في عام 1950 عثر مزارع بوليفي بالصدفة على اناء فخاري اثري قرب خرائب "بوابة الشمس" الواقعة على ضفاف بحيرة "تي تي كاكا" في بوليفيا و التي تقع على ارتفاع 3812 متر فوق سطح البحر و هي من اشد الاماكن غموضا في العالم , اثار اكتشاف هذا الاناء اهتمام و حيرة العلماء , فعلى جوانبه الداخلية كانت هناك نقوش غريبة اشبه بعلامات الكتابة الصينية في حين ان الحضارة التي يعود اليها الاناء لم تكن لديهم لغة مكتوبة , و بعد دراسة و تحليل نقوش الاناء توصل الباحثون الى نتيجة اثارت الكثير من علامات التعجب و الاستفهام, فقد اكدو بأنا الخطوط المنقوشة على جوانب الاناء هي كتابة مسمارية سومرية و لكنهم لم يستطيعوا ان يفسروا و لا ان يصدقوا كيفية وصول هذا الاناء السومري الى هذه المنطقة المعزولة و المرتفعة في اواسط امريكا الجنوبية و نتيجة لذلك اعتبره الكثيرون قطعة اثرية مزيفة فأختفى و طواه النسيان داخل اقبية احد المتاحف الصغيرة لعقود.
في تسعينيات القرن المنصرم قامت مجموعة من العلماء بدراسة الاناء ثانية بمزيد من التأني و التدقيق و خرجوا بنتيجة واحدة و هي ان الاناء اثر تاريخي حقيقي و غير مزيف لا بل الادهى من ذلك قاموا بترجمة الكتابة السومرية و نشروا ترجمتها الحرفية و ما احتوته من اشارات و اسماء الهة و شخصيات سومرية معروفة , لكن رغم ذلك فمازال هناك باحثيين و اكاديميين يشككون في صحة هذا الاناء , و لو ثبت حقا بأن الاناء غير مزيف فأن ذلك سيقلب تاريخ امريكا رأسا على عقب و سيثبت بأن السومريين الذين كانوا بشهادة اغلب علماء الاثار بحارة لا يشق لهم غبار, كانوا هم اول من اكتشف الامريكيتين و ذلك خلال رحلاتهم الطويلة عبر البحار بمراكبهم الخفيفة المبنية من القصب بحثا عن المعادن و الاحجار الكريمة.
و في عام 2000 قام احد المتاحف الصغيرة في بوليفيا بأخراج الاناء من الأقبية و عرضه على الجمهور للمرة الاولى و لكن ذلك اشعل المزيد من الجدل حوله فرغم ان اغلب علماء السومريات متفقين على صحة الكتابة الموجودة على الاناء الا ان هناك اخرين لازالوا يصرون على ان الاناء مزيف. بالطبع ليس من مصلحة الكثيرين اثبات صحة هذا الاثر و الذي سيعني بالتالي بأن مكتشف امريكا هو ليس كولمبوس الاوربي الايطالي بل هم اولئك البحارة السومريين المجهولين الذين انطلقوا من ضفاف دجلة و الفرات يدفعهم الشوق و الامل باكتشاف اراضي جديدة و الاتصال بأمم اخرى و سيثبت كذلك بأن الحضارات الامريكية العظيمة كحضارة الانكا و الازتيك و المايا قد تأثرت ربما بشكل كبير بالحضارة السومرية و ربما ذلك يفسر لنا اوجه التشابه الكبير بين الاثار السومرية و الامريكية الجنوبية و التي احدى شواهدها المثيرة هي المعابد المدرجة الزقورات.