مازلت اتذكر طفولتي في محافظة النجف الاشرف وعندما كنا نتوجه الى اسطح المساجد والحسينيات مع حشد من الشيب والشباب والصبية عندما تعلن وتدعو المرجعيات الدينية لرؤية هلال شهر رمضان او العيد فنقف منذ مغيب الشمس وحتى ظهور اشد النجمات لمعانا وتسمى نجمة سهيل لنقم بعد ذلك بالصلاة على محمد وال بيته الاطهار معلنين رؤية هلال الشهر او العيد فيذهب كبيرنا الى المرجع الديني ليقسم امامه رؤية الهلال ليعلن عن رؤيته شرعيا وتقوم المساجد والحسينيات بالتكبير معلنة ان اليوم التالي هو اول ايام شهر رمضان او عيد الفطر وهكذا صار هذا تقليدا الى يومنا هذا حتى صار اول يوم الشهر مختلفا عليه بين الطائفتين السنية والشيعية ومع هذا فان الغالبية من ابناء الشعب العراقي يصوم الشهر قبل حلوله بيوم ويعده مكملا لشعبان او مافي الذمة وهكذ صار الاختلاف طبيعيا في العراق بالرغم من توحد غالبية الدول العربية على رؤية هلال شهر رمضان او العيد فقط في العراق اختلفت على رؤيته الغالبية من الطائفتين واحيان يمتد عيد الفطر المبارك الى اكثر من ثلاثة ايام او اربعة ايام بسبب الاختلاف على رؤية الهلال ، وبسبب الاختلافات على رؤية هلال الشهر كتب الكثير من الكتاب في هذا المضمار واحيانا مشككا برؤية الهلال بالعين المجردة او في اجهزة التلسكوب المتطور فكتب الزميل الكاتب علي السوداني بهذا الخصوص قائلا ( ايها المسلمون : خذوا خبر هلال رمضان والعيد اليقين ، من دائرة الأرصاد الجوية التي تستعمل التلسكوبات العملاقة والتكنولوجيا الحديثة ، ولا تأخذوه من رجال الدين . بذلك الفعل العاقل ، سيكون صيامكم وإفطاركم وعيدكم واحداً موحداً رمضان بهجة وعافية وسلام عليكم احبتي والبلاد أجمعين). نعم جميعنا نتطلع الى ان نتوحد في صيامنا وعيدنا ويتهموننا باننا اختلفنا على ان نتوحد في هذه الايام المباركة ايام الله عزوجل ، فكيف سنتفق ونتوحد بيننا على حاكم او حكومة او برلمان او قرار او راي لخدمة العراق ، نعم فعلا انه لامر من الواقع الحقيقي ومازالت التساؤلات تظهر هنا وهناك بل وفي كل عام مناسبة دينية وهو متى نتوحد لؤية الهلال الواحد .
مقالات اخرى للكاتب