Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
داعش و العالم..مهزلة القرن الواحد والعشرين
السبت, تشرين الأول 10, 2015
سيف صلاح الناصري

تساءل صحفي أوربي مستقل،عند بحثهِ في حيثيات تنظيم داعش ، مستغرباً من تلك القوة التي ظهرت في العراق و الشام ، والتي تحالفَ لقتالها دولٌ تزيدُ عن التي تحالفت في الحرب العالمية الثانية ، ضد المانيا النازية في القرن العشرين ، ولم يتمكنوا من ردعها الى الآن ؟ ، علماً أنهم مجموعة من العصابات الهمجية ، لا تُقارن بما كان يمتلكهُ هتلر من تحالفات و جيوش وغواصات و طائرات وآلة حربية عملاقة !! .

و أستغرب أيضاً ، أن حرب إحتلال العراق عام 2003م ، التي قادتها الولايات المتحدة الاميركية ، رُغم ما كان يمتلكهُ العراق من جيشٍ مُنظم و دبابات و أسلحة ثقيلة و صواريخ ، لم تأخذ من الوقت سوى عشرون يوماً أو أكثر بقليل ، حتى بلغت غايتها  ، وهذا ما زاد من دهشته و إستغرابه !!

تعمق في البحث عن أسباب قوة ذلك التنظيم أكثر ، علهُ يجدُ سبباً وجيهاً يستطيع أن يُقنعه ، فقرر البحث في قُدرات جنود ذلك التنظيم ، ظناً منهُ أنهُم يَمتلكون قدرات خارقة ، تميزهم عن جنود الجيوش المتحالفة لقتاله ، فوجد بعد مشاهدتهِ للفيديوات و الصور الخاصة بهم ، أنهُم عبارة عن جنود حثالة ، لا يفقهون من العلم شيئاً ، يرتدون ملابس رثة ، و يحملون من القذارة ما لا يحملهُ الحيوان الذي يعيش داخل المجارير الصحية ، فكيف لهم ذلك ، تساءل مندهشاً !!

و بعد أن أرهقهُ البحث و التمحيص في أسباب ذلك الشيئ ، الذي لم يجد له أجابة مُقنعة لدى ساسة العالم ، التي تشارك جيوشهم في التحالف ضد داعش ، قرر أن يسأل شابٌ من أهل العراق ، كان قد وصل تواً الى بلدهِ الأوربي ، بعد أن هاجر إليها هرباً من حروب داعش ، فوجد أنهُ يحمل الكثير من المعلومات الحقيقية عن تساؤلاته ، والتي تخفيها حكوماتهم ، خوفاً من أن تُصبح دليلاً على خُبثهم أمام شعوبهم ، فكان هذا الحوار بينهما :

-الصحفي مخاطباً الشاب : هل لك أن تخبرني عن أسباب قوة داعش  ؟
-الشاب : نعم و بكل بساطة ، سبب قوتهم ، هي الدول التي تَدعي محاربتهم .
-الصحفي :وكيف ذلك !!
-الشاب : لأنهم هُم من أنشأهم و سلحهم وأتوا بهم .
-الصحفي : ولما يفعلون ذلك !!
-الشاب : لأن مصالحهم في منطقتنا العربية  أقتضت هذا الأمر .
-الصحفي :وهل جميعكم تعرفون هذا  ؟
-الشاب : نعم جميعنا  يعلم .
-الصحفي : وما هي ردود فعلكم كشعب ، إن كنتم تعلمون ؟
-الشاب : إنقسمنا الى فريقين،أحدنا يأيد التحالف الروسي و الآخر يأيد الاميركي.
-الصحفي : ولماذا تنساقون وراءهم،أن كنتم تعلمون أنهم أساس قوة داعش؟
-الشاب : لأننا  بالأساس مختلفون على قضية أكبر من داعش .
-الصحفي مستغرباً : و هل توجد قضيةٌ أكبر من قضية وطن باتَ على المحك !!
-الشاب وهو مُتبسماً بشيءٍ من الخَجل : نعم أظنُ ذلك .
-الصحفي مُتلهفاً لِمعرفة المزيد : وماهي تلك القضية ؟؟
-الشاب : على من كان يستحقُ الخلافة من بعد نبينا عليهِ الصلاة والسلام.
-الصحفي : وهل هناك أمل في الوصول الى الحقيقة ، إن كانت ستوحدكم ؟؟
-الشاب : من المستحيل ذلك ، فعلمُها عند الله وحده ، العاقلُ منا ترك الجدال فيها ، أما الحمقى فمازالوا يتجادلون الى الآن .
-الصحفي متساءلاً ومُسحةٌ من الحُزنِ تُراود عينيه : وهل ستُضيعون وطنكم بسبب هذا الأمر !!
-الشاب يردُ الجواب مصحوباً بعبرةٍ خانقة : وهل ستجدني في بلدك اليوم لو لم أُضع وطني !!

طوى الصحفي وهو يطأطأ رأسه آخر صفحةٍ في دفتر ملاحظاتهِ التي جمعَها عن ذلك الموضوع ، و أختتمها بعبارة ((داعش و العالم .. مهزلة القرن الواحد و العشرين)) .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.5012
Total : 101