Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ربيع الهراوات
الأحد, حزيران 9, 2013
محمد علي مزهر شعبان

 

في خضم هذا التزاحم من فرادى وجماعات التي احتوتها ساحة الصراع ، ابان وبعد انطلاق ثورات الربيع العربي . صراع تخلى من الضوابط التي تلتزم المباديء الاخلاقية والوطنية ، بل اباحت كل وسيلة لتحقيق المصالح الحزبية والشخصيه ، وكأن القياس الذي اسسه صاحب كتاب الامير ، هو الرئة العملاقة التي يتنفس بها سياسيوا  "المصلحة " كدافع اعمى في الوصول الى الغاية ، وهذا الدافع قد ينشطر ويتشعب ، حتى تمارس كل الوسائل  ، متجاوزة الاخر ، ملغية الضابط المتين بين مواطن ووطن

السؤال .. ماذا جنت الشعوب من هذا الربيع ، وأي رياح هبت ، واي فئة اغتنمت السلطة ؟

من تونس لطرابلس للقاهرة لدمشق ، هناك غاية جمعت الثوار في عفوية ، هي الخلاص من الطغاة ، وهذه الغاية هي الخيط الرفيع الذي طالب به الثوار باختلاف توجهاتهم ، قبل ان تسرق الثورات وتوسم بأتجاه خطط له الغير وجندوا له بالخفاء والعلن ، لوصول فئة دون غيرها ..

في تونس كان السقوط الذي حدث بصورة دراماتيكيا ، حشود انفجرت على حين غرة ، بعد ذلك الهدوء والاستكانة ، حين كان الشعب على السكة التي تحددها السلطة ، وهي تسحب الشعب من خرطومه انى تقرر وتريد . ولكن هكذا الاشتعال ليس نار من تحت رماد ، بل انه فعل البراكين من جبال بدت  صامتة لفترة طويله فانفجرت .

ازاء هذا المتغير وقفت الامة تغلي ترتعد اوصالها وهي في صمت مريب ، ماذا سيكون مصير هكذا انتفاضة ؟ سقط نيزك جماهيري ، فسقط زين العابدين بن علي . حينها لم يدرك الشعب ولا الرئيس وهم على مسرح الاحداث ، ان تكون النتائج بهذه السرعة ، فقط المشاهدون كانوا في احترام مهيب على ما حققته بهذه العجالة .

هذا الانجاز الحيوي اسس للغليان في ليبيا، رغم البدايات الخجولة ، التي نزعت جلباب الخوف بعد هروب ابن علي ، ولكن اختلفت الامور في دولة يقف بها دكتاتور مسك السلطة بالحديد ، كان واثقا بأن كفة القوة ، ودعم المؤسسة العسكرية والامنية حاجزا منيعا دون ان يحدث له مثل ما حدث في تونس ، وفعلا اوشكت " بنغازي على السقوط بعد الابادات الجماعية في عموم ليبيا ، ولكن تدخل الناتو وصواريخ توما هوك ، اخلت بالمعادلة وجعلت القذافي يفقد التوازن حيث رحل .

اما مصر فحاكمها لعب على الخطين ، المواجهة والمهادنه ، الى حيث الت اليه الامور .

كل هذه المقدمات والتي انساقت ببعد واحد ، مهما اختفت وراء الاكمة الغايات ، حركت جزء من الشعب في سوريا ، ولكنها واذ هي تدب على الارض اخذت منحى خطيرا يختلف عما عاشته العواصم الثلاث ، اذ احتوى البعد الطائفي فيها الدافع الاول واضحى محورها الاساس . من هنا تجرد الحراك من عفويته لاسقاط حاكم ، بل لاسقاط محور ممتدا من طهران لجنوب لبنان في موطنه وقلبه دمشق وحاكمها وطائفته ، رغم كل الدلائل التي تشير عدم اعتماد النظام هذا الاحساس والانتماء الطائفي في دوام حكمه انما الملتقيات في هذا المحور "المقاومة " ، وهي الطامة الكبرى لبيادق الغرب وامريكا واصدقاء اسرائيل كتركيا وقطر ، والقادمين الجدد . حين شطبت تلك العناوين البارزة من اجنداتهم ويافطاتهم ، من العداء لدولة اليهود الى العداء لدولة فارس ، ومن شامير ونتنياهو الى بشار ونجادي ، ومن اليهود الى الشيعة .

رب سائل يسئل : الم تكن صناديق الاقتراع قد اوصلت الاخوان الى السلطة في البلدان الثلاث ؟ والجواب ان الخلاص من الحكام هو مطلب جماهيري قادها بعفوية ،ولكن انبثقت وفي غفلة من هذه الجماهير حشود سرقت الثورات ، وان هي تمر عبر صناديق الاقتراع ، فان رجحت كفة الاخوان ، فهي ليست لانها البديل لاولئك الحكام ، ولكنه الفراغ الذي عاشه المواطن حين افتقد الى قيادات معارضة منظمة مؤسسة لها قواعدها ، مكللة بتاريخ نضالي ضد السلطة . انما جلهم من بقايا الانظمة القديمه ، او اولئك اللذين تصدروا الشاشات الغربية في المناسبات وهم يقرعون الكؤوس في الليالي الحمراء ، او اؤلئك من انزوى في فنادق الخمس نجوم ينظر ويسطر ، وكل وجوده " ما زاد حنون خردلة "

من هنا جاء اختراق هؤلاء مدعوما من حكومات اقليميه تبنت هذا الاتجاه ، ودعمت وصوله الى السلطة فجاءت ديمقراطية الهراوات مجندة مدعومة من خطط لذلك بشكل وفر كل مستلزمات الوصول .

