بدأ الدكتور هاني ابراهيم عاشور الكربلائي حياته في محلة ( المعدان ) في مركز مدينة كربلاء المقدسة وسرعان من ارتدى الملابس التي تشير الى انه اصبح احد المنتمين الى خلية باب الخان الحزبية ومن ثم تدرج في السلم الحزبي ليحصل على درجة عضو شعبة في حزب البعث العربي الاشتراكي وكاتبا مرموقا في جريدة القادسية ومسؤولا مهما للصفحات السياسية والتعبوية والتي في الغالب يكون شأنها الدفاع عن رموز البعث.
إعتاد عاشور على ركوب موجة المدح لرئيس النظام السابق في كتاباته وفي المساء يكمل عمله في التنظيم العسكري الذي نقل تنظيمه الحزبي اليه ، لكنه سرعان مابدل جلده ليكون حاله حال العشرات من سياسي الصدفة الذين كان جُلهم يقبض من المخابرات السورية لقاء تقديم معلومات عن زملائهم في المحنة ونحتفظ بأسماء الكثير منهم.
وليس سهلا على شخص قضى نصف عمره وهو يرتدي الزيتوني وسخر قلمه لمدح الطاغية ان يغادر هذه البيئة التي تربى معها وعاش في اجوائها لسنوات طويلة من عمرة وهو الذي يدعي انه مراقب جديد للشأن السياسي العراقي والتغيرات التي من الممكن ان تحصل في الشارع السياسي العراقي.
هل تعلم يادكتور عاشور ان اغلب القوانين قد عطلت كانت بسبب ائتلاف دولة القانون وبعض اعضاء الكردستناني وجزء حيوي من افراد القائمة العراقية التي تدعي بأنتمائك اليها مثل: قانون المحكمة الاتحادية ، وقانون العفو العام ،والاحزاب وغيرها من القوانين التي يصب تشريعها في خدمة المواطن العراقي.
هل اختلطت لديك الاشياء وبدأت لاتمييز بين الغث والسمين او بين الشحم والورم كما يقول الشاعر العربي ابو فراس الحمداني الى درجة بدأت تحن وتئن على رئيس برلمان يكون نسخة من ابو البواسير خالد العطية او الدكتور محمود المشهداني الذي كان دائما تحت تأثير الاقوياء وقهقهاته التي افقدت البرلمان هيبته كما يحصل اليوم مع الرئيس اسامة النجيفي الذي يجعلك تفتخر لانه يمتلك مقدرة وحنكة في ادارة الامور واستطاع من لجم السنة المتطاولين امثال : حنان الفتلاوي وحيدر الملا وغيرهم من سياسي العهر الاميريكي الذين تهمهم مصلحة الدول الاقليمية اكثر من مصلحة بلدهم ويسعون لارضاء شعوب دول الجوار اكثر من سعيهم لكسب ود شعبهم المظلوم.
ان الدكتور هاني ابراهيم عاشور البعثي المخضرم العتيد صاحب الاوسمة والانواط وشارة الحزب وام المعارك وغيرها من الاوسمة التي كان يتوسم بها في خوالي الايام السالفة ويحتفظ مثلمنا نحن نحتفظ بسجله الوظيفي. ومن مناقب ثقة النظام المطلقة به انه كلف في تأسيس احد الاحزاب بعد عام 1990 من قبل النظام ليكون راس النظام بيد الحكومة وخطوطة مسيطر عيها وان مجرد اناطة مثل هذه المهمة الخطيرة لعاشور يؤكد مدى الدور الذي كان يلعبه عاشور في النظام السابق.
مقالات اخرى للكاتب