Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تركيا وأيران وجهان لعملة واحدة
الجمعة, نيسان 10, 2015
يوسف تيلجي

تنويه :
     سأوجه بعض الرسائل - ذو الطابع الأسلامي أو السياسي أو الفكري .. ، وهي رسائل  محددة  موجهة  مختصرة ، سأنشرها بين فينة  و أخرى كسلسلة ، وكل رسالة  ستنهج موضوعا ليس له علاقة بالأخر ، أملا منها تفريغ مادة  أو فكرة للقارئ ، وستكون الرسائل غير مترابطة بالمضمون ، ولكن تجمعها  مظلة واحدة وهي حرية الفكر و الرأي .. لأجله أقتضى التنويه .
 
الموضوع :
      الموقف الأقليمي / العربي ،  تتجاذبه دولتان  أفضلهما أسوأ من الثانية ، تركيا و أيران ، هاتان الدولتان تنظران الى مصالحهما السياسية و الاقتصادية والى نهجهما المذهبي  أكثر من المصالح العربية ، ولم تكن يوما من الأيام تنظران الى الهم و الغم العربي ألا من خلال الستراتيجية و الأيدولوجية اللتان تؤمنا  بها  ، فالأهداف التي تسعى أليها بعيدة كل البعد عن الأهداف التي تأمل العرب في تحقيقها  ،  وذلك لأختلاف السبل و الطرق و الأفكار و الأهداف عن الدول العربية من جهة و بين " تركيا و أيران " / كوحدة واحدة ، من جهة ثانية ، أضافة الى أختلاف هذه العوامل بين تركيا و أيران / كدولتين ، من جهة ثالثة  .. :
-   فتركيا العثمانية ، التي بنى وجودها الحديث ، مصطفى كمال أتاتورك  ( ولد في 19 مايو 1881 - توفي 10 نوفمبر 1938 ) ، والذي قاد الحركة التركية الوطنية في أعقاب الحرب العالمية الأولى ، وأوقع الهزيمة  باليونانيين في الحرب التركية اليونانية  عام  1922 ... وبعد انسحاب قوات الحلفاء  من الأراضي التركية  جعل  عاصمته  مدينة أنقرة ، وأسس جمهورية تركيا الحديثة ، فألغى الخلافة الإسلامية وأعلن علمانية الدولة / بكل مفاهيمها الأجتماعية والدينية والسياسية ..، ومن أبرز أعماله منح حقوق الملكية لكافة المواطنين وليس للاقطاعين ، وكانت تركيا بعهده من أكثر دول العالم أزدهارا وتقدما ...
-   أما أيران الفارسية ، التي كان أخر ملوكها / الشاهنشاه ، محمد رضا بهلوي ( ولد في 26 أكتوبر 1919 وتوفى 27  يوليو 1980 ) ، الذي كان من أبرز أنجازاته أنه عمل على تقطيع الأراضي الزراعية الكبيرة واستحداث أراضي صغيرة كي يستفيد منها 4 ملايين فلاح إيراني ، السماح للمرأة بالتصويت .. وأنعكست الإصلاحات الزراعية التي قام بها الشاه بهلوي بشكل إيجابي على الاقتصاد الإيراني ، وكانت فترة ستينات وسبعينات القرن العشرين فترة انتعاش للاقتصادي الإيراني الذي لم يسبق له مثيل ، وكان محمد بهلوي آخر شاه يحكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام  1979  و قبل  بروز عهد حكم الملالي ...
 
