في العراق ألان كل شي ممنوع الاختلاط في الجامعات ممنوع خروج المرأة ممنوع تعيش بغداد حالة تراجع الى القرون الوسطى .الميليشيات بكل أنواعها وأصنافها اتفقت على مطاردة رسامي الكرافيك أولئك الشباب الذي يجدون فرصة للتعبير عن أرائهم وأحلامهم بهذه الطريقة البسيطة .
في استطلاع لأحوال الكرافيكين في بغداد حيثي اختفت تلك الرسومات وهرب معظم الشباب خوفاً على حياتهم من القتل بعد سيل الفتاوى التي حرمت هذا النوع من الرسوم الشيخ اليعقوبي والسيد كاظم الحائري الذي يقلده الصدريون حرم رسم الكرافيك بل بعضهم ذهب الى قطع أيدي الشباب الذين يرسمون الكرافيك في العراق أصبح كل شي بيد الميليشيات اما الدولة فهي في سبات عميق غير قادرة على حماية شبابها من سطوة تلك العصابات الإجرامية.. التقيت بالشاب (م زع) حيث رفض ذكر اسمه ومنطقته خوفاً من بطش الميليشيا قال أنهم بيحثون عنا ويطاردوننا كأننا إرهابيون والذي يلقى القبض عليه يقطعون يده بساطور انهم مجرمون وحينما سألته اين اختفى الرسامون قال هربوا خارج العراق لا انصحهم بالعودة فان مصيرهم القتل او قطع الأيدي لهم أي الميليشيات فتاوى ومراجع أجازت قتلنا حتى الذين تركوا المهنة يطاردونهم بحجة الإساءة لمرجعهم وتقليد الغرب انهم مهووسون بالقتل وعن سبب هذا الرفض لفن الكرافيك سالت عالم الدين السيد جليل النوري احد أقطاب التيار الصدري والمقرب من السيد مقتدى الصدر سألته لماذا يرفض السيد مقتدى الصدر فن الكرافيك وهل صحيح ان التيار الصدري يطارد رسامي الكرافيك قال
أولا أن مصداق الكرافيك لا ينطبق على الفن فهو عبارة عن رسوم شيطانية ذات دلالات ضد الإسلام ونبي الإسلام فهي أفكار ماسو نية يجب محاربتها لانها تنطوي الإساءة للدين ثم ان السيد الصدر حفظه الله هو مقلد للسيد كاظم الحائري الذي أفتى بحرمة رسم الكرافيك وانه رسوم شيطانية وقد ذهب بعض الشباب بهذا الرسم الى الشوارع التي امتلأت بالماسونية وشعاراتها وكان لنا حفظ الدين والمذهب من هذه الافة ما فعله أبناء الخط الشريف للتيار الصدري هو منع الشباب من الانخراط في الأفكار الشيطانية والترويج لها وإذا حدثت بعض حالات القتل وقطع الأيدي فإنها بشكل فردي ثم إننا منحنا هولاء فرصة للتوبة لماذا لايتوبون لله؟ ثم ليس التيار الصدري هو فقط من يلاحق هولاء هناك مرجعية الشيرازي واليعقوبي كل هولاء يحرمون هذه الرموز الشيطانية واجبنا الشرعي والأخلاقي منع هذه الأفكار الهدامة وحينما سألته عن قطع الأيدي لهواء الشباب قال لا دية لهم مصيرهم جهنم هولاء يجب ان يعودوا إلى رشدهم حتى الذين تابوا عليهم دية الخطأ أي بمعنى يجب ان يعاقبوا كي لا تتكرر تلك الجريمة وحينما سالته هل هذه فتوى لقتل الشباب قال لا نحن نحكم بالشرع.
ترى هل هذا هو حال الشباب كيف يمكن حل هذه الإشكالات كثير من الشباب هربوا الى تركيا واوربا ولا يستطيعون العودة خوفا على حياتهم لانهم في يوم كانوا يرسمون الكرافيك في العراق.
مقالات اخرى للكاتب