قبل ان اتناول بعض الاشارات المهمة التي تتعلق بمسلسل سيلفي يجب ان الفت انتباهكم الى عدة امور اهمها:

- ان مجموعة MBC هي قنوات سعودية من ضمنها العربية والحدث ودورهما في تشويه صورة الشيعة ووقوفهما ضدنا في محاربة داعش امران واضحان للعيان.

- مجموعة MBC اداة لآل سعود ولا يمكن لها ان تنتج عملا بالضد من سياسة الدولة السعودية الوهابية وحتى لو انتقدت الوهابية فذلك لغاية في نفس سلمان وهي تدس السم بالعسل.

- مخرج المسلسل اوس الشرقي لم يخرج عملا الا وكان تجارياً هابطاً منحلاً وهو ابن كامل الشرقي الذي كان يتسنم مناصبا ثقافية مهمة في عهد النظام البائد كرئاسة تحرير (الف باء).

اما بخصوص ما اورده المسلسل حيال المتشددين الوهابيين فأهل مكة ادرى بكلابها، والذي يهمني ما صوروه للمشاهد العربي عن العمامة والعائلة الشيعية وملاحظاتي كالآتي:

1- لا يوجد لدينا شيء اسمه اعادة عبادات (صلاة، صيام) اذا اعتنق احد ما مذهب آل البيت.

2- لسنا نخاف البخاري ولا غيره ومكتبات حوزاتنا العلمية مليئة بكتب ومصادر اهل السنة.

3- نحن لا ننظر لأهل السنة كنواصب الا من ناصب آل البيت العداء وعمل ضدهم واتباعهم.

4- التطبير والزحف امور مختلف على كونها من ضمن الشعائر الحسينية والكثير من علمائنا الاعلام لا يحبذونها وهي لا تعتبر مكونا جوهريا في العقيدة الشيعية والمواظبة على اللطم وارتداء الاسود ليسا شرطين لنكون شيعة ايضا.

5- لفتت انتباهي جملة (الزيارة اهم من الحياة) فهذا تسطيح للامور وتصوير للشيعة وكأنهم اناس شعائريون مذهبهم مبني على الطقوس فقط، وليس عندنا من يقول (لا يشم رائحة الجنة من لا يؤدي كل الشعائر الحسينية) ابدا.

6- لا يوجد لدينا مرجع يدعي شفاء المرضى بالتبرك به او بثيابه ولم نسمع او نشاهد مرجعا اقدم على هكذا امر وهذ بهتان واضح.

7- في الحلقة محاولة لغرس فكرة ان الشيعة ليس لديهم مساجد بل حسينيات فقط وهذ ما لاحظته حينما تناقشت مع بعض العرب الذين يجهلون كل شيء عن الشيعة الا تخاريف الوهابية.

8- سيناريو الحلقة سخيف جدا يحاول تسفيه العقائد وتسطيح الخلاف بطريقة سمجة ويهدف الى تصوير رجل الدين الشيعي كمعادل موضوعي للـ(مطاوعة) من ناحية التطرف بينما يجعل منه شخصية مهزوزة تمتهن النحيب والبكاء والاخر متزن قوي.

9- يهدف المسلسل الى خلق شبيه نوعي لداعش في اذهان المشاهد العربي يساويه في كل فعل ويعاكسه في الاتجاه (خلق صورة شيعية لداعش)، وهي محاولة بائسة تكشف عن تخبط السعودية في ظل فشلها سياسيا وعسكريا بعدما اقتربت من الغرق في دماء ضحاياها.

10- ناصر القصبي تقمص دور رجل دين من المنطقة الشرقية (الاحساء، القطيف) ويتضح ذلك من خلال اللهجة وهو امر مدروس بعناية لاغراض سياسية اقصائية بحتة لشرعنة اعتداءات سابقة وقادمة على علماء واناس هذه المناطق