Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حتى لا يسرقوا أصواتنا
الخميس, أيار 9, 2013
عدنان حسين

 

رئيس الوزراء منزعج ومصدوم.. وكذا حال طاقم مساعديه ومقربيه في الحكومة ودولة القانون وحزب الدعوة. بالطبع معهم حق في ينزعجوا ويعتريهم الشعور بالصدمة، فالنتائج التي أسفرت عنها انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة لم يتوقعوها، بل هم حسبوا إنها ستقلب طاولات الآخرين، والحال إن طاولتهم هي التي انقلبت.
عادة مَنْ في أيديه السلطة والنفوذ والمال يتوقع تأثيراً طاغياً لمصادر القوة هذه في مواقف الناخبين في البلدان المتخلفة والنامية على وجه الخصوص، وبلدنا هو الآن في خانة بين المتخلف والنامي.
السيد المالكي وفريقه كانوا يمنّون أنفسهم بأن تُعزز الانتخابات الأخيرة من موقع ومكانة ائتلاف دولة القانون ومعه حزب الدعوة ورئيس الوزراء. بل انهم بدوا كما لو ان الأمر محسوم تماماً في هذا الاتجاه، معتقدين ان حكومة السيد المالكي الثانية حققت منجزات كبيرة وكثيرة، وان الدفع باتجاه التأزيم في العلاقات مع الكرد و"أهل الغربية" قد زاد من شعبية المالكي ودولة القانون وحزب الدعوة بين جماهير الشيعة. وها هي النتائج تقول إن تلك اطروحة متهافتة وان تصوراتهم لم تكن سوى أحلام عصافير.
السيد المالكي وفريقه منزعجون ومصدومون، وهم لا يريدون الاعتراف بان حكومتهم في ولايتها الثانية كانت فاشلة إجمالاً، وان فتح الجبهات مع الكرد و"أهل الغربية" لم يكن أمراً مرغوباً فيه من جماهير الشيعة المتطلعة بلهفة الى تحقيق الأمن والسلام والتنمية، وهذا هو ما أدى الى النتيجة الراهنة.
السيد المالكي وأعضاء فريقه بحثوا عن مشجب ليعلقوا جبّة خسارتهم به، وقد وجدوه.. انه نظام "سانت ليغو" الذي أعتمد في جمع الاصوات وتوزيع المقاعد في الانتخابات الأخيرة. وهذا النظام اختير من أجل تحقيق العدالة إذ أن النظام السابق كان يسمح للحيتان السياسية الكبيرة (صاحبة السلطة والنفوذ والمال) بأن تبتلع دون رحمة الأسماك الصغيرة، بالاستحواذ من دون وجه حق على أصوات الخاسرين ووضعها في صناديق الفائزين. وبينما يُصبح الخاسرون خارج العملية السياسية يُمسي الفائزون أسمن وأكبر قوة بفضل أصوات لم تكن لهم ولا يستحقونها.
الآن رئيس الوزراء وأعضاء فريقه المنزعجون والمصدومون من تراجع شعبية السيد المالكي ودولة القانون وحزب الدعوة يعملون لالغاء نظام سانت ليغو والعودة الى النظام القديم. أي ان المالكي ومساعديه ومقربيه الأتقياء والورعين يريدون العودة الى وضع يُشبه وضع من يريد أن يعيش ويغتني بالسحت الحرام.
السيد المالكي وفريقه يسعون الآن لإقناع الكتل الكبيرة بعدم اعتماد نظام سانت ليغو في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بحجة ان هذا النظام لا يسمح بتشكيل حكومات محلية ومركزية قوية، ومفهومهم للحكومة القوية أن تحتكر مقاعدها الحيتان السياسية الكبيرة.
يتعين الوقوف بقوة ضد هذا المسعى .. يجب الا نسمح لهم بأن يعودوا الى سرقة أصواتنا وتشكيل حكومات قوية فقط في فسادها المالي والإداري وتبديد ثروات الشعب الطائلة وإهدار فرصه في الأمن والسلام والحياة الحرة الكريمة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45111
Total : 101