Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كربلاء في الشرق والغرب...
الأحد, تشرين الثاني 9, 2014
جليلة مفتوح
كربلاء..واقعة الطف وهي ملحمة ختمت في 10 محرم سنة 61 او  'قربالة' وهي تحريف خفيف ل'كربلاء'.عند عوام المغاربة ..حتى اصبحت بمعنى الفوضى ,وهذا أصدق وصف على ما يقع من أحداث ليلة التاسع وصباح العاشر من المحرم في بعض أزقة وشوارع المملكة، الجميلة ..من إشعال النيران ليلة العاشر..زمزم او التزمزيم  وهو التراشق بالماء صباح العاشر،وهي أمور تكمن في اللاوعي الانساني منبثقة من تاريخ هو سمة هوياتية لكل مسلم ورسالة انسانية له ولغيره من بني الانسان بمختلف معتقداتهم ..تحيل كلها على الحادثة التاريخية المأساوية التي ذهب ضحيتها سيد شباب الجنة في معتقد المسلمين وبقية اهله من أبناء وبنات رسول الله محمد،والذي أوصى بأهل بيته خيرا،وجعل الله مودتهم أداء لأجر الرسالة التي أخرجت العرب من الظلام إلى النور"قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى" منع الماء عن الحسين وأهل بيته وحرم تحريما فقتل حتى الرضيع بسهم حين توسل الحسين ماء فقط للاطفال حاملا اياه حنانا وولها ليصرخ فيه ان اسقه بدمه ..عذبوا وماتوا  عطاشى وهم على نهر الفرات الذي تشرب منه كل مخلوقات الرب من السماء والارض،و كتعاطف مع الشهيد الكريم كما تعاطف المغرب طيلة تاريخه مع ماسي وبلاوي اهل  بيت الرسالة المحمدية ،يتراشق المغاربة  بالماء صبيحة العاشر كأنهم يقولون للحسين:هاهو الماء رمزا للبركات والفرحة اليوم وذكرى لا تنسى. والنار التي يتشعل ويتبارى في القفز عليها كل قادر وتخطيها  وتسمى شعالة"تمثيل للنار المرعبة التي أُشعلت واحرقت الخيام بمن فيها  في معسكر الحسين عليه الصلاة والسلام،فافزعت الأطفال وأخرجت بنات رسول الله من خدورهن حاسرات باكيات مرتجفات لتوضع في ايديهن السلاسل والاغلال ويسقن اسارى في موكب اللعنة والرماح مشهورة على رؤوسهن تحمل الرؤوس الطاهرة الحبيبة الى قلوبهن ...بينهن اطفال مرضى وصبية  شلها التعب والعطش والرعب في منظر لا نرى مثله الا اليوم على ايدي دواعش العصر البغاة الجهلة فنبكي دما فكيف باهل بيت النبوة . لا يهم مانراه اليوم من جلد الذات الوحشي ندما لتخلي الاجداد عن نصرة القرابين المقدسة ,فقد مرر التاريخ هذه الصور المفزعة في حركات فولكلورية صوفية من حمادشة وعيساوة قلت مع مرور الزمن وكانت فرجة غرائبية ابان مواسم عيد المولد النبوي تصطف الكاميرات الاجنبية والوطنية لتصوير المشاهد من ضرب الرؤوس بالفؤوس لافتراس االجداء او الجديان السوداء...كنا نمنع من الخروج حتى لا نتيه او نختنق وسط الجموع السائرة المنشدة...لكنها تراث يسكن ذاكرتنا ويزيد فسيفساءنا الانسانية غنى وبهرجة فالتاريخ لا يجمل تجميلا وانما يؤرخ عبرة ودرسا واسسا لغد نتمناه دوما افضل واغنى. لازلنا نعشق هذه الطقوس رغم جهل الكثيرين اليوم بمعانيها ونفضلها في البوادي لما تحمله في المدن من اذى للغير لتحول النار الى قنابل صغيرة وعند البعض استبدل الماء بالبيض واية خزعبلات اخرى اكثر اذى مما يروج لتجارة البعض ويضحي بامن الناس وسلامتهم.  