يعرض لنا التاريخ، نساء حاكمات، تولين إدارة دولٍ ومملكات، ما زالت آثارها قائمةً ليومنا هذا، حيثُ إتسمت فترة حكمهن بالهدوء والسكينة والأمان، ولا عجب في ذلك، فإنما سُمي البيت سكنا، لحضور المرأة فيه، ونزول السكينة...
المانيا اليوم تعيش حالة جيدة جداً بتولي(ميركل) إدارة شؤونها، وكذلك حصل في الأرجنتين والبرازيل، وفضلا عن هذا كُله فأن أعظم مملكة في العالم اليوم(المملكة المتحدة_ بريطانيا)، تقودها إمرأة(الملكة إليزابيث)، وكلنا يعرف بأن بريطانيا، هي أكبر محرك للأحداث في العالم، إن لم نقل الوحيد، وهي من كونت(إسرائيل)، وهي التي قضت على(هتلر)، ووووو.... وهي الدولة الوحيدة التي ليس لها عيد إستقلال وطني!
على شاشة العرض السياسي العالمي، فإن أمريكا هي رائدة صناعة الأفلام السياسية، وهي التي تقود العالم، ولكننا أيضاً لا ننسى أن بريطانيا هي من صنعت أمريكا، وهي الحليف الدائم لها، ولا أُبعد ظني أن بريطانيا لها الدور الأعظم، بإختيار من يتولى الرئاسة في أمريكا، بالرغم من أن البعض يتحدث عن تدخل العائلات اليهودية، والتي تدعم إسرائيل في ذلك...
بعيداً عن كل هذا وذاك، سؤالٌ يطرح نفسهُ: مَنْ سيصل إلى البيت الأبيض نهاية المطاف(هيلاري أم ترامب؟!) ولِمَنْ ستميل الكفة؟! أو بصورة أُخرى: مَنْ منهم ترغب فيه الأيدي الخفية(بريطانيا أو أياً كان)، ليصل إلى رئاسة أمريكا؟!
أرى تأكيداً، أن كلاهما مدعوماً من قِبل تلك الأيدي، ولكن لِكُلٍ ظرفهُ وحاجته، فيبدو على(هيلاري) الهدوء والسكينة، وهي صفات المرأة كما أسلفنا، كما يبدو(ترامب) عصبي المزاج، يميل لإندلاع حرب عالمية ثالثة، وقد هُيئ كلٌ منهما لعملهِ، وما علينا سوى أن نعرف: ماذا تريد الأيدي الخفية؟ حتى نستطيع أن نعلم مَنْ سيفوز؟!
اليوم: الأرهاب هو السائد في لغة الصراع، وبريطانيا وأمريكا والغرب بصورة خاصة، والدول العظمى بصورة عامة، تدعو إلى السلام ومحاربة الأرهاب، إذن فالكفة تميل إلى(هيلاري) للفوز بالرئاسة، وأما بحدوث جديد، فسيتصدر(ترامب) المشهد وبقوة، وستتم تصفية(هيلاري) كما حصل مع(كنيدي) من قبل، ولكن ليس بنفس الطريقة، بل كما قال معاوية: أن لله جنوداً من عسل.
بقي شئ...
صراع العروش مستمر، ولن ينتهي، فعلينا الأستعداد لكل طارئ...
مقالات اخرى للكاتب