قال النائب المستقل صباح الساعدي في تصريح متلفز قبل قليل, أن المالكي عَوَدنا كُلما يغدر بجهة سياسية يذهب ليقدم التنازل لجهة آخرى, وأضاف إن السيد عمار الحكيم, صاحب فضل كبير على المالكي حيث منع سقوط كرسيه أكثر من مره, وآخرها بعد أن إجتمع الصدر وعلاوي وبارازاني والنجيفي في أربيل. وأشار الساعدي بعد أن كان المالكي وجوقه الموسيقي يُشهرون ويطعنون بالسيد الحكيم, ذهب المالكي وبَوسَ السيد الحكيم لكي يسانده وبالفعل عمل السيد الحكيم بأصله الطيب وقام بمساندة المالكي ومنع سقوط كرسيه وهو يعلم أن المالكي عندما تنفك عنه هذه الأزمة يتنصل ويغدر. وقال الساعدي بعد أن عاتب السيد عمار الحكيم نوري المالكي على كلامه الجارح والباطل ضد المجلس الأعلى, إعتذر المالكي وأقسم بشرفه أن لا يتهجم على المجلس الأعلى لاحقاً ووقع على قسمه هذا في وثيقة شرف من ضمنها أن يتحالف وحسب طلبه مع كتلة السيد الحكيم, لكنه ضل يراوغ ويمكر كالثعلب ويتحالف مع كتل صغيرة من أجل تشكيل أغلبية والغدر بالمجلس الأعلى كعادته. لكن السيد الحكيم تنبه للثعلب في الوقت الضائع وأوعز لكتلته للتحالف مع التيار الصدري وتشكيل مجالس المحافظات. وأكد الساعدي أن ذهاب المالكي لمقابلة البارزاني في كردستان لكي يجد من يتكأ عليه ويسنده في أزماته المتواصلة وبعد أن يشعر بإنفراج هذه الأزمة سيعود وينقلب على البارزاني ويشهر به. وتابع الساعدي وقال في الإنتخابات الماضية قبل أربع سنوات وفي مثل هذه الأيام كان المالكي يُطبل في العراقية وغيرها ويتهجم على المجلس الأعلى وعلى آل الحكيم حيث كان خطابه "تقسيميون طائفيون" البعض يُريد طاولة مستديرة ولايقبل بالمستطيلة "مستهزءاً" لكنه في النهاية جاء صاغراً للطاولة المستديرة ومقاعد حزب الدعوة أقل من نصف مقاعد المجلس الأعلى. وفي ختام كلامه قال النائب صباح الساعدي إن المالكي كُلما يغدر بجهة سياسية يذهب ويعتذر من سابقتها وكأنه قفاص في سوق هرج.
مقالات اخرى للكاتب