في تصحيح الاخطاء التي رافقتها في الايام الاولى بعد عودة العلامة عبد الملك السعدي. وافاد ان وصول السعدي اضفى على التظاهرات مسحة اخلاقية ووطنية عالية القيمة اندمجت معا.
ونقلت صحيفة المستقبل البغدادية عن العلوي قوله: ان التعامل مع التظاهرات يكون بطريقين اما رجل سلطة يلجأ للامن ولا يفكر بغير القوة، أو رجل الدولة المحنك الذي يمتص زخم الاحتجاجات واسبابها ويتفاوض ليحقق ما يمكن تنفيذه ويتفق على سقف زمني لتحقيق المتبقي منها.
وخاطب النائب المستقل رئيس الحكومة نوري المالكي بقوله: أرجو من صديقي المالكي في هذا الوقت ان يتحول من رجل سلطة الى رجل دولة وعندها سيجد ان مطالب المتظاهرين ليست مشروعة فحسب بل سهلة وبسيطة جدا ويمكنه تطبيقها باسرع ما يمكن.
وحذر العلوي من ان عدم الاستجابة للمطالب الحالية سيرفع سقف المطالب ويدفع بالتظاهرات الى درجة لا يمكن معالجتها، مبينا ان الاحتجاجات بدات في هذه الايام ولا احد يعرف كيف ستنتهي، واشار الى ان التعامل مع هذه التظاهرات يحتاج الى حكمة وحنكة ودهاء معا لكنه عاد ليقول ان مطالب المتظاهرين متواضعة جدا.
وعد العلوي ان الدعوة لاجراء انتخابات مباشرة مبكرة هي الحل الافضل الذي قدمه رئيس الحكومة نوري المالكي. وقال ان المالكي طرح خيار استقالته بشكل غير مباشر بالدعوة لاجراء الانتخابات ما يعني انه لن يبقى في سدة الحكم. واعرب النائب المستقل عن عدم ارتياحه لردة فعل المالكي عندما وصف التظاهرات بالفقاعة وتلويحه باستخدام القوة، مبينا ان استخدام القوة ضد المتظاهرين سيكون شبيها بالانتحار الجماعي للمالكي والحكومة. واشار الى ان رئيس الوزراء صحح موقفه من استخدام القوة لاحقا بعرض حلول بديلة منها الانتخابات المبكرة.