سواء كانت السياسة الامريكية الخارجية والداخلية واحده بغض النظر عن من يحكم امريكا او اي حزب يقودها.. فان فوز ترامب.. يعكس راي عام.. ونفسية الشعب الامريكي بهذه المرحلة.. وهذا ما يجب ان يدرسه المهتمين بالشان العالمي والامريكي خاصة..
(ومنهم الباحثين والكتاب والمثقفين الشيعة بمنطقة العراق .. اذا كانت لديهم اصلا مراكز دراسات وبحوث علمية اكاديمية مستقلة تنطلق من همومهم ومصالحهم بوسط وجنوب منطقة العراق برغماتيا).. لتسحب البساط من (كتاب ومدعي الثقافة وسياسيين ومعممين.. لا يجيدون غير ترويج براثم نظرية المؤامرة.. ولا يتقنون غير فن العداء والكراهية والغباء المستفحل بعداءهم الغير مبرر ضد امريكا والتحالف مع اعداءها حتى الذين منهم من دعم الارهاب ورفضوا اسقاط الطاغية صدام حتى النفس الاخير.. )..
بمعنى ان ترامب او كلنتون.. قد يعكس مزاجية او (الراي العام) للمجتمع الامريكي.. ورؤيتهم للامور داخليا.. فعندما يفوز ترامب الذي لديه خيفة من المسلمين والمكسيكيين والنساء.. الخ.. معناه نحن نتحدث عن مزاجية الشعب الامريكي الذي مل المهاجرين وخاصة المكسيكيين.... ومل المسلمين وعداءيتهم الغير مبررة للامريكان.. ومل تفضيل النساء على الرجال .. الخ .. اي مل من مسلمين تحتضنهم امريكا ويصبحون مواطنين فيها.. وبنفس الوقت يصبحون حواضن لاعداءها.. ويبررون افعال كل من اجرم بها، وفجر نفسه بين ابناءها..
ومل من المكسيكيين المهاجرين الذين اصبحوا عامل بنقل الجريمة والامراض الاجتماعية لداخل امريكا.. وزيادة الخروقات القانونية فيها.. وما يهدد مستقبلا اصلا الديمغرافية الامريكية بالصميم من هجرتهم.
ونؤكد بان ترامب يعكس بالمحصلة.. (ردة فعل الامريكان من شعوب ودول .. ساعدتها امريكا.. وقاموا بعض يد الامريكان).. والمخاوف الحقيقية .. ان ياتي اشنع من ترامب مستقبلا لامريكا.. كردة فعل من امثال الشيعة الذين دعمتهم امريكا وعضوا يدها التي مدت لهم وتحالفوا مع اعداءها.. وكذلك نركان الجميل من اهل السنة كالمجاهدين الافغان الذين دعمتهم ضد الاحتلال السوفيتي الروسي.. وبعد ذلك نكروا الفضل الامريكي فاستهدفوا امريكا وهاجموا الامريكان المدنيين والعسكريين معا بعد انتهاء الحرب الافغانية وخروج السوفيت الروس من افغانستان..
وهناك تخوف من ان تتحمل دول تعاني الازمات الاقتصادية والامنية والسياسية.. تكاليف اي دعم امريكي لها مستقبلا.. حيث صرح ترامب بان امريكا لن تقدم اي دعم بدون مقابل مالي.. وخاصة بعد ان واجهت امريكا نكران جميل من قبل شعوب وحكومة دعمتها..
فهذه الانتخابات اشبه ما تكون من النظرة الاولى.. (بمنافسة بين شخصيات وليس بين سياسات واحزاب).. وبالعمق هو يعكس صراع بين اراء عامة متباينة.. وبالعمق اكثر.. يطرح سؤال (هل هذه الانتخابات كان العامل المرجح لها ... السياسات الخارجية.. ام الداخلية).. بمعنى (نظرة الامريكان لشؤونهم الداخلية كرايهم بالمهاجرين والمكسيكيين تحديدا والمسلمين .. الخ).. او رايهم (بالسياسات الخارجية.. دعم شعوب و دول.. يكون محصلتها نكران الجميل الامريكي)..
من كل ذلك نؤكد لاعداء امريكا انفسهم.. اذا كان لديكم ذرة عقل متبقية.. اعلموا ان سياسة العداء ضد امريكا .. سوف تؤدي مستقبلا.. بان يصل لحكم امريكا ما لا يحمد عقباه عليكم .. بل سوف يصل لامريكا ما سوف يشعركم بالرعب الذي لا تنامون ليلكم ولا تستريحون بنهاركم.. فوالله ابشع كوابيسكم سوف تاتي من سياساتكم البائسة بالعداء الغير مبرر لامريكا..
مقالات اخرى للكاتب