العراق تايمز:
بغداد: دعى السيساسي والاعلامي زعيم حزب الشعب العراقي الاستاذ فائق الشيخ علي، في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك جميع اصدقاءه الذين ظنوا انه مؤيد لرئيس الوزراء نوري المالكي في اي وقت من الاوقات، الى الغاء صداقاتهم به بعد ان خاب ظنهم به بحسب ما عبروا هم له بذلك.
وقال الشيخ علي، أطلب من الأخوات والأخوة الكرام أصدقاء الفيسبوك , أو المتابعين , ممن كانوا يتصورون خطأً ووهماً في أنفسهم , بأنني مؤيد لدولة رئيس الوزراء في سياساته, رغم وضوح موقفي السياسي السلبي المعلن منه, واكتشفوا بأنني ضده , فخاب بذلك ظنهم, وخبا فألهم, أن يسارعوا إلى إلغاء الصداقة , أو المتابعة من جانبهم.
واضاف الشيخ علي، ولو إعترض معترض وقال : أنت قُم بهذه المهمة من جانبك . أقول له : لديّ على صفحتي نحو عشرة آلاف شخص نصفهم أصدقاء ونصفهم الآخر متابعون وأنا لا أعلم الغيب فيما يدور في خواطرهم وظنونهم جميعهم , حتى أقوم بحذف بعضهم.
واشار الشيخ علي، أما بالنسبة لموقفي من دولة رئيس الوزراء , فسأستمر في معارضته حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا , ما دام ينفّذ السياسة الأميركية والإيرانية بالعراق, وما دام يعمل من أجل بناء مجده الشخصي, وليس مجد العراق, وما دام يستغفل أبناء الشعب العراقي ويضللهم بسياساته الطائفية البغيضة.
وتعليقا على الشتائم والتهديدات التي يتلقاها الشيخ علي على صفحته الشخصية من قبل انصار رئيس الوزراء المالكي، اكد الشيخ علي، إن الشتائم والتهديدات واستغلال مساحة الحُريّة على الفيسبوك لن تفتَّ في عضدي , ولن تضعف عزيمتي , ولن تهزني , ولن ترمش لي جفناً , بل هي لا تزيدني إلاّ صلابةً وقوةً وعنفواناً ورفعةً وعزةً ومجداً وسلامةً في الرأي وإصراراً على تبنّي المواقف الوطنية الخالدة , وليس الإنجرار خلف إبداء المواقف الطائفية, التي دمرت العراق, وأودت بحياة أبنائه, وبددت الأموال والجهود, وضيّعت عقوداً من أعمارنا.
وختم الشيخ علي كلامه ببيت الشعر الاتي:
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى .. فلم يستبينوا النصح إلاّ ضحى الغدِ
وفائق الشيخ علي هو محام عراقي من مواليد النجف لأسرة علمية مرموقة، كانت تمثل المرجعية الدينية في العراق حتى عام ١٩٥١م. تخرج من كلية القانون والسياسة - قسم القانون - في جامعة بغداد عام 1986/1987 ومارس مهنة المحاماة للفترة ١٩٨٩ - ١٩٩١ م.
وهو صحافي مشهور، نشر العديد من البحوث والتحليلات السياسية المهمة في كبريات الصحف والمجلات العربية الصادرة بلندن كـ "الحياة" و "الوسط" وغيرهما.
مارس العمل السياسي السري في ايام حكم البعث، وكانت له مشاركة مؤثرة في الانتفاضة الشعبانية عام ١٩٩١ الى ان غادر العراق الى لندن عام ١٩٩٣ ليعيش كلاجئ سياسي وبقي كسياسي مستقل لم ينتم إلى أي جهة سياسية في حياته.
عرف فائق الشيخ علي في سنوات المعارضة الشرسة للديكتاتور صدام صوتاً هادراً في الفضائيات على قلتها في ذلك الزمان، وقد سوّدت مقالاته ومقابلاته الصحافية الجرائد في أوروبا والوطن العربي.. كما انه لم يخبُ ولم يخفتْ صوته في إذاعات متعددة لنصرة الشعب العراقي والتقريع بالديكتاتورية.
ويتميز الشيخ علي بجرأته وصراحنه السياسية وانتقاداته للظواهر السياسية والاجتماعية والدينية الطارئة على المشهد العراقي والتي يراد منها التجهيل والاستخفاف بعقول العراقيين ، ويعتبر صاحب السبق بابتكار ماركة (دولة حمودي) التي اعطت وصفا حقيقيا للمشهد السياسي الحالي واصبحت متداولة على لسان كل من ينتقد سياسات حكومة المالكي وحزب الدعوة.
كما يعتبر الشيخ علي اول سياسي عراقي اكد تورط المالكي وحزبه واجهزته الامنية السرية باغتيال الشخصيات السياسية الوطنية المعارضة من امثال الشهيد محمد مصبح الوائلي محافظ البصرة الاسبق الذي اغتيل على يد اجهزة المالكي السرية في ايلول عام ٢٠١٢، حيث وجه اتهاما مباشرا للمالكي بذلك ، ولم يستبعد ان يغتاله المالكي اسوة بالوائلي بسبب معارضته له ولسياساته الفاشلة.