بسم الله الرحمن الرحيم 
الأخ أنور الحمداني : ربما أقول لك كلاماً لا يعجبك ولا يعجب من غسلت أدمغتهم البغدادية والشرقية وغيرها من القنوات الفضائية التي تتاجر بمحنة ونكبة الشعب العراقي ببرامجها المنوعة والمختلفة على مدى 10 سنوات عجاف 
أخي أنور  ... أنا أيضاً من الملايين الذين يتابعون برنامجك (( أستوديو التاسعة )) ,  وبدون مجالة أو كيل المديح لك وللبغدادية ,  لابد لكلمة الحق أن تقال في هذا المقام , لك ولهذه القناة دور كبير في توعية أبناء هذا الشعب المسكين المغفل الذي يلهث وراء فتاوى خائبة , ووراء قادة مزعومين فضائيين إن صح القول .. لأننا لم نرى لهم أي تواجد في ساحات التظاهرات ... تمجد وتشيد بدورهم أنت في برنامجك وبغداديتك صباح مساء ,  وهذا أمر وشر لامناص منه على مايبدو , حيث أنك والبغدادية لاتستطيعون الاستمرار بهذا النهج دون أن تستندوا لجهة أو كيان أو حزب أو مذهب معين , كي تقوموا بلعب هذا الدور المناط بكم .. وخارطة الطريق التي رسمت لكم  أصلاً قبل أن تبدءون رحلة الألف ميل ... والحر تكفيه الإشارة ولا داعي للخوض أكثر في هذا الموضوع 
ولكن يا سيد أنور : الطبيب القدير عندما يشخص المرض يجب عليه تشخيصه بشكل دقيق  وبشكل تام  , ويقوم بوصف العلاج والبلسم الشافي لهذا المريض , وكذلك يوصي هذا المريض ويحذره ويرشده كي يتجنب ويحتمي ويتسلح من أعراض هذا المرض كي لا يعود له من جديد ليفتك بجسده مرة أخرى 
أخي أنور مع احترامنا وتقديرنا للغيرة والحمية الوطنية العراقية التي تتصف بها ... وهذا أمر لاغبار عليه , ولكن ... آخ من هذه الا..كن ... كيف لنا أن نصدق البغدادية ومشروعها الوطني وطرحها وفضحها لقضايا وملفات الفساد والمفسدين ... وحضرتك جعلت من يوم الخميس في برنامجك يوم ثابت للقاء بشخص أبسط ما يقال عنه أنه ثعلب وذئب متخفي ومتلبس بلباس حمل وديع , وشرير أشر وعتل متلبس بلباس العابد الناسك المتدين الوقور المسبح ..بحمد العملية السياسية المخابراتية الأمريكية الإيرانية ليل نهار .... وبمسبحة هو نفسه قال عنها بأن سعرها : (( 26 ألف دولار )) ؟؟؟, حيث تعلم حضرتك ويعلم القاصي والداني ويعلم السيد مقتدى الصدر ... بأن هذا الدعي هو نفسه الذي كان بالأمس القريب بائع كارتات التلفون في أحد أكشاك وبارات لندن (( بهاء الأعرجي )) , وأصبح من أصحاب المليارات والقصور والخدم والحشم , وإذا لم تصدق يا أنور ... وتعتبرني بعثي أو وهابي أو مغرض , أرجوك أذهب إلى الممثل المصري المعروف السيد عادل أمام كونك تعيش على بعد أمتار منه , وأسئله عن عزومة النائب العراقي ورئيس لجنة الوساخة بهاء الأعرجي في أحد منتجعاته وشليهاته في مصر وصولاته وجولاته  
فأرجوك يا أخ أنور الحمداني ... نصيحة من أخ عراقي وطني لا يخاف في الحق لومة لائم , ابتعد عن الكيل بمكيالين وعن الإزدواجية في المعايير الوطنية , واعلم علم اليقين بالرغم من الشعبية والشهرة التي حققتها أنت و الخشلوك والبغدادية من خلال ذر الرماد في عيون المغفلين وجيوش الأميين والفقراء والمساكين ... لكن في المقابل هنالك نخبة عراقية وطنية مثقفة واعية ... مغيبة مع سبق الإصرار والترصد حتى من برنامجك وبرامج البغدادية ككل  
 أنت حر ببرنامجك , ونعلم  علم اليقين أنك مُسير وليس مُخير في اختيارك لضيوفك وملفاتك وخاصة من النواب والنائبات الذين سئمنا من إطلالتهم على برنامجك الذي لم تنقصه الصراحة من قبلهم ؟؟؟ ولا داعي لذكر الأسماء , ولكن هل سألت نفسك وخشلوكك هذا السؤال  
لماذا لم نرى أياً منهم ... كبهاء  الأعرجي !!!؟ , أو الشهيلي !!!؟ أو مها الدوري !!!؟ , أو صباح الساعدي !!!؟ , أو حسون الأسدي !!!؟, أو حتى المرجع جواد الخالصي , أو حتى المرجع بشير النجفي , أو حتى أبن السستاني , أو حتى مقتدى الصدر , أو كتكوت الحوزة , أو كيلي المرجعية والحوزة ... الكربلائي والصافي الذين تشيد بأدوارهم وتمدح بهم بمناسبة أو بدون مناسبة ... والذين يذرفون دموع التماسيح على هذا الشعب الذي يعتاش على المزابل والنفايات ويجلدون  بالسياط .. وتسكب على رؤوسهم المياه الساخنة في حر آب اللهاب عندما يخرجون للمطالبة بحقوقهم الشرعية والمشروعة , والذين  لا يبعدون إلا سوى عدة أمتار وعلى بعد مرمى حجر من بيوتهم الفارهة وسياراتهم المصفحة وحماياتهم المدججة بكل أنواع الأسلحة , ... بربك وبغيرتك وبشرفك يا أنور ... هل رأيت أحداً من هؤلاء الذين ذكرتهم لك في معرض ردي عليك ... قاد أو تصدر مظاهرة من مظاهرات أولاد الخايبات الذين يوصفونهم نواب برلمانك ورئيسه السابق المعتوه ... (( محمود المشهداني ) والنائب الخائب (( مطشر السامرائي )) بالدايحين والدايحات والسايبين والسائبات !!!؟؟؟ 
أخيراً لا يسعني إلا أن أقول لك ... تحياتي وسلامي عليك , واصل جهادك الوطني بكل حيادية وشجاعة ولا تخاف في الحق لومة لائم , ولا تلتفت خلفك , ولكن أبتعد عن هؤلاء الأشرار والذئاب المتلبسين بفراء الحملان الوديعين وعلى رأسهم من ذكرتهم لك في صدد هذا الرد المقتضب , كما أو أن أهديك في هذه المناسبة التي ذكرت فيها بأن حياتك مهددة بالخطر هذا القول المأثور  
أرجوا أن تضع هذه المقولة نصب عينيك .. وهي المقولة التي قالها سيدنا الإمام جعفر الصادق عليه السلام قبل أكثر من الف عام      من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ... ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيْ )) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته))