بغداد- العراقتايمز: يبدو ان التوجه لتشكيل تحالفات جديدة داخل المكون السني زادت عمق الخلافات في الآونة الأخيرة بعد الوصول الى طرق مسدودة لأقناعهم بالعودة مرة أخرى.
رياح الاستقالات ضربت بقوة تحالف السيادة لعدة أسباب ابرزها الاختلاف على تقسيم المناصب و الصفقات، فضلا عن الدكتاتورية والهيمنة التي يمارسها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وخميس الخنجر بحسب تصريحات الحلفاء، بالإضافة الى ظهور ملفات فساد عديدة بمحافظة الانبار ارتبطت بأسماء بعض القيادات الأولى للمكون.
*ملفات فساد الانبار
وبالحديث عن تصدعات وخلافات المكون السني، ارجع المحلل السياسي صباح العكيلي، استقالات نواب تحالف السيادة الى ظهور ملفات الفساد في محافظة الانبار، فيما اكد ان الفترة المقبلة ستشهد تغيير المعادلة داخل المكون السني بعد التحالفات الجديدة.
ويقول العكيلي في حديث تابعته وكالة" العراقتايمز" إن، احد أسباب التصدعات والاستقالات المتكررة في تحالف السيادة يعود؛ الى تورط بعض القيادات في قضية قتل وخطف سعد كمبش"، لافتا الى ان "قيادات السيادة تحاول فرض الارادات على كامل المكون السني، بعد مداهمة خطر الدخول في عزلة سياسية مع تحديد موعد الانتخابات".
ويتابع، ان "الاسلوب الي يمضي به الحلبوسي لا يروق للعديد من النواب في الاستمرار بتحالف السيادة خلال المرحلة المقبلة"، مردفاً ان "احد الأسباب المهمة الأخرى هو ظهور ملفات الفساد في محافظة الانبار ابرزها قضية بيع الأراضي والعقارات( سرقة القرن الثانية) وارتباط بعض اسماء القيادات بالتورط بها".
*دكتاتورية الحلبوسي
وفي ذات السياق، يؤكد القيادي بتحالف الفتح الهلالي، إن " الخلافات والتصدعات التي يعاني منها المكون السني اوصلته الى مرحلة الشريك التكميلي وليس اساسي في العملية السياسية"، مبينا ان "تفاقم الخلافات بين اطراف المكون السُني يعود الى الدكتاتورية التي يمارسها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في القرارات".
ويلفت الى ان "عملية الاقصاء والتهميش التي يسير بها الحلبوسي من ابرز أسباب الخلافات التي تقف خلف الاستقالات المتكررة لنواب تحالف السيادة وتقدم على وجه الخصوص"، مشيرا الى انه "لم نشاهد صمود أي من القيادات التي تصدرت قيادة البيت السُني في الفترة السابقة نتيجة الصرعات".
وبشان استقالات نواب تحالف السيادة، يبين الهلالي: ان "هنالك العديد من الأسباب التي أدت الى استقالات نواب السيادة، ابرزها تعرضهم الى الاقصاء والتهميش ومصادرة القرارات الهيمنة على القرارات من قبل الحلبوسي".
*احدى ضحايا من السيادة
النائبة المستقيلة من تحالف السيادة ساهرة عبدالله الجبوري، أعلنت الانضمام إلى تحالف العزم برئاسة بعد انسحابها من تحالف تقدم، مبينة ان سبب الاستقالة هو السّيطرة والتحكم في بعض مؤسسات كركوك حكرًا دون أن يكون لها قرار أو رأي ولتجنب الوصول إلى مرحلة التقاطع التام مع بعض النواب في تحالف تقدم".
وقالت الجبوري، لوكالة" العراقتايمز" انطلقنا من مبدأ تحقيق مصلحة جمهوري وأبناء محافظتي في كركوك؛ وايفاءً بالتزاماتي مع أهلي، أعلن الانضمام إلى تحالف العزم لتحقيق هذا الهدف".
وعّزت سبب الانسحاب، إلى" السّيطرة والتحكم في بعض مؤسسات كركوك حكرًا دون أن يكون لها قرار أو رأي ولتجنب الوصول إلى مرحلة التقاطع التام مع بعض النواب في تحالف تقدم".
وبحسب المعطيات التي تشير الى ازدياد عمق الخلافات بين القيادات السنية، فان المرحلة القادمة ستكون نهاية تحالف السيادة عن طريق تنضيج قيادات جديدة نتيجة؛ التحالفات التي تم تشكيلها في الآونة الأخيرة والاستقالات العديدة من السيادة بحسب مراقبين ".