يتساءلون لم الدفوف والتعارج والاناشيد..خلط مع صوم اليوم كما اوصى الرسول تجاوزا وتفوقا على تضامن اليهود مع نبيهم موسى كذكرى تابثة لانقاذه وقومه من بغي فوعون ،وبين طقوس تشييع الشهيد وحتى الاعزب بالزغاريد في تاريخ الامازيغ كمكون رئيسي للوطن... اغتنى اليوم الاسود بوردية الارواح المتحركة نحو كل جميل ..مخرجة من كل الليالي السوداء فجرا مبهرا لمقاومة وحياة اروع نكاية في الالم والاضطهاد والطغيان. ولا تختلف تونس المهد الأول لإحتضان التشيع في بلاد المغرب الكبير وهي المنطلق الأول للدعوة الفاطمية -المهدية عن الجزائر عن ليبيا ..فقد ترك  الادارسة ومن بعدهم الفاطميون في ضمال افريقيا  إرثاً ثقافياً كبيراً وموروثاً وجدانياً ضخماً . وشعر قديم يتغنى به الكثيرون في تونس دليل على ان للتاريخ بصمته الابدية: اندبن يانادبـــــــــــــــــات          وِلْد نْبينا قالوا مات اندبن يا شيب الشيب       وِلْد نْبينا ما هو عيب اندبن يا شيب الجنة        على وِلْد نْبينا راحو منا واللي ما تخرج تندب       يعطيها ربي شوكة أو عقرب كما انه من مصر إلى غاية المحيط الأطلسي لا يوجود حتى واحد اسمه معاوية -تعاطفا واصالة ومناصرة للمظلومين من اهل البيت النبوي. كما توضع الحنة للبنات حتى تحن قلوبهن الصغيرة  والخياطة ممنوعة وقص الشعر مستحب خلطا بين طقوس الحزن القديم على فقيد غال وتيمنا بالزكاة ليطول الشعر اكثر.  وتشكل عاشوراء ايضا مناسبة لغالبية المغاربيين للتعبد والصيام وإخراج الزكاة وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين في ما يعرف ب"العشور. فكم من الأدباء والشعراء والفلاسفة والمفكرين والزعماء السياسيين والكتاب والعظماء الذين انتصروا للحسين تعاطفا انسانيا دحرا للظلم وانكارا لوحشية المكابرين وهم على غير دينه؟!! وكم من أدعياء المذهب الشيعي نفسه اساء ولا يزال الى تاريخ الحسين  برعونة نكراء.  كربلاء .. خط الحق امام خط الباطل، خط العدل وخط الظلم،.وليست فاجعة كربلاء حكرا على الشيعة دون السنة ولا حكرا على المسلمين دون بقية البشر..هي ملهمة الصابرين وملحمة الفداء والقهر عبر كل العصور ولكل انسان يلامس بقلبه قمة الانسانية .  لكل متاجر بعاشوراء...في اي ارض ..انه رغم كل جدلية الموضوع برمته في اي مكان وزمان ورغم اثارها السياسية والنفسية والعقائدية ودور المحوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ ..لا ينسى ابدا ان الحسين اخطا او اصاب بالخروج الى ارض اخرى ليعلي كلمة جده كما قال ,او معارض سياسي كما ادعوا..فقد اخطا القتلة مرتين بقتله...مرة لوثوا دنياهم واخرتهم بقتل حفيد رسوله  ;والامعان في اضطهاد ذريته ص عبر اجيال..ومرة سياسيا حين صنعوا بقتله بطلا خلد اسمه على مر الازمان ولا زال يسيل مداد الارض بكل حرف موافق او معارض ولا زال يلهب الحنايا تعاطفا ودمعا مع كل تذكر وكل حين..فخسروا المعركة من كل الوجوه.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49343
Total : 101