كان يا ما كان هنالك بلد' تعبان

مفجع تتراكم فيه الاحزان

مسلوب الرحمه والحنان

تعلوه الاه كالبركان

كان يا ما كان

شاحب' الوجه خطواته'ثكلى

ما من نوراً فيه اوفجر' يعلى

غم' وحزناً في جوفهي يغلى

عبرات وحسرات هي التي تطغا

كان يا ما كان

لا توجد فيه البسمه ولا حتى الضحكه

ولا الخضره ولا العذب فمن اين يسقى

جفت الحناجر والشفاه من كثر الشكوى

فأين نسأل لنجد رداً منه نروا

كان يا ماكان

شمساً غابت دونه رجعا

هم' وأكدورا افترشت الأرض لتبقى

وعنفوان الأيام التي باتت ترثى

وشجن الطير الذي لم يجد غصن فيه يحما

كان يا ما كان....

والنمل يبحث في التربه عن مأوى

والسمك يبحث عن ماءً كي يحيا

وأطفاله'... هم الطامة الكبرى

والكل يسأل اين المنجد اين من يأخذنا لنبقى

بلا جدوى .... بلا جدوى

وما زال .... وما زال لهذا اليوم

انشودة الحزن والأسى هي التي تطغا

كان يا ما كان

بكاء الامهات وصرخات الحسرات

وحزن السماء الذي لم يطوى

والنخيل يبكي ثماره' التي غابت ايا حسره

وألارض لا تأوؤي زرعها فأنا لن احمي ولا احما

وما زال ومازال صوت الحزن يتغنا

كان يا. ما. كان

فا الأم تطرد الحزن ارحل فأنا لم أعد اقوى

الأنين. والنواح اخذ مني النظر والسمع فلا اقوى

فما بك ارضنا ضحله فلماذا انت تقول هنا المأوى

ابعد اطفأت نورنا وجمعتنا وعشرتنا الحلوه

وسكنت ارضنا التي هجروها اهلها فبماذا انت ترضى؟

كان يا ما كان....

كان ياماكان