استقال فولفجانج نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الاثنين من منصبه عقب فضيحة كأس العالم 2006 التي لطخت سمعة أحد أكبر اتحادات اللعبة في العالم.
وقال نيرسباخ الذي يجري التحقيق معه بتهمة التهرب الضريبي إنه يتحمل المسؤولية السياسية عن مدفوعات بقيمة 6.7 مليون يورو (7.22 مليون دولار) للاتحاد الدولي قيل إنها استخدمت كرشوة لمسؤولين في الفيفا للتصويت لملف ألمانيا لتنظيم كأس العالم 2006.
ونفى نيرسباخ مجددا ارتكاب أي أخطاء.
وقال نيرسباخ للصحفيين "من أجل حماية الاتحاد الالماني والمنصب أعلن والحزن يعتصرني استقالتي من منصب الرئيس."
وكانت مجلة دير شبيجل زعمت أن اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2006 تورطت في دفع أموال سرية لشراء أصوات قالت انه تم توفيرها بواسطة الراحل روبرت لويس دريفوس الرئيس التنفيذي لشركة أديداس.
وأوضحت المجلة ان من بين من كانوا على علم بأمر الأموال التي دفعت رئيس اللجنة المنظمة فرانز بيكنباور ونائبه في ذلك الوقت نيرسباخ.
وأضاف نيرسباخ في بيان صدر عن الاتحاد الالماني "كنت هنا منذ اليوم الأول لحملة الترشح لكأس العالم 2006 وحتى النهاية..وخلال كل هذه السنوات لم أعمل فقط بنزاهة بل بشغف وثقة."
وقضى نيرسباخ ربع قرن في الاتحاد الالماني وترقى في المناصب من متحدث رسمي إلى أمين عام إلى رئيس في 2012.
وتابع "ما يجعل الأمر أكثر احباطا وألما هو مواجهة هذه المزاعم بعد تسعة أعوام في أمر لا ناقة لي فيه ولا جمل. ارغب في توضيح الامر مرة ثانية. لم أكن على دراية بهذه المدفوعات محل التساؤل ما يجعل قرار تحمل المسؤولية السياسية أكثر صعوبة."
من جهته قال يواكيم لوف مدرب منتخب المانيا إنه صعق لقرار نيرسباخ (64 عاما).
وأبلغ لوف الصحفيين على هامش معسكر المنتخب الالماني لاستحقاقاته المقبلة "عرفت بالقرار قبل عشر دقائق واشعر بصدمة شديدة."
وتابع "بعيدا عن المسائل القانونية اعتقد ان فولفجانج نيرسباخ شخصية رائعة. فعل كل شيء لكرة القدم. ولذلك اشعر شخصيا بالاسف الشديد لتنحيه."