إرتباك وفوضى في مدخل مستشفى اليرموك من الجهة اليمنى قرب دائرة المختبرات الطبية والعيادة الخارجية القديمة ، بالرغم من ان هذا المدخل كان منذ عقود من السنين..ولا ندري من هي الجهة صاحبة الاختصاص التي أغلقت مدخل هذا الباب دون ان تفكر بمصير عشرات كبار السن من النساء والرجال والاطفال، الذين اضطرتهم الجهات المرورية لعبور الشارع مرة أخرى ومن ثم تسلق جسر المشاة العالي وهو بلا مدرج متحرك ، للنزول الى المستشفى..وينطبق على خطوة من هذا النوع المثل المعروف ( أجه يكحلها ..عماها)!!
واذا كان المقترح من دائرة المرور فهو ( مصيبة ) وهو لايعد حلا للمشكلة ان لم يفاقمها ، لأن عشرات المواطنين وحتى موظفي المستشفى وأغلبهن نساء يضطررن لعبور الشارع مرة أخرى ومن ثم صعود جسر المشاة لدخول المستشفى ..أما طريق مدخل العيادة الخارجية فهو بعيد جدا ويصعب على عشرات الرجال والنساء صعود هذا المدرج العالي لغرض الوصول الى المستشفى!!
اما اذا كانت ادارة مستشفى اليرموك هي من كانت وراء هذا المقترح فيعني ان المصيبة أعظم..فكيف يعبر عشرات الموظفين والمواطنين المراجعين للمستشفى من مختلف اقسامه الى داخله وكيف يضطرون الى عبور شارعين ذهابا وايابا لدخول المستشفى عبر تسلق جسر مشاة ..واعتقد ان دائرة المرور وربما قيادة العمليات هي من كانت وراء هكذا مقترج أقل ما يقال عنه انه يشكل ارهاقا للمواطنين ولا يحترم كرامات البشر ان لم يجلب لهم المتاعب ولم يقلص من الازدحامات قرب المستشفى ..فالسيارات في كل الاحوال نراها تتوقف امام المستشفى وفي كل الاحوال ينزل الركاب قرب المستشفى ولم يتبق من حلول كما يبدو الا في خلق الفوضى والاضطراب لدى البشر لكي لاتعرف طريقها، وبدل من ان يتم التخفيف عن كل عشرات الموظفين والموظفات والاف من المواطنين الذين تقطعت بهم السبل عندما يريدون دخول مستشفى اليرموك من جهته المعتادة (اليمنى) ومنذ اكثر من عقدين من الزمان ، فقد ابتكروا خططا جديدة ما انزل الله بها من سلطان تدخل في الحاق الأذى بالمواطنين وهم كبار السن ومرضى في أغلبهم..ولا ندري من يقترح هكذا خطط تتسبب في زيادة متاعب الناس وتلحق بهم الأذى، في اجراء غير مبرر على الاطلاق!!
ويوجه العشرات من الموظفين ومن المراجعين للمستشفى من كبار السن من النساء والرجال مناشدة الى السيد رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس الجمهورية للتدخل لانقاذهم من متاعب خطط رهيبة، تعكس لامبالاة من يقدم هكذا مقترحات لا تحل معاناة الناس بل تزيدهم تعبا وارباكا وفوضى..وكان الله في عون العراقيين على تحمل مصائب الزمن الاغبر على كل حال!
مقالات اخرى للكاتب