بغداد: شن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، اليوم الاحد، هجوما على الولايات المتحدة الامريكية بسبب تدخلها العسكري الاخير وضرب مواقع لتنظيم داعش البريطاني الارهابي في الموصل بعد ان بات يهدد بالدخول الى اقليم كردستان حيث اصبح على بعد ٣٠ كيلو مترا من مدينة اربيل.
حيث قال النائب عن دولة القانون محمد الصيهود، إن "الولايات المتحدة الامريكية قصفت مواقع داعش ليس في الموصل بل في المناطق التي هي خارج حدود الاتفاقات"، مبيناً أن "داعش تجاوز الاتفاق مع امريكا باحتلاله قضاء سنجار والمناطق القريبة من اقليم كردستان العراق".
واضاف أن "تحرك داعش الأخير على سنجار وكردستان هدد مصالح واشنطن في المنطقة، لذلك تحركت ووجهت له ضربات"، مؤكدا أن "أمريكا أرسلت رسالة لداعش بهذه الضربات مفادها لا تتجاوز الخطوط المتفق عليها".
واوضح الصيهود أن "امريكا لو كانت فعلا يهمها أمر العراق لسلحت جيشه وفقا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي التي وقعت بين الطرفين"، مؤكداً أن "تنظيم داعش الاهابي من صنع امريكا واسرائيل".
من جانبها انتقدت الناطقة الرسمية باسم الائتلاف النائبة عالية نصيف، الانتقائية التي تتعامل بها الإدارة الأمريكية مع مكونات الشعب العراقي الذين يتعرضون للإبادة على يد تنظيم داعش الإرهابي، مبدية استغرابها من عدم تدخل أمريكا لإنقاذ العراقيين من الإبادة طيلة الفترة الماضية وتدخلها فور تعرض أربيل لتهديدات داعش .
وقالت نصيف في بيان، إنه "من المؤسف أن الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل بانتقائية واضحة مع ابناء الشعب العراقي الذين يتعرضون إلى إبادة منظمة على يد إرهابيي داعش الذين استهدفوا جميع مكونات الشعب العراقي من شيعة وسنة ومسيحيين وصابئة وأيزيديين وتركمان وغيرهم، فهي لم تكلف نفسها بالتدخل لإنقاذ كل هؤلاء طيلة الفترة الماضية ، في حين تحركت فور تعرض أربيل لتهديدات داعش ".
وأضافت "كنا نأمل من أمريكا ان تتدخل عندما تعرض الجنود العراقيون للإبادة في قاعدة سبايكر وفي مناطق متفرقة من صلاح الدين وعندما نزحت الآلاف من العوائل من الموصل والأنبار هرباً من إرهاب داعش، وكنا نأمل منها أن تتحرك لإنقاذ العراقيين في بغداد والمحافظات الجنوبية التي تعرضت لموجة من التفجيرات التي قتلت المئات من العراقيين، لكن ضميرها الإنساني لم يتحرك أبداً، وإذا بضميرها يستيقظ فجأة فور اقتراب داعش من أربيل".
وأوضحت نصيف "إننا نتمنى أن يكون اخوتنا الأكراد بمنأى عن إرهاب داعش كما نتمنى ذلك لأنفسنا، لكن التحرك الأمريكي غير المتوقع يمكن تفسيره على أنها أرادت أن تبعث برسالة إلى داعش بأن اربيل خط أحمر بالنسبة لها وأنها لاتكترث لبقية العراقيين، وهذه انتقائية مرفوضة من قبل جميع مكونات الشعب العراقي".
وطالبت نصيف "أمريكا أن تعيد النظر في سياساتها تجاه شعوب العالم، لاسيما وأن سياساتها هذه ساهمت في تأسيس ثقافة الكراهية ضدها في عموم دول الشرق الأوسط".
