العراق تايمز:
أكدت مستشاريه الامن الوطني ان رئيس الوزراء نوري المالكي ومكتب القائد العام للقوات المسلحة والقيادات العسكرية الكبيرة قد فقدت السيطرة على الملف الامني بشكل فعلي .
وجاء في تقرير سنوي لجهاز الأمن الوطني تم إرساله للجنة الامن والدفاع البرلمانية، ان الأوضاع الأمنية في تدهور مستمر وسط عجز حكومي وغياب حلول ناجعة لمنع انزلاق العراق في مستنقع التقسيم والحرب الأهلية .
ويثبت التقرير ان معدل العمليات المسلحة لعام 2013 ارتفع بمعدل 143% عن عام 2012, اذ بلغت العمليات للعام المنصرم “8639″ عملية بينما كانت “3549″ عملية لعام 2012 . وذكر التقرير ان شهر ايلول من عام 2013 كان الاكثر دموية اذ بلغت عدد العمليات ” 1036″ بالمقارنة مع ايلول من عام 2012 الذي بلغ عدد عملياته ” 431″ عملية اي بزيادة بلغت 140% . ووضعت احصائيات التقرير محافظة نينوى بالمرتبة الاولى بعدد عمليات بلغ ” 2499″ , في حين احتلت العاصمة بغداد المرتبة الثانية ب” 2419″ عملية, وجاءت محافظة صلاح الدين ثالثا” ب” 1419″ عملية بزيادة 184% و114%و221% على التوالي عن عام 2012.
واشار التقرير الى ان عدد القتلى الكلي بين عامي “2004 و2013″ بلغ 78815 قتيل , في حين بلغ عدد الجرحى “215377″ , وفاق ضحايا عام 2013 اعوام “2009-2010-2011-2012″ التي سبقته اذ وصل عدد القتلى ل ” 6721″ في حين كان عدد ضحايا الاعوام الاربع “21494 ” ليكون مجموع من قتل خلال الاعوام الخمسة الاخيرة ” 28215″ شهيد .
واختتم التقرير بعدة توصيات فاجئت أعضاء لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حيث اكدت التوصية الأولى على سحب الثقة من رئيس الوزراء الحالي السيد نوري المالكي كونه عجز تماما” عن السيطرة على ملف الامن بالاضافة لتعيين وزراء للدفاع والداخلية من ذو الكفاءة والنزاهة والاختصاص وإقالة عدد كبير من امراء الفرق والأفواج ممن ثبت تورطهم بعمليات فساد اداري ومالي , من قبل مجلس النواب .
هذا وعد رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب عن دولة القانون حسن السنيد توصيات مستشارية الامن والوطني تدخلا” سافرا” في صلاحيات رئيس الوزراء وتجاوزا” لصلاحيات المستشارية , مؤكدا” مرة أخرى ان الإرهابيين لم يستطيعوا الوصول للأهداف الحيوية.
وأكد النائب عن ائتلاف دولة القانون احسان العوادي، إن مناطق حزام بغداد قد التهبت بالإرهاب، متوقعا أم يتسلل الإرهاب الى أبواب العاصمة في القريب العاجل .
وقال العوادي، ان "حرية تصرف الجماعات الإرهابية لم تقتصر فقط في الفلوجة والرمادي بل حتى في حزام بغداد، الذي اشتعل الان والتهب بشكل كبير".
وكان رئيس كتلة المواطن النيابية باقر جبر الزبيدي، قد حذر منذ اواخر شباط الماضي، من نقل القتال إلى اسوار بغداد، مشيرا الى ان المعالجات ليست بالمستوى المطلوب، وان لديه ملاحظات على المعالجات الأمنية من قبل المسؤولين على الأمن .
واضاف ان "القوات المسلحة وحدها لا تكفي والجندي وحده يقاتل بسلاحه دون غطاء معنوي او غطاء سياسي، هذا يشكل مشكلة كبيرة ففي الحقيقة نحتاج إلى إسناد معنوي كبير للقوات المسلحة وهذا ما اشرنا عليه في البداية ".
واكد العوادي " اننا في خطر محدق، فهذه الجماعات لاتفرق بين المذاهب والقوميات، فهي تقتل الجميع، وهدفها من قطع المياه قتل الحياة والإنسانية والإنسان العراقي"، منوها الى ان "هذا الأمر يعد ناقوس خطر وعلى القوى السياسية ان تسند الحكومة وتسند القوات المسلحة بإنهاء المجاميع الارهابية والا فان الارهاب سيتسلل الى بوابات بغداد في القريب العاجل ان لم يكن هناك توحيد موقف مع الجهد الامني".
وتشهد محافظات العراق عموما تدهورا امنيا كبيرا لا سيما محافظة الانبار وديالى والموصل وصلاح الدين وكركوك وبغداد، حيث ان مسلسل القتل والتفجير لا زال مستمرا رغم استمرار العمليات العسكرية في الانبار والتي بدأت منذ اكثر من ١٠٠ يوم.
وشهدت بغداد اليوم الاربعاء انفجار ٦ سيارات مفخخة راح ضحيتها اكثر من ٨٠ مدنيا بين شهيد وجريح.
وتصاعدت لغة العنف والشحن الطائفي من قبل اشخاص مقربين من زعيم حزب الدعوة تجاه المكونات الاخرى مع اقتراب موعد الانتخابات، كما حصل قبل ايام من تصريحات للنائبة حنان الفتلاوي التي طالبت بقتل ٧ من الطائفة السنية مقابل كل ٧ يقتلون من الشيعة. ودعا النائب السابق والمطلوب للقضاء مشعان الجبوري الى تخليص العراق من الاحتلال الكردي بحسب تعبيره.