وبعدُ فإن للحرب ارهاصاتها فهي بطبيعة الحال ليست لعبة رياضية بين فريقين وليست مضاهرة جماهيرية شعبيه تتفرق بعد حين ويزول اثارها ومن هذه الارهاصات مايستمر زمنا طويلا حتى بعد ان تضع الحرب اوزارها ويجنح المتجالدون فيها الى السلم والسلام وقد يكون اوضح ذلك هو الخسائر البشرية التي تخلفها هذه الحرب من جرحى وقتلى واسرى ومفقودين التي قد تتعدى في اغلب احيانها صفوف المتحاربين الى المدنيين الذين لادخل لهم بها ومن الواضح كذلك ان الدول مهما تقدمت في وسائل الحرب التكنولوجيه والمعلوماتيه يبقى الانسان هو العنصر الرئيسي في هذه الحرب التي لاتحسم بدونه اطلاقا كما يبقى صنف المقاتلين المشاة هو الصنف الحاسم تشكيلات الجيوش وبعد هذه المقدمة البسيطة هل من يتفضل فيدلني على حرب حسمت بالحواسيب ولو كانت كذلك فلماذا تلجأ الدول العظمى لتجنيد الجنود وتجييشهم ولما لاتكتفي بالسلاح الالكتروني لحسم حروبهم اما عندما تكون الحرب هي مواجهة الايمان كله مع الشرك كله كما عبر عنها السيد الحائري دام ظله او عندما تكون هناك فتاوى من جملة من المراجع في مقدمتهم المرجع الاعلى السيد السيستاني دام ظله فما هو المعنى من قيام مجموعة من الناس بالتشفي بالمجاهدين والتشهير بهم والترويج ضدهم وهل كان امر هذه الحرب يعنيكم وهل فرحتم لمئات الانتصارات التي حققها المجاهدون حتى تنتقدوا حادثة واحدة مثلا اسر خلالها مجموعة من المجاهدين وهل كنتم من الموضوعيه بحيث انكم تداولتم خبر الهجوم المعاكس الذي شنته المقاومة لتحرير الاسرى من قبضة الاعداء والعودة بالاسرين اسارى بين ايديهم هذه الحرب هي حرب واحدة مع حلف الشيطان في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين وكل مكان يصل الي رجالنا ويطوله سلاحنا فلن نتردد ابدا بان نكون في لهوات الوغى حيثما نجم قرن الشيطان وحيثما هدر فنيق المبطلين ولن نترك الساح ولن نترك السلاح
مقالات اخرى للكاتب