الشهادة العلمية والدرجة الوظيفية العالية والمركز والمنصب وغير ذلك لاتعني بالضرورة ان حاملها / حاملتها ، هم اشخاص متحضرون ويتمتعون بحسن التصرف واللياقة ومعرفة الاصول بمختلف المناسبات ..
للاسف هذا حال كثير من الناس في المناسبات ، مثل مؤتمرات ، دعوات عمل خصوصا البوفيه ،،، او مختلف الدعوات ، يكون سلوكهم غير مقبول اجتماعيا .
انقل لكم هذا البوست من صفحة الدكتور العزيز ، فتيان نزار ... ( المقال والصورة معا ) :
معرف ليش العراقيين بشكل عام من يروحون مؤتمرات ودورات همهم الكبير ينصب حول الطعام والتجمهر حول موائده الدسمة ، لاحظت هذا في الموصل عندي حضوري عدة مؤتمرات طبية في فندق نينوى اوبروي حيث يهرع الأطباء الى الوقوف في طابور طويل للبوفيه المفتوح كأنهم خائفين من نفاذ الطعام ، وعند ملاحظة أطباقهم بعد انتهائهم من الأكل تجد ان معظمهم قد ترك كية كبيرة من الأصناف على مائدته كفضلات ( ترة عيب الواحد مايعرف حجم معدته )
في مؤتمر الصليب الأحمر الأخير في كلية طب الكوفة ( حول اصابات الحروب ) هرع الأطباء كالعادة عند اعلان موعد الطعام الى غرفة الأجتماعات المخصصة لذلك وجلسوا جميعا على الكراسي بحيث لم يبقى مكان لجلوس الجراحين الأيطاليين الذين كانو يلقون المحاضرات ..أخذو صحونهم الجاهزة و وقفوا ينتظرون ( وأنا معهم ) ولكن دون ان يشعر بهم احد او يتنحى طبيب مجاملة لهم
وكان الحل هو رجوعهم للقاعة وجلوسهم على مصطبة الألقاء وتناولهم الطعام لوحدهم بتلك الطريقة على الأرض كأنهم عمال تنظيف
هل هذا هو تقديرنا لأولئك الناس الذين قطعوا آلاف الكيلومترات لكي يلقوا علينا خلاصة خبرتهم الطبية ودون اي مقابل ( اقامتنا وطعامنا لثلاث وجبات وحتى تكاليف سفرنا كانت كلها مدعومة من الصليب الأحمر ) ؟؟
اذا كان الأطباء ( المفترض انهم نخبة ) لايعرفون قواعد الأتيكيت واكرام الضيف ( كلنا تعلمنا ان ضيف المنزل يجلس في الصدارة وهو اول من يبدأ في تناول الطعام )
عموماً طلبت اذنهم في أخذ صورة لهم وقد عرفوا المغزى من ذلك وفي اليوم الثاني والثالث من الدورة لم يقف اي منهم لتناول الطعام لا في القاعة ولا على المائدة واكتفوا بشرب القهوة
التحضر تصرفات ولفتات واسلوب تعامل قبل ان تكون شهادات ودراسة وعناوين وألقاب طويلة عريضة .
Wafaa Al Qazwini