يوم بعد يوم تتفاقم ازمة المظاهرات في المناطق الغربية شمال بغداد ولايوجد لحد الان مبادرة جديّة تعيد المياه الى مجاريها ,وهناك اربع سيناريوهات متوقعة للخروج من هذه الازمة .
السيناريو الاول – هو حدوث حرب اهلية بسبب التصعيد الطائفي من كلا الطرفين مما يؤدي الى عودة العراق الى مربع عام ( 2005 ــ 2006 ) والوقائع تشير الى ان حدوث مثل هذه الحرب مستبعد لان كلا ادوات هذه الحرب جرب نتائجها وموازين القوى فيها والعرب السنة يعرفون جيدا مدى قوة المارد شيعي اذا نزل الى الشارع خصوصاً اذا راوده شعور الخوف من اعادة المعادلة الظالمة التي حكمت العراق .
السيناريو الثاني – التقسيم ويعني ان يحكم العراق نظام كون فدرالي وتجتزأ المناطق السنية وتستقل كما هو الحال في اقليم كردستان وهذا السيناريو من وجهة نظر خبراء الاقتصاد غير ممكن اذا فكر اهل السنة بالانفصال لان المناطق السنية غير مؤهلة في هذه المرحلة للانفصال بسبب عدم وجود بنى تحتية في هذه المحافظات تمكنها من العمل بمعزل عن الحكومة الاتحادية والاعتماد على موارد تلك المحافظات الطبيعية .
السيناريو الثالث – حل الحكومة والبرلمان والذهاب الى انتخابات مبكرة وهذه الطريق لحل الازمة يشوبها الكثير من الشبهات وعدم الوضوح لان النتائج التي ستصدر عن تنفيذ هذا السيناريو تحتمل عدة وجوه اهمها ان الانتخابات المبكرة قد تفرز قوى وشخصيات متشددة نتيجة الاحتقان الذي ولدته كثرة الازمات وتتابعها الواحدة تلو الاخرى مما يوسع رقعة الخلافات والاختلافات وستفرز هذه الانتخابات برلمان اضعف من البرلمان الحالي وخلافات اكثر بسبب الخلفية التي دفعت الناس لانتخاب ممثليهم وهي خلفية طائفية او قومية او مناطقية .
السيناريو الرابع – هو حلحلة الازمة واجراء حوارات ثنائية تجمع طرفيها لايجاد مخارج دستورية وقانونية لتلبية المطالب التي تقدم بها المتظاهرون وهي مطالب تحتاج الى تجزئتها والاسراع بتلبة الممكن منها كاخراج المعتقلات اللواتي لم تثبت ادانتهنّ واصدار عفو عام عن المتورطين بمساعدة الارهابيين واخذ تعهد عليهم بعدم التعاون مع كل من يخالف النظام وتشكيل لجنة قضائية تظر في ملفات كل المعتقلين بتهمة الارهاب وتنفيذ المواد القانونية بحقهم بشكل عادل وشفاف والاسراع في اخراج الذين لم تثبت ادانتهم وهذا هو الحل .
مقالات اخرى للكاتب