الرسالة :
1.  سابقا  / السياستين التركية و الأيرانية منذ عهدي أتاتورك و الشاه بهلوي ،  لم يكن لهما أي مواقف أيجابية تجاه العرب ، منذ الحرب العالمية الأولى و ألى نهاية عهديهما ، وكانت الدول العربية الأكثر تضررا من سياستهما المتشددة تجاه العرب كقومية ..
2.  فتركيا الحالية ، وليدة السلطنة العثمانية الغابرة ، ورئيسها الحالي / الأسلامي ، رجب طيب أردوغان ، تسعى لدور أسلامي سني في المنطقة ،  وتأمل في أعادة الحلم العثماني وفرضه من جديد عربيا ، والذي أصبح هدفا من الأستحالة تحقيقه .. وتنهج تركيا دورا عربيا مشبوها ، فمن طرف أنها تدعم سياسيا و ماديا و أعلاميا .. الجماعات الأسلامية كالأخوان المسلمين بشكل عام وأخوان مصر بشكل خاص / هذه الجماعة التي تحاول أحراق مصر العربية التي مزقت كفن الأخوان في ثورة 30 يونيو 2013 ، ومن طرف ثان تشكل تركيا للأرهاب ممرا أمنا الى سوريا ، حيث لتركيا دورا مدمرا متفاقما في تحطيم الدولة السورية ، وأضعافها قدر الأمكان ، وذلك من خلال دعمها للمنظمات الأرهابية  وقوى المعارضة السورية التي لم تؤمن بالحل السياسي والتي لها في كل يوم توجه وقيادة يختلف عن اليوم الأخر ، وتدعي تركيا من طرف ثالث ظاهريا محاربة الأرهاب المتمثل بداعش ، وهي العمق الفعلي له ، وفي العراق تركيا تلعب دورا سياسيا  من خلال دعمها لبعض السياسيين العراقيين / السنة خاصة ، متمثلا بطارق الهاشمي المقيم على أراضيها أضافة لأل النجيفي وأخرين ... أضافة الى دور أستراتيجي مكشوف مع قطر ضد الأمارات ومصر والسعودية و البحرين ، الذي أنفكت عقده / نوعا ما ، مؤخرا !
3.  أما  أيران ،  فلو نظرنا الى الماضي القريب وتذكرنا قول " الخميني " بمناسبة وقف الحرب العراقية الأيرانية 1980- 1988 / الذي يلخص القضية ، ويجيب عن أي تساؤل  ،  حيث قال ( إنني أقبل بوقف إطلاق النار كما لو إنني أتجرع سما زعافا ) ، أرى من معنى هذا القول دلالة عنصرية محورية لموقف الخميني تجاه العراق ككل ، الذي كانت قواته العسكرية ، أي العراق ، " جيشا وميليشيات / الجيش الشعبي " غالبيته من الشيعة ، الشيعة العرب ، ولكن " الخميني " لم ينظر الى وقف الحرب من هذا المنظور ، لحقن دماء الشيعة بشكل أو بأخر ، بل كان ينظر ألى الحرب من منظور فارسي وليس مذهبي ! لذا كان رافضا لأي وقف لاطلاق النار بين البلدين ... و الأن أيران تحقق ما لم تحققه في عهدي صدام حسين و الخميني ، فهي تمارس دورا تخريبيا دمويا تدميريا ، ليس ضد سنة العراق فحسب ، بل ضد كل ما هو عراقي ، والحكام الجدد/ متفرقون ، لا قرار يجمعهم ولا أستقلالية في نظامهم ، وذلك لأنعدام التوجه الوطني تجاه الشعب العراقي . أيران التي بذراعها الممتد عقائديا و عسكريا في لبنان / حزب الله ، تسيطر على جنوبه كاملا ، ويؤمن حزب الله بولاية الفقيه المطبقة فقهيا في أيران ، التي ينهجها الأمام الخامنئي / والخميني سابقا .. أضافة الى وجود للدور الأيراني الداعم للحوثيين في اليمن ، الذي جوبه مؤخرا بمجابهة  خليجية عسكرية ، رادعة بأسم " عاصفة الحزم " ، مع تأثير أيراني في البحرين .. أضافة الى دور مذهبي في نشر التشيع عربيا ، خاصة في مصر وغيرها .. كما تمارس ايران دعما قويا غير محدودا لسوريا  عسكريا ولوجستيا وأعلاميا ، وأيران لها تواجدا محسوسا في أرتيريا ! .
4.  الدول العربية الأن تفتقد لمنظمة تقودها ، كمثل دور الأتحاد الأوربي أوربيا ، وجامعة الدول العربية أضعف من أن تكون ليس قائدا بل حتى موجها ومنسقا للدول العربية ، ولهذا الضعف العربي يبرز الدور التركي و الأيراني / كرد فعل ، بتنسيق من هنا أو هناك عربيا ، أضافة لبعض الدعم الدولي ، اذن الدور التركي الايراني ، بل التدخل التركي الأيراني عربيا ، جاء نتيجة للضعف العربي ، وأكبر مثال على ذلك تدخل ايران في العراق و اليمن ولبنان ، ودور تركيا في سوريا ومصر ، على سبيل المثال وليس الحصر ..
5.  هناك أدوار وتدخلات سعودية قطرية / لا تخدم القضية العربية ، وذلك في دعم المعارضة السورية ، بدل من توجيه المعارضة نحو الحوار و الحل السلمي مع النظام السوري ، والأصرار السعودي القطري على أسقاط النظام السوري لا يصب في مصلحة الشعب السوري تحديدا و العرب عامة ، خاصة وأن الأزمة السورية تدخل عامها الرابع ، وليس من المنطق والعقلنة السياسية من تأكيد السعودية وقطر / في مؤتمر شرم الشيخ 16.03.2015 ، بكلمة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير خارجيته سعود الفيصل ، أضافة الى كلمة أمير قطر تميم بن حمد ، على مواصلة نفس النهج السابق في أسقاط النظام بعيدا عن الحوار ! ، وبهذا فأن الدور السعودي القطري يتطابق ستراتيجيا مع الدور التركي .
6.  غياب دور العراق القيادي السابق عربيا ، بقى شاغرا ، بالرغم من سقطاته الكارثية في أحتلال الكويت ... هذا الدور لا يجدي أشغاله / مثلا ، سعوديا وذلك للمذهب الوهابي الذي تدين به السعودية ، المكفر لاكثر العالم وغير ذلك.. ! ولا ينفع لقطر لأنها أصغر من هذا .. أذن لا بد من دولة لها ثقل عسكري و فكري وقومي ومد جماهيري مع أرث حضاري ، وأرى أن هذا التوصيف ينطبق في الوقت الحاضر على مصر .
ختام الرسالة :
أن الدور القيادي أو الموجه عربيا ، ليس من الواجب أن تكون دولة بحد ذاتها ، ممكن أن تكون أكثر من دولة ، مثلا هيئة دول ، ولكن يجب أن تكون هيئة غير نمطية أو مكررة لمفهوم جامعة الدول العربية ، وأن تكون ذات قبول عربي بعيدة في نهجها عن الأصولية و عن المفهوم الضيق للستراتيجية العربية المتوافق مع مصلحة كل الدول العربية ..، كل هذا من أجل أبعاد تركيا و أيران عن القضايا العربية لأنه شأن عربي وليس شأنا عثمانيا  أو فارسيا !



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45571
Total : 101