Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التاسع من نيسان وهم التحرير أم حقيقة الاحتلال ؟
الأربعاء, نيسان 10, 2013
وليد خالد عبد القادر

 

ما من تاريخ انقسم العراقيون بحدة على توصيفه كتاريخ سقوط صدام حسين ونظامه في التاسع من نيسان عام 2003 الذي لم يتخيل احد ان يحدث سقوطه كل هذا الانقسام لولا الطريقة الدراماتيكية المعروفة والغير مألوفة التي جرى فيها هذا السقوط والذي استعاد فيه فريق منهم ذلك المنعطف الكبير الذي جرى به سقوط دولة العباسيين قبل 800 سنة وسقوط حكم الاتراك قبل 80 سنة بينما رأى الفريق الاخر ان تلك التواريخ منفصلة تماما بظروفها عن هذا التاريخ بكل ظروفه وعلى اية حال فأن اية كتابة للتاريخ لا تأتي مباشرة بعد حصول الحادث اي حادث الا بعد مرور حقبة زمنية معروفة ومحددة تكون تداعيات ذلك الحادث وتأثيراته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية اذا كان بمستوى تغيير سياسي قد اخذت كل ابعاد صورتها بحيث تعطي للمؤرخ فسحات زمنية كافية ليعطي انطباعات أمينة وواقعية بعد ان التقطت الامة من وهج التغيير ما التقطت ولتكون الكتابة بجو هادئ يجس نبض الحقيقة التاريخية التي ستنتقل الى اعين الاجيال وبشرط الوضوح ذلك لان احدى اهم مبررات كتابة التاريخ هي تلك الغريزة الانسانية المتمثلة بدأب الانسان على البحث عن تلك الحقيقة .
وعلى اساس هذا لانريد الان ان نناقش ان كان التاسع من نيسان 2003 احتلالا ام تحريرا في يوم حصوله لان ذلك يعد محاولة هائلة للقفز الى الامام ومد للبصر فوق طاقات الاحتمال لاستشراف المستقبل بل نريد ان نلتفت الى الوراء الى نحو عقد من الزمن كي نرى حجم الانجازات التي تلت ذلك التاريخ ليأتي حكمنا عادلا ومنسجما مع الطبيعة السوية لكتابة التاريخ . وكي نختصر الحديث نقول ان العراقيين جميعا لم يكونوا مهيئين تماما لهذا الحدث وان اقصى نجاح كانوا يأملون حصوله هو انجاح حملة ( اندايت ) التي انطلقت بسعي من الاكراد والمؤتمر الوطني العراقي لتقديم صدام الى المحاكمة على غرار الجنرال التشيلي اوغستو بينوشيت وكذا محاكمات قادة الصرب بعد انتهاء الحرب على صربيا الا ان احداث 11 سبتمبر قد اخذت العالم على حين غرة واعادت ترتيب الاولويات الامريكية وادت الى ما ادت وللاسف فقد اخفق قادة العراق الجدد عدة اخفاقات اهمها الفشل في ملأ الفترة الانتقالية امنيا فقد كان قبولهم الضمني بحل الجيش والشرطة ثم فتح الباب امام 1بظهور القوى الراغبة بملأ الفراغ بغض النظر الى التبريرات المساقة لظهورها ولقد كنت اتمنى ان تتخذ القوى السياسية قرارا وتستفيد من تجربة قبول الملك الراحل فيصل الاول في مؤتمر القاهرة عام 1921 مع وزير المستعمرات البريطانية ونستون تشرشل لعرش العراق مقابل قبول العراق في عصبة الامم والغاء الانتداب البريطاني له واخيرا وهنا ما اردنا قوله انشاء جيش عراق محترف فكان وكانت دولة العراق الحديث فالدولة وجود وسيادة وقوة وقد حققها فيصلا بشروطه تلك وبها دخل العراق ومن طبائع الامور فأن الخطأ استتبع اخطاء اخرى الا ان الخطأ الاكبر سيبقى متمثلا بعدم القدرة على صياغة فكر الدولة الذي اضحى هو الاخر هائما صحيح ان نهاية الدكتاتورية هي الفوضى وهذا سياق تاريخي ثابت الا ان ما حصل هو ان الفوضى هذه طالت في بلد يقع في قلب منطقة ملتهبة ومستعدة لمشاريع خطيرة واحزاب وتكتلات قامت على محاصصات طائفية سياسية كلفت البلاد ان تقف طويلا عند حافة الهاوية والطريف في الامر ان جميع اذاعات المعارضة العراقية التي كانت يوما تتحدث بأسم هذه القوى جميع تلك الاذاعات كانت تقول بان اهم اسباب قيامها هو القضاء على المحاصصة والمناطقية وحكم القرية والذي نتج اليوم ان القرى لم تعد تتحكم بالصف الاول او الثاني فحسب بل صارت الدائرة لصاحبها المدير واخوته في القرية !!
على ان اهم شئ تفتقده في رؤية الدولة هو فلسفة الدولة التي لم تتضح بعد فأمام العالم نحن دولة ديمقراطية حديثة نظامنا تداولي تعددي دستورنا يجيز الفيدرالية والشكر لله ولامريكا التي لم نتمكن حتى من مجرد اسقاط تمثال صدام البرونزي بانفسنا لولا معونة المجنزرة الامريكية لنا  !!  
وفي الداخل نحن دولة ثيوقراطية في حقيقة الامر فكل شئ تم ترتيبه لتكون كذلك بدءا من سطور ما بين السطور في الدستور وانتهاءا الى التفاهمات الدولية والاقليمية المرجحة على الارض الا انها تشكو من صراع الاخوة الاعداء على ثيوقراطيتها فلكل منهم وجهة نظر تاريخية في الاحقية بقيادة تلك الدولة المنشودة ولهذا لم نقدم اية انجازات ستراتيجية تمكننا من القول ان العراق تغيير فعلا كانجازات عبد الكريم قاسم الاقتصادية والتنموية مع ان ميزانية العراق في عهده لاتساوي فلسا امام واردات النفط العالمية والعراقية اليوم ويؤسفني القول بأنني لست بمجرد حلم مزعج اذا قلت ان الفلسفة الوحيدة التي طلعنا بها هي فلسفة نهب الدولة واضعاف مفاصلها  وشرعنة الكثير من ممارسات النظام البائد لاسيما في العدالة السياسية لا والانكى من ذلك انك عندما تنصح وتوجه للبناء الجديد وتقول مثلا يااخوان دعوا المناطقية فسيأتي الجواب سريعا واين كانت السنتكم مع صدام حسين ؟ يا اخوة هناك من يشتكي الطائفية السياسية مثلا ؟ ياتي الجواب فورا الم يقتل صدام ويضرب ؟
والسؤال لماذا المقارنة مع اسود صفحة في تاريخ العراق وعلى اساس قاعدة كلما دخلت امة لعنت اختها الحقبة الماضية كانت حقبة تدمير للوطنية وتمزيق لهويتها فلنعد البناء ولنصدر هوية جديدة.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40038
Total : 101