السيد رئيس مجلس محافظة ديالى المحترم
م/ أيجاد حل
ألشاب ( عبد الرحمن رشيد جاسم) من سكنة محافظة ديالى / مدينة الخالص / حي البيادر . تعرض في عام 2005 إلى حادث جعلهُ جليس الكرسي المتحرك منذ ذلك الوقت. و رغم مرور كل تلك السنوات لازال (رحومي) كما يحب أن يناديه الأصدقاء . على نفس ألحال . لا جديد ولا مفيد في زمان أصبح لكل شيء حساب فلا بد من معارف وأحزاب للحصول على الحقوق المسلوبة .
استغنى (رحومي) عن كل شيء , فقد أهمل فكرة العلاج , التي قيل له بأنه لابد من إجراء عمليات جراحية له في الخارج ( لكون الحادثة أصابته بشلل نصفي) , ولكنه مازال متمسكاً بحقهِ من جراء ما إصابة من أضرار على وفقها تم شمولهًُ بقانون رقم (20) لسنة 2009 . والذي ينص على تعويض المتضررين من الأعمال ألإرهابية والأخطاء العسكرية . وهو وفق التقارير الطبية يستحق الراتب التقاعدي والمنحة المالية . التي أقرها قانون (20) . ولكن ماذا نقول , وفي العراق سرطان كبير أسمه ( الروتين) لا يفرق بين أحد إلا من كان له سنداً أو جاهاً أو منصباً كبير يمضي معه في يوم واحد ينجز له كل شيء . أما المساكين فلهم جهنم المواعيد والكثيرة فلا أحد يفكر بهم أبداً .
لنتخيل هذا الإنسان يتنقل من مدينة الخالص إلى مدينة بعقوبة ( مركز محافظة ديالى) , ومن ثم إلى المكتبة المركزية حيث مقر لجنة تعويض المتضررين . وبعدها يقول له موظف مرتاح ( أخي روح وتعال بعد العيد ) ..!! وأنا واثق حتى بعد العيد لا يوجد حل له وللكثيرين ممن لا معيل لهم سوى تكرار الزيارات اليومية . وكأنهم يستجدون شيء وليس حقوقهم التي دفعوا ثمنها دماء غالية وأنفس عزيزة .
أناشد السادة محافظ ديالى ورئيس مجلس المحافظة بضرورة إنهاء ملف الإنسان (رحومي) . فقد قال لي وبالحرف الواحد ( لا أريد شيء من أي احد سوى حقي الذي وفق القانون وليس هديةٌ من احد ) . نعم نريد حقهُ, وليس وعود للزيارة واخذ الصور معه حتى يخرج علينا البعض بطلاً .. وما أكثر الأبطال لكنهم مع الأسف أبطال من ورق يا محافظتي الجريحة . وملفه فقط متوقف على الصرف المالي وإنهاء هويته التقاعدية .
ورقم ملفهُ (119 / الوجبة الاولى / اللجنة الثانية) .
كما لديكم سادتي ألافاضل كافة الصلاحيات لإنهاء ملف( رحومي) ومعه الكثيرين من المحتاجين . وعدم تبرير الأمور بأن هناك قوانين ومراجعات . هي عبارة عن مماطلة لا أكثر ولا أقل أو ينتظر بعضهم موسم الانتخابات فتنهال المكارم من كل جانب .
كذلك أرجو الإيعاز بصرف كرسي طبي جديد له . لكون الكراسي التي تصل للمستشفيات تباع في الأسواق السوداء وتحت شعار ( على عينك يا تاجر) ..!! أو الطلب من إحدى المؤسسات الحكومية أو الهيئات الصحية الدولية بصرف كرسي متحرك ( كهربائي) يساعدهُ على التنقل من مسكنهُ إلى أي مكان اخر .
ختاماً .. كتبت الموضوع والمناشدة أعلاه . وسوف أستمر في متابعة ملف ( رحومي) , وساترك مدى يومين لا أكثر وبعدها . سوف يكون لكل حادثٍ حديث . لان السكون على الظلم يعتبر أرهاباً من نوع أخر .
سلامات يا رحومي .. اخ منك يالساني
زاهد الشرقي