سبق وان كتبت مقالا عن استقلالية القضاء المصري وعن قوته ونزاهته...وها هو اليوم كالعادة يبهرنا بالحكم القضائي التاريخي الذي يقضي ببطلان قرار عزل النائب العام عبد المجيد محمود وعودته الى عمله السابق... حيث كان سبب العزل هو الاعلان الدستوري السيء الصيت الذي اصدره الرئيس مرسي والذي اقال على اثره النائب العام ...
وكان هذا القرار هو الشرارة الاولى التي الهبت الشارع المصري واشعرته بخطر السلطة التنفيذية في التدخل بعمل القضاء ... وبالفعل وقف الشعب المصري موقفا مشرفا رافضا كل مساس بهيبة القضاء واستقلاليته ... ومنذ ذلك الحين وضع الشعب المصري في باله ضرورة سقوط مرسي وسحب الثقة منه ذلك لانه تعدى الخطوط الحمراء وهو القضاء ...ولايخفى على احد ان الشعب المصري قد توحد بجميع فئاته السياسية والدينية على اسقاط مرسي فقد كان الجيش والقضاء والشعب يدا واحدة كلا يساند الاخر ...
من هنا يرجع الفضل الى مرسي. فقراراته الغبية جعلت فصائل الشعب تتوحد ...
فكم نحن في العراق بأمس الحاجة الى ان يلتف الشعب حول القضاء ويسانده لكي يكون قويا بالشعب لا بالاحزاب السياسية تلك الاحزاب التي تحاول المساس باستقلالية القضاء وذلك من خلال التدخل في اختيار رئيس مجلس القضاء الاعلى !!!
فقد وضع القضاء تحت رحمة مجلس النواب ذلك المجلس الذي لايفكر بمصلحة الشعب وانما بمصالحه السياسية فقط حيث انهم مازالوا يماطلون الى ان يجدوا من يتوافقون عليه لكي يكون رئيسا لمجلس القضاء !!!
فياليت لو حكم القضاء بعدم دستورية رواتب وامتيازات اعضاء مجلس النواب على اعتبار انها هدر في اموال الشعب !!!
ولعدم دستورية كثير من القوانين التي مررت في مجلس النواب الذي هو ممثل الشعب !!!
فياليت لو رئيسنا مرسي حتى يتوحد شعبنا ويثور ضد كل ما هو غير شرعي وغير قانوني .
مقالات اخرى للكاتب