العراق تايمز: كتب فاضل عباس..
تعرفت على الرجل في العام 1998 في كوبنهاغن ، ثم عرفته عن قرب في حملة الهدى للحج باعتباره مرشداً دينياً لنا لأداء مناسك الحج في العام 2000.
الدكتور إبراهيم الجعفري ، كان يسكن في لندن قبل العام 2003 في بيت بسيط استأجره من المدعو ( أبو محمد الحكيم ) في منطقة ( kingsbury ) ، ولقد زرته شخصياً (2001) في هذا البيت المتواضع وقدم لي السيد عشاءاً بسيطاً وقال لي بالنص ( حجي أبو عباس تعذرني ، تره البامية مال البارحة وهاي الكبة مخصوص علمودك ) وأجبته بأني لستُ قادم للأكل أو الرفاهية.
بعدها انتقل السيد إبراهيم إلى سكن آخر في منطقة ( Witton Avenue ) في بيت عائد لأحد تجار الخليج والذي استملكه جناب السيد كهبة من المالك ، حتى سقوط نظام صدام حسين.
بعد السقوط مباشرةً ، قام كل من السيدين أياد بنيان ( أبو حوراء ) وعدنان جواد ( أبو آلاء ) صاحبي حملة الهدى للحج والعمرة بلمّ التبرعات في كوبنهاغن لمجموعة السيد إبراهيم الجعفري التي تنوي النزول للعراق ، لشراء التذاكر لعدم وجود قدرة مالية للسيد إبراهيم الجعفري بتحمل نفقات السفر ، ولم يقصر الأخوة في دعمهم.
استقر السيد إبراهيم الجعفري لفترة في بيت منحه له السيد ضياء الشكرچي في منطقة المنصور ببغداد وقد زرته كذلك هناك أيام تواجده في مجلس الحكم.
ثم انتقل إلى المنطقة الخضراء ومنح أحد القصور البسيطة ( خمس غرف وملحقاتها ) ، بطابقين ، الأرضي له ولمدير مكتبه ( عبد العزيز التميمي ) والعلوي لمساعديه المقربين ، ثم رأى أن هذا البيت صغير لا يكفي لاجتماعاته ، فقام بتهيئة المرآب الخارجي وتأثيثه كقاعة للإجتماعات . بعدها قام ببناء بيت ضخم جداً وراء هذا القصر ليكون سكناً له وحده دون أي أحدٍ من مساعديه أو حوارييه وأثثه بمبلغ 200 ألف دولار ، وأعيد تأثيثه لأن جناب السيد لم يعجبه الأثاث الأولى بمبلغ 300 ألف دولار ورمي كل الأثاث القديم . نثرية هذا المكان من طعام ووقود ومستلزمات كانت 300 ألف دولار شهرياً.
اشترى بعدها السيد إبراهيم الجعفري ( موقع دجلة ) في العام 2008 ، وهو بيت رئاسي ضخم على نهر دجلة قرب فندق بابل ، بمساحة 4000 متر مربع ، وهو عبارة عن غرف وصالات وملاحق فخمة وأثاث ملوكي درجة ممتازة ، ولقد زرتُ كذلك هذا البيت واطلعت على تفاصيله بنفسي.
اشترى بعدها الدكتور إبراهيم الجعفري بيتين فخمين في منطقة الگريعات ببغداد ولم يصل إليها ولا مرة.
أما في لندن .. وبعد العام 2003 فقد أعاد السيد تأثيث البيت الذي استملكه من التاجر الخليجي بأثاث فاخر قام بشحنه من دولة الأمارات ، وبعد فترة ، رأى أن هذا البيت لا يليق بوضعه ، فاشترى بيت في منطقة (Salmon Street ) بقيمة 1.5 مليون پاون استرليني ( الصور 1-2 ) التقطتها بنفسي.
وأشترى السيد بعدها شقة فاخرة بقيمة 3 مليون پاون في منطقة ( Stanmore ) أحد أرقى ضواحي لندن ولم يتردد عليها سوى مرة أو مرتين.
وأخيراً .. وربما ليس آخراً ، في العام 2011 اشترى السيد هذا القصر الجميل في أحد أرقى ضواحي لندن ، ويحتوي على 8 غرف ضخمة و4 حمامات وصالتين .. وعنوانه
( 54 The Avenue, Hatch End, Pinner, HA5 4HA )
وصلتُ إليه ، تمشيتُ في شارعه ، تذكرتُ بلدي المسروق وتفاصيل سرقاته ، وحين التقطتُ صورةً للقصر وهو خلفي وجهت سلامي لساكني بيوت الطين والتنك من الثكالى العراقيين ( الصور 3-4 ).
ملخص كل هذا .. هل هناك شكّ في فساد هذا الشخص ، وهو وزير خارجية العراق ، وما خفي عني فأعتذر بعدم القدرة للوصول إليه ، فقط أرغب ، ممن بقي عنده بقايا ضمير أن يسأل هؤلاء ويحاسبهم ، فإن الشعب يعيش في حالة خطرة.
(( ما كتبته هو ملخص زيارتي إلى لندن 5-8/11-2015 .. من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني ، فمعلوماتي موثقة من مصادر حقيقية وصادقة ))