Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمَّةٌ فاسِدة ؛ و حکامٌ سافلونْ !.
الخميس, أيلول 10, 2015
احمد البحراني




ما تمرُّ به أمَّتنا من واقع مریر نتیجة عدم الوعي والبصیرة
شَخَّصَّهُ، بل حذَّر منه المصلحُ
و العالِمُ و القائدُ و الفیلسوفُ
الفْذ جمال الدین الأسد آبادي الأفغاني قبل مائة و خمسین عاماً أو یزید ، حین ربَطَ بین
مآسي المسلمین و فکرهم الرجعيِّ المتخلِّف ، فحملَ
رایة التجدید و الإصلاح ؛
بکلِّ ما اوتيَ من قوة ، لذا
نال مانال من تهم و تنکیل
و تخوین وتسقیط وتکفیر
حتی قیل بحقه زوراً و جزافا، تمنطق فتزندق، و مَن اتّّهمهُ بالإنتماء للحرکة الماسونیة العالمیة ، و هي تهمة کفیلة لهدم جبل، لکنه قاوم فانتصر، بل ترك أثراً خالدا .

تماماً کیومنا هذا ، کان الجهل
و الظلام و انعدام الهویة، قد وصل حدّاً مهولاً بین شرائح المجتمع ،، فاختار الأفغاني
خیارالمواجهة مع مسبِّبَینِ رئیسَین ؛ رجال الدین
المنافقین و الساسة العملاء ،
و الانفتاح مع النبلاء و الشرفاء من کافة الأدیان و المذاهب
و القومیات، لتحقیق حلم ایقاض المجتمع من نومه .

و اذا کان سیِّد زمانه -جمال الدین- قد تمیز بقدرته الخارقة علی التکیُّف بمحیطه السیاسي و الإجتماعي ، مهما اختلف مع نهجه و عقیدته ، فتراه یغیِّر القابه تارة ، و زیّه الذي یتبدّل حسب تقالید مضیِّفیه تارة أخری (من العمائم البیضاء والسوداء و الخضراء ، الی طربوش ترکي أو أزهري ،
الی عقال و کوفیة) ، فساستنا العرب في عصرنا هذا ایضاً تمیّّزوا و بجدارة ، لکن ، بعجزهم عن التکیُّف مع
الشریك و الحلیف و الصدیق في نفس الحزب ، فما بالك
مع الخصوم ؟!.

انهم ، ابعدُ خلق الله عن القادة العظام ، بصرخاتهم المدوِّیةِ الموقِضةِ للشعوبِ النائمة ؛ أمثال سید جمال و روح الله الخمیني و عمر المختار، اصحاب رسالات عالمیةٍ تجاوزت حدود الحزب
و الطائفة و الوطن . هؤلاء استهدفوا اصلاح الفکر قبل
کل شيء ، لإصلاح الأمة من جذورها . أمّا حکّامنا الجدد إلّا ماندر، فإمّا اطفالٌ هواة ، أو عجزة رجعیینَ منَ العصر العتیق ، لاهمَّ لهم ولاغمَّ الّا ملئ بطونهم والهاء فروجهم ، و في افضل الأحوال ، عساکرَ ، لم یشُمّوا رائحة الفکر، لامن قریب، ولا من بعید !.

لکن ماهي أسباب ظهور هکذا قیادات علی رأس أمَّةٍ حکمت العالم لقرون بدینها و لغتها و علمها و علماءها ؟!.

هنا اذ لا اُقلل من دور النهوض الغربي خلال القرون الأخیرة،
الفکري منه و العسکري ، ثمَّ الإقتصادي، وهو ما ساهم
کثیراً بتضعیف الامبراطوریتین العثمانیة و الصفویة بشتی الوسائل ، بدءاً من الحروب التقلیدیة و الاحتلال المباشر ، مرورا بحملات المستشرقین الثقافیة و غزواتهم العقائدیة ،
الی تسخیر و نهب الثروات، لکنَّني لا اتجاهل ما حلَّ بالعقل العربي من فسادٍ ، لادخل للأجنبي فیه ، أحلَّ التخاذل،
و بسَّط الإستسلام ، و اجاز الخیانة ، و جمَّل الخضوع
و الخنوع و کلّ ممنوع !.

من یقول إنَّ هذا الخراب الذي حلَّ بنا ، بفکرنا ، کُلُّه بسبب الاستعمار و مخططاته
الخبیثة ، کذّابٌ أو جاهل لامُحال، و إن آمنّا بذلك جدلاً ، فأمَّتنا ، هي من مهدت لذلك ، حین جسَّدت انها فعلاً ، أمَّة ، لاتعرف من الاسلام الّا اسمه ،
و في أفضل الأحوال شيءٌ
من طقوسه ، فانطلت علیها لعبة الغرب باغراءاتها ، و قبلت بالتغییر و الجدید الآتي من وراء البحار . و من الجدید، حکامٌ جدد و بحلةٍ جدیدة ،
و بأعراف و تقالید ، من نوعٍ غربي مثیرٍ و جدیدْ !.

عدوُّنا تلقَّف الرسالة قبل غیره
و فهما دون عناء ، و تیقَّن أننا اصحاب بَصرٍ من دون بصیرة ، فمَلأَ عیوننا بمانُحب ، وافرغ عقولنا مِمّا لایُحب .

حینها أخذت دیکتاتوریة التخلُّف و الرجعیة و السذاجة، تفرض رأيها و بقوة على الفکر و التعقُّل و المعرفة عند العرب ، و بات العرب أمَّة ، تستحق قادتها بکل جدارة ، فالإمة التي تتقبَّل الذلَّ بترحاب ، مقابل الحصول علی رغبات دنیویة رخیصة، لیست کتلك التي ناضَلت و قاومت و تحمَّلت ماتحمَّلت ، حفاظاً علی تاریخها و شرفها ، و اکراماً لعظماءها و رُسلها ، و وفاءاً لدینها ، و مرضاةً لربِّها .
لا ، لاتستوي الأمَّتان أبدا !.

أمَّتنا العربیة جاهلة و غارقة حتی الرأس بجهلها ، لم تعد تستوعب حقوقها ، ولا طعم الحیاة الکریمة بعَدْلها و حرِّیَتها، و اِن وَعَت علی حالها بعد سُکرها ، ستستبدل الداء بداء ، السلطان المستبد المتخلف المتعجرف بسلطان آخر ،
اسفلَ منهُ و أدهی .
هکذا یسرد التاریخ ، قصص اممه الغابرة دون مجاملة .

و کما عبَّر جمیلاً ، احد روّاد النهضة العربیة، عبدالرحمن الکواکبي، في کتابه الشهیر "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" ، إنَّ الله جلَّ و عَلا، قد فوَّض الأمم تقییم اداء حکامها ، فإن استغنت عن
حقِّها ، أذلَّها الله لأمَّةٍ أخرى .

إنها سنَّة الحیاة ،
ولنْ تجدَ لها تبدیلا ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37669
Total : 101