في خطبة جمعة لداعية أسلامي وصف فيها كل الطبيبات و الصيدلانيات و و الممرضات بالزانيات. وعلل ذلك كون دراستهم و عملهم يتطلب الاختلاط بين الجنسين. المصيبة أن أمثال هؤلاء يسمون بالعلماء لديهم عقدهم تجاه المرأة ويعتبرون شرفها مثل عود الكبريت ، يحرمون وضع القدم اليسرى قبل اليمنى على عتبة الدار ويحرمون أنقاذ رجل على يد أمرأة، المجتمع يسمح لهؤلاء الاميين أن يعتبروا أنفسهم علماء و يتحدثون بأسم الله و رسوله و نسوا أن المرأة في الاسلام كانت تقاتل مع جيوش المسلمين جنبا الى جنب مع الرجال. هذا يعني أن الفارسة العربية المسلمة خولة بنت الازور التي حاربت الروم و فكت أخاها الاسير مرتين من الاسر في الحرب مع الروم زانية بنظره و يعني أيضا أن الشهيدة دلال المغربي التي قادت أحد عشر رجلا في عملية الساحل المشهورة سنة 1978 و قتل أثر العملية 35 جنديا أسرائيليا هي بنظر هذا المتخلف زانية و للعلم أنكر بعض الدعاة وجود شخصية مثل شخصية خولة بنت الازور لهذا السبب مستندين الى أن المرأة لم تشارك الرجال المسلمين في القتال و أنما تقوم بعلاج الجرحى و تقديم الماء و الطعام وهