منذ عشر سنين ونحن نشهد الجريمة , والصمت والسكوت هو كل ما نملك من إرادة لتغيير الواقع , كل ما عملناه هو أننا إعترضنا بحروف وكلمات باهتة اللون , لم يقرأها سوى عابر سبيل على سوق الكلمات يبيع ويشري بها حسب نظرية العرض والطلب.
بمعادلة بسيطة , سنعرف اننا , كلنا شركاء بتدمير العراق
عندما أصبح
السارق مدير مصرف
والخائن حاكم بأمر الله
والعاهرة خبيرة بأساليب الشرف
والجبان قائد جيوش
والحمار يتقدم الاسود
والفاسد يحكم بين الناس
والعميل يمسك بأمور البلد
وفتاح الفال هو مستشار الامن القومي
وبائع الخضروات خبير استراتيجي
والبعثي وطني مظلوم
والقاتل يحميه القانون
والضحية يخاف اللجوء للقانون
والطبيب اصبح تاجرا
والتاجر سياسي
والغبي يعلم الاذكياء
ورجل الدين اله آخر اشد فتكا وقدسية
والدلالة سياسية بحصانة
والمنافق هو عنوان الشرف
والتابع اصبح رأس والرأس تابع
وألارهابي أصبح ثائرا
والثائر ينام تحت اللحاف حتى في الصيف الحار
كلنا نعرفها هذه القائمة وسكتنا عنها , فحلت بنا الكارثة , فعلام البكاء على الوطن
مقالات اخرى للكاتب