قالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن مسؤولي مجموعة مصرفية، أخبروا المحققين في الولايات المتحدة، إن موظفا سابقا تصرف بمفرده عندما ساعد في التستر وتحويل رشى لمسؤولي كرة القدم، في أمريكا الشمالية والجنوبية.
وأشار أحد المطلعين على الأمر إلى أن خورخي ارزواجا، المصرفي السابق، سيعترف بذنبه في واقعة الفساد المرتبطة بالاتحاد الدولي (الفيفا).
ورفض محامي ارزواجا التعليق على الأمر، بينما لم يتسن الحصول على رد من ارزواجا نفسه كما رفض مكتب الادعاء لضاحية شرق نيويورك، الذي يمثل جهة الإدعاء ضد الفيفا في القضية، التعليق.
وبعد أكثر من عامين من إلقاء القبض على مجموعة من المسؤولين البارزين في الفيفا في زوريخ، فإن مجموعة يوليوس بير المصرفية تحاول تقليص ارتباطها بفضيحة الفساد الخاصة بتلك المؤسسة الدولية، من أجل الحفاظ على اتفاق ينص على تأجيل ملاحقتها قضائيا لما بعد.
وفي 2016، وقعت ثالث أكبر مجموعة مصرفية في سويسرا، اتفاقا بتأجيل ملاحقتها قضائيا بعدما خالفت تعليمات وزارة العدل الأمريكية، وساعدت على تهرب مجموعة من الأثرياء في أمريكا من دفع الضرائب.
وقال متحدث باسم المجموعة إن المجموعة أقالت الموظف المذكور في 2015 ، بعد اعترافه بانتهاك القوانين السارية واللوائح الداخلية.
وأضاف المتحدث أن الموظف، الذي قالت مصادر إنه ارزواجا، "لم يخبر أي شخص داخل البنك باستخدام أي حساب لتحويل الرشى ونفى معرفته بالأمر".
وأشار المتحدث إلى أن بنك يوليوس بير، تعاون مع التحقيقات الخاصة بالفيفا، مضيفا أنه لا يوجد أي مؤشر على أن هذا سيؤثر على اتفاق تأجيل ملاحقته قضائيا، والذي يتطلب ابتعاد مجموعة يوليوس بير تماما عن أي مخالفات لمدة 3 سنوات لضمان رفض الاتهامات.
وقالت مصادر إن جوستافو رايتزين رئيس المجموعة في أمريكا الجنوبية، ومارك سولسر مدير المنطقة تقابلا مع محققين من مكتب الادعاء الأمريكي في نيويورك خلال الأشهر الماضية.
وأبلغ المصرفيان، الذي قال المتحدث باسم مجموعة يوليوس بير، إنهما رفضا التعليق، المحققين بأنهما لم يعلما باشتراك البنك في عملية تحويل أموال الرشى.
وقال مكتب المدعي العام السويسري اليوم الخميس، إنه يحقق في ارتباط موظف مصرفي سابق في قضية فساد الفيفا، لكن مجموعة يوليوس بير، ليست قيد التحقيق.
واعترف برزاكو الرئيس التنفيذي السابق لشركة تلفزيونية رياضية أرجنتينية في 2015 ، بارتكابه تهم تتعلق بغسل أموال والابتزاز والاحتيال الإلكتروني، كما اعترف بتقديم رشى لمسؤولي كرة قدم طوال عقد من الزمن في مقابل الحصول على حقوق تسويق البطولات.
ولم يقبض على برزاكو، وهو مصرفي سابق في مجموعة سيتي للاستثمار، في زوريخ لكنه سلم نفسه بعد ذلك، وستتم محاكمته في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال مصدر إن ارزواجا أخبر رايتزين بأنه يشعر بالقلق حول الحسابات التي يديرها لبرزاكو بعد القبض على سبعة مسؤولين من الفيفا، في فندق فخم بزوريخ في مايو /أيار 2015.
وأشار المصدر إلى أن مجموعة يوليوس بير نصحته بالاستعانة بمحامي، قبل أن تبدأ التحقيق وتقيله بعد فترة قصيرة من القبض على مسؤولي الفيفا.
ويتعاون ارزواجا مع المسؤولين الأمريكيين، وقال مصدران إن ارزواجا أخبر السلطات الأمريكية بأن رايتزين وسولسر، كانا على علم بالحساب البنكي لجوليو جروندونا، أحد مسؤولي الفيفا الذي توفي في 2014.
وقال أحد المصدرين إن جروندونا، كان يملك حسابا في مجموعة يوليوس بير، به ملايين الدولارات لكنه يتبع لبورزاكو.
وأشار مصدران إلى أن رايتزين وسولسر، نفيا مزاعم ارزواجا .
وأكد مصدر أن الحسابات التي أدارها ارزواجا لبرزاكو في بنك كريدي سويس، باتت قيد التحقيق حاليا أيضا.
ورفض بنك كريدي سويس، الذي اعترف بالتحقيقات الأمريكية والسويسرية في تقريره السنوي لعام 2016، التعليق.