الى الحكومة العراقية المنتخبة الديمقراطية ... والتي لم تاتي من على دبابات المحتل الاميركي ... وانما جاءت من خلال انتخابات حرة ونزيهة ... أي من خلال صناديق انتخابات اقرها الشعب ... والحبر الازرق ( الذي تشير اليه المفوضية العليا للانتخابات في دعاياتها) .... اقول لكم وبكل حسرة لقد رفستم الديمقراطية من اساسها وبداتم تؤمنون بشريعة الغاب ، ودكتاتورية صدام حسين الـذي اطحتم به وبحكمه العسكري واحكامه العرفية ... والتي آذت كل اطياف الشعب العراقي .... اقول لك يامن توليت العراق (( انتظر عقاب الله تعالى يوم القيامة ولاتكل بمكيالين في سياسيتك الداخلية والخارجية )) ....... (( ولاتضع كل ماعندك في سلة واحدة وسوف تفشل وقد فشلت )) ... لقد أخفقت سياستك الداخلية لشعبك الذي انتخبك ( فهاهي ادارتك للدولة قد اثبتت فشلها فلاخدمة ولاامان والمفخخات في كل مكان ) آما على الصعيد الخارجي ا فلم تعد لكم دولة شقيقة ولاصديقة تثق بكم .... ودعنا نتحدث عن السياسة الخارجية فانكم تتهمون مرسي وجماعته بسوء ادارة البلاد ( وقد تكون وجهة نظركم فيها صواب ) ، فاسرعت بارسال وزير خارجيتك ليؤكد فرضية الانقلاب وتاييده لخارطة الطريق التي ارساها قائد الانقلاب وليس الشعب . حيث ان الشعب العراقي قد ارسى دعائم الديمقراطية من خلال الصندوق الانتخابي ( علما ان العراق هي من أوائل الدول العربية التي شرعت في المسيرة الديمقراطية التي انتهكتها ) وليس المظاهرات (التي خرجت بامر من عبد الفتاح السيسي الدكتاتور الجديد ) التي تم شراؤها من بعض حكام العرب والـذين يكرهون التجربة الديمقراطية والتي وصلتم بها الى الحكم ... فاذا اصررتم على التاييد لكل دكتاتور ... فاذنوا بانقلاب عليكم في العراق لانكم ترسون دعائم الدكتاتورية التي بناها صدام حسن .... ولان مابناه السيسي بني على فساد وآشلاء وجماجم السلمين من الشعب المصري. يتساءل البعض ماعلاقة هذا بالسياسة الخارجية وفشل الحكومة العراقية ... اقول انكم تستعجلون الى علاقات مع نظم منهارة .... نظام دكتاتوري في مصر يقهر كل المعارضين السلميين ويكيل التهم اليهم عدوانا وظلما كما فعل صدام حسين بكم ... ونظام سوري منهار تتوجهون بدعمه بكل ماتستطيعون من امكانيات ... ونظام ايراني مترنح ومحاصر ... واقول لك ياايتها الحكومة انك تتجهين الى المجهول كما فعل الدكتاتور صدام حسين ... لذا نلتمس من الحكومة العراقية ... ان تبدآ بداية جديدة قبل فوات الاوان وتتلمس نور الحق قبل ان يفوتها الركب.... اما على صعيد العلاقات الداخلية فقد اهلكتم الحرث والنسل وقطعتم كل سبل المودة مع كل اطياف الشعب العراقي ... ... وبضمنهم اخوانكم من الشيعة والذين هم منكم براء الا حزب الدعوة ( وهو حزب البعث الجديد ) ... كنتم تتهمون البعث بالظلم ... فها انتم تبجحتم وفعلتم الأمر و المجازر وانتهكتم الحرمات وسوف يحاسبكم الشعب على اعواد المشانق كما فعلتم بصدام حسين.... وآقول في نهاية المطاف في الحياة متسع لبداية جديد من آجل شعب لاقى اقسى انواع الظلم لعقود مرت وفي العمر بقية لفرحة شعب قد لاقى اقسى آنواع القهر والا فان الشعب العراقي لن يصبر على الظلم وسوف ينتفض انتفاضة جديدة من آجل حلم جميل لشعب مكلوم ... وسيعلم الذين ظلموا آي منقلب ينقلبون.
مقالات اخرى للكاتب