انسحب العدو الداعشي واحتلت مدينة الرمادي
من قبل ( الأهل للأهل )
منذ عقود والأنباريون يعانون أزمات بعضها يرتبط بالظروف السياسية أو الإقتصادية والآخر يرتبط بمزاجات السلطة الحاكمة كما حدث في بداية القرن الجديد الماضي وظهور أزمات الحنطة والفاصوليا والشخاط !
هذه الأزمات ومعظمها كاذبة كشفت عن عجز كبير وواضح لسيطرة الدولة على مجمل القطاعات المرتبطة بحياة المواطن العادي اليومية .. نتحدث عن وجود أو ظهور أو مجرد التلميح بأزمة لو لم يكن هناك فساد كبير وإدارة فاسدة فاشلة مهدت الطريق بولادة أزمات متتالية لجميع مفاصل الحياة العامة في ( مدن الأنبار) لأنها أصبحت ترتبط أكثر بحياة المواطن الأنباري اليومية ، بل يؤثر تأثيراً مباشراً في حياة مواطني الأنبار وهم يتوزعون بين المخيمات أو في المناطق المحررة الحالية الخالية من منظومة الكهرباء الوطنية.. والأزمة الأخيرة بالنسبة لتوزيع رواتب قطاع التربية في الانبار واضحة جداً عمن كان المسبب لها وهو أحد المنتفعين .. أخي العزيز أبو احمد المحترم .. أنا وأنت نتفقُ إلى الأبد أنَّ هذه الدولة بحكومتها وسلطاتها لم تتمكن من النجاح ولو جزئياً في إدارة البلاد والعباد وبخاصة في الأزمات .. والمسؤول مهما يكن سواء كان من مدينتنا أو من مدينةٍ أخرى فهو محسوب على هذه السلطة الفاشلة بكل تفاصيلها .. النص فهمه القراء .. وبما أنك تمتلك شعبية واسعة جداً بين المثقفين وعامة الناس في العراق .. مهما يكن فمن حقك أن ترد ما تشاء ولمن تشاء وكيفما تشاء وأينما تشاء .. ولكن ليس من حق الآخرين التجاوز عليك وكأنها حربٌ أثيرت ضدك .. وعتبي جداً على بعض الّذين اعرفهم شخصياً القريبين منك من المستشارين والإداريين المعبر عن ولائهم لك فقط لم أجد الرد من قبلكم لأكثر من رأي .. كما عرفتك رجلاً صادقاً وصامداً .. كما عهدتك شجاعاً .. كما توقعتك كبيراً ومعلماً لنا أخي الكبير لموقف الذي إتخذته بنفسك في عودة مواطني مدينة الرمادي يوم المدينة الخالد العاشر من نيسان العام الماضي ، كان موقفا مشرفا وشجاعا يعبر بلا أدنى شك عن حرص حضرتك على سلامة وشؤون أبناء مدينة الرمادي الكرام .. لكنه يظهر في نفس الوقت عن غرابة كبيرة وألم يعتصر القلوب لموقف مغاير تماما وغريب ومحير يثير عشرات التساؤلات لموقف مفترض مماثل كان المنتظر من بقية دوائر ومؤسسات الدولة في ( مدينة الرمادي ) أولهم السيد محافظ الأنبار صهيب الراوي ورهطه الكرام أن تقوم به لحالات مماثلة بل وأصعب .. وأبناء المدينة المنكوبة وإنا أولهم تعاني ما تعاني من احتلال بعد انسحاب داعش من المدينة من قبل الأهل للأهل وهي كثيرة وكبيرة ولم يتحقق شئ بالوجود لمجمل القضايا المهمة الخدمية وإعادة بناء الجسور المهدمة ورفع أنقاض الدور والمحال ودوائر الدولة والتعويضات للمواطنين فضلاً عن عدم إعادة مؤسسات التربية من المدارس ورياض الأطفال ودور العبادة في ( المناطق المنكوبة ) وعدم تعبيد شوارع المدينة بالكامل ولا أريد أن أتكلم عن طائفية وعنجهية مديرية كهرباء مدينة الرمادي وإيصال شبكات الكهرباء حسب الأولية والعقائدية والعائدية أما تكون لشيخ عشيرة أو مسؤول أو صاحب جاه أو محسوبية ورسالتي لك أخي الحبيب أتمنى أن يكون احتفالكم يوم غداً في الوقف السني في مدينة مدن الانبار الرمادي بعد مرور عام للعودة مناقشة ما تم تقديمه للمواطنين .. بعد عام العودة لا للبهرجة والكشخة ولبس العباءة والعكال والأربطة العوجاء وإلقاء الكلمات الرنانة وتوزيع الدروع والهدايا والشهادات للأبطال مثل ما حدث في ( ساحات الاعتصام ) وعدم الانجرار وأعداد الولائم والعزائم للحضور بعد الاحتفال وتوفير المبالغ لإصلاح المدارس والمراكز الصحية وتقديمها إلى ( العوائل الفقيرة ) في المدينة .. لله الأمر
مقالات اخرى للكاتب