جمعني يوم أمس الأول مع رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر حفل عشاء في العاصمة الإماراتية أبو ظبي دُعيت له من قبل اللجنة المنظمة لمونديال الإمارات للناشئين مع نخبة من أبرز الإعلاميين الرياضيين العرب ومن ختلف دول العالم يتقدمهم رئيس الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية الإيطالي جون ميرنو ورئيس الاتحاد العربي للصحفيين الرياضيين العرب الاردني محمد جميل عبد القادر . وبعد السلام قلت لبلاتر بالحرف الواحد : " يا سيادة الرئيس أنقل لك رسالة من الجمهور العراقي حمّلني إياها المشاهدون والأصدقاء وكل محبي الكرة العراقية وهي أن
يكون الفيفا منصفاً مع الكرة العراقية ويضع حداً لهذا الحظر الذي لامعنى له ضد إقامة المباريات في الملاعب العراقية .. فيا سيادة الرئيس هل تعلم ان أكثر من 65 ألف متفرج حضروا لقاء ناديي الزوراء العراقي والزمالك المصري في إفتتاح المدينة الرياضية في البصرة ووصلوا بعد المباراة سالمين الى بيوتهم دون ان يصاب أياً منهم بأذى ؟ فهل يستحق هذا الجمهور الكبير الذي حضر هذه المباراة التي أغاضك إقامتها بفعل الواشين ،هل يستحق المكافأة ؟ أم العقوبة ؟
قال لي بلاتر الذي كان مندهشاً لحديثي معه :" ولكنك تعمل في قناة تبث من واشنطن ؟ قلت له نعم ولكني عراقي ومتابع للأمر ويهمني شأن الرياضة والكرة في بلدي، وعليك ياسيدي إذا أردت أن تحظى بمحبة وإهتمام جمهور الكرة والشارع الرياضي في هذا البلد فعليك ان تلتفت لهذا الأمر وأن تبادر بزيارة العراق وتسمع من الطرف الاخر وليس فقط من طرف إتحاد الكرة الذي لايجيد رئيسُه أو أي من أعضائه التحدث باللغة الإنكليزية . أجابني بلاتر مبتسماً بدبلوماسية حذرة وعلامات الدهشة ترتسم على محياه: " إطمأن وتأكد بأني سأهتم بالأمر وهذا وعد ".
مقالات اخرى للكاتب