العراق تايمز:
انتقد ذوي ضحايا تفجير السيارة المفخخة في قضاء الزبير غربي البصرة، ممثل المرجعية الدينية المدعو الشيخ محمد فلك المالكي لتجاهله مجالس العزاء التي اقيمت على ارواح الشهداء، وعدم ذكره للحادثة في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم، مستنكرين ذكره لاشياء وامور تافهة وتجاهلة لمثل هذه الامور المهمة.
وقال ذوي الضحايا، ان التفجير الذي وقع في مدينة الزبير مساء يوم الاثنين الماضي والذي اودى بحياة العشرات من ابناء القضاء سبب فاجعة كبيرة لنا حازت على تعاطف جميع مكونات الشعب العراقي في المحافظة، والذين عبروا عن حزنهم من خلال المشاركة في مجالس العزاء التي اقيمت على ارواحهم الطاهرة.
واستغرب ذوي الضحايا عدم اهتمام ممثل السيستاني في البصرة ومعتمده الرئيس في البصرة عموما وقضاء الزبير خصوصا المدعو محمد فلك الماكي، حيث انه لم يحضر لاي من مجالس العزاء المقامة كما تعود ان يفعل ذلك مع وجهاء قضاء الزبير واغنياءه.
وتسائل ذوي الضحايا، هل ان فقرنا وضعف امكانياتنا المادية منعت المالكي من الحضور الى مجالس عزاء شهدائنا؟ مؤكدين ان المالكي يكون اول الحاضرين في مجالس العزاء التي تقام لحالات الوفاة التي تحصل لدى العوائل المعروفة والوجهاء والاغنياء في قضاء الزبير والبصرة، وفي غالب الاحيان يكون متواجدا لطيلة ايام العزاء الثلاثة! فهل فقرنا منعه من الحضور هذه المرة؟
واستنكر ذوي الضحايا سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية التي يتعامل بها من يعتبر نفسه ممثلا للمرجعية الدينية، مطالبين جميع اهالي الزبير باعادة النظر بهذا الشخص ومواقفه هذه، كما طالبوا المرجع السيستاني بان يكون له موقف من ذلك، كما فعل من قبل مع شهداء الكويت والسعودية وغيرهم من البلدان في حين لم نرى منه اي موقف او تعزية تخص ابناء العراق.
وانتقد العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي موقف محمد فلك المالكي هذا، من خلال المنشورات والتهكمات والاستنكارات، مطالبين بنفس ما طالب به ذوي الضحايا.
ويعمل الشيخ محمد فلك حاليا من خلال مجموعة من رجال الاعمال المحيطين به في عدة مشاريع تجارية واستثمارية، فمن خلاله يستطيع اي مقاول او رجل اعمال الحصول على مشاريع في دوائر محافظة البصرة فضلا عن ديوان المحافظة ومجلسها.
الجدير بالذكر ان محمد فلك المالكي كان ولا زال من اشد الداعمين والمساندين لرئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي ومن اشد المعترضين على التظاهرات الحالية التي تطالب بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين.
وكان محمد فلك قد التقى سرا بنوري المالكي في بغداد قبل الانتخابات البرلمانية السابقة وتلقى منه مبلغ ٤ مليون دولار لقاء تقديم الدعم والمساندة له في الانتخابات.
حيث ذكر تقرير نشرته احدى وكالات الانباء العراقية ان رئيس مجلس محافظة البصرة السابق خلف عبد الصمد قد زار الشيخ محمد فلك مرتين قبل الانتخابات و من ثم أرسل لمنزله سيارته المصفحة الخاصة و التي نقلت الشيخ محمد وكيل المرجعية سرا الى بغداد من أجل لقاء المالكي .
وتم اللقاء بين رئيس الوزراء و وكيل المرجعية و قد أسفر اللقاء عن تبرع مقداره 4 مليون دولار للشيخ محمد فلك تحت عنوان ترميم مسجده في الزبير و قطعة أرض في مدينة كربلاء المقدسة .
وأضافت المصادر بأن المالكي طلب من الشيخ محمد فلك في المقابل دعم قائمة دولة القانون في الإنتخابات البرلمانية القادمة .
وذكرت المصادر بأن الشيخ طلب أيضا من المالكي تفعيل طلب تحويل قضاء الزبير الى محافظة في مجلس الوزراء ليكون ذريعة لدعم دولة القانون جهارا و بشكل واضح و هو الأمر الذي لاقى قبول المالكي .
ومحمد فلك هو احد وكلاء السيستاني في مدينة البصرة / الزبير، ودعاته النشطين وكان من الد اعداء الشهيد محمد الصدر قدس سره وكذلك كان يتحامل على السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) ويقول انه ألقى نفسه في التهلكة ولم يعمل بالتقية.
وكان يعارض اقامة صلاة الجمعة، وهو الذي منع اقامتها في الزبير، وقوله مشهور عندما اراد الشيخ احمد المالكي (احد وكلاء الشهيد الصدر في فترة التسعينات) الصلاة في الزبير قال محمد فلك: اذا اقاموا الجمعة في الزبير فسوف اجعل الأمن والوهابيين يسفكون دماءهم في الشوارع.
وحسب معلومات مؤكّدة فقد سلّمه الوهابيون مبلغاً كبيراً لقاء عدم السماح بأقامة الجمعة من قبل وكلاء الامام الصدر.
وكانت علاقته جيدة مع رجال الامن، ويقيم لهم الولائم، بالاضافة الى كون المحافظ صديقه، وكان ارتباطه المباشر بحسن الكوفي وعلاقته حميمة اذ كان يزوره في مدرسة اليزدي بأستمرار.
وقد ذُكر محمد فلك عند الامام الصدر فقال عنه بأنه: يخدم امريكا واسرائيل من حيث يعلم.
وحينما شاعت علاقته بالوهابيين، واستلامه مبالغ طائلة منهم لغرض منع صلاة الجمعة ساءت سمعته في البصرة، فأخذ عدداً من اهالي الزبير، وأدخلهم على السيستاني فقال لهم: هنيئاً لكم بمحمد فلك فانه ملاك يمشي على الارض، محمد فلك ولدي الواصل اليه واصل الينا.