ورب سؤال يطرح نفسه .. اذا كان بعض الحكام في الاقليم تتناسق رؤاهم في هذا الاتجاه في وصول هذا النوع من الحكام الى السلطة ، فاين يقف الغرب من وصول هؤلاء ؟

اذا كان فن اللعبة أستوجب ان تجند امريكا ابن لادن في افغانستان  وما اورث هذا التجنيد كخفافيش طلبان ، أليس من الاحرى قراءة النتائج فيما بعد ، وماذا حدث في سبتمبر 2001 لامريكا ؟ يبدو ان

بريجنسكي لم يخطيء في السياسة البعيدة المدى فهو يعود مرة اخرى ليدعو اقامة هكذا دويلات . ولهذا في الوقت الذي اسقطت طلبان فانها ردة فعل ، او عقاب لشرطي عصى وتمرد .

الان امريكا تقف في مفترق طرق . اولا انها احست أن كل شعار رفعه هؤلاء قد تغير تماما ، فالعداء لاسرائيل وامريكا اخذ منحى اخر ، وان كل ما تعكزوا عليه هو في شعاراتهم سابقا اضحى باتجاه يتفق وكل مبتغياتها صوب عدو هو ايران وحلفائها . اما ثاني الرؤى هو ان يتسلم هؤلاء الجدد ، السلطة ومن ثم تبيان كل ظلاميتهم ووحشيتهم  ، حتى تحترق اوراقهم امام شعوبهم ، حين تكون منارتهم وعاصمة مجدهم " تورا  بورا " وكهوف التخلف وحيث يمسك صولجانها امام الديمقراطية والتحضر " ايمن الظواهري "

اما المفترق الثالث هو ان تكون دول المياه الدافئه مرة والمقاومة في اخرى ، ولايات ودويلات متناحره يعبث بها من يبعد ابيه او يقتل اخيه ، قطاع طرق ولصوص ليل وقاطعي رقاب وربما تصل النيران الى مواطنهم ومراتعهم مثلما يجري الان من صراع بين قطر والسعوديه .

هذه المشاريع تتحرك على الساحة الان ولم تبق الا سوريا . لقد طال فيها الامد لتحقيق الرباعية . يبدو انها عصت حين سارت الامور بمحوريين ،المحور الاول السمة الطائفية حد النخاع ، وهنا تحشدت اطراف المساندة من الطرفين ، فحين هبت الخراف المأجورة وكانها الحرب فوق الكونية ، لدعم من ينبشون القبور ، ويخرجون الاجداث لصحبة الرسول ، ويهدون بيوت الله ، وقال قائلهم : لو كان محمد ص مع بشار لحاربته . حشود مدفوعة بهذه اللعنة والطائفية الميقته ، فتحت لها الخزائن واستوردت البهائم سلاح ومال واعلام . قابل هذا التحشيد وبعد جرح مشاعري عند الطرف الثاني ، نزل حزب الله الى المعركة ، وكثير من المتطوعين شيبا وشباب للدفاع عن مقدساتهم ومن هنا نزع الفتيل عن زناد الصمت بعد ان امعن التكفيريون واوغلوا في قتل وذبح الاخر وداسوا على حرماته .

المحور الثاني ، هي ان القضية السوريه اخذت بعدا دوليا ، وكأن العالم الذي بتر احد ساقيه " غورباتشوف" يريد بوتين ان يسيره مرة اخرى على ساقيين وان بدت احدهما لازالت تتعكز على مجدها السابق

هذان المحوران يسجل على الارض السورية بعض التوازن ، والكفة تميل الى المنجز لقوات بشار على الارض ، فحين انتهت " القصير " وهي قلعت الانطلاق والتأسيس وقد التحق فيها ضباط من جنسيات متعدده ودعمت بشتى انواع السلاح المتطور ، احدثت الصدمة غير المتوقعه ، وذهول لمن اعدوا العدة لتكون انطلاقهم من هذا الجزء الى الكل . وبعد الانتهاء من " داريا وريف دمشق والتوجه الى البقايا في حلب " اتجهة البوصلة الى رفض السقوف العالية من الطلبات ، والتعجيل في الحلول السلمية ، بعد ان ضاق اوردغان العقاب من نفس الجنس ، وتحرك الاسطول الروسي نحو طرطوس ، جعل من مؤتمر جنيف 2 ، ربما الضوء في نهاية النفق ، لكنها ليست النهاية سيبقى الاقليم على صفيح ساخن مادام تلك الممالك والامارات تتنفس بهذا الحس الطائفي . 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36993
Total : 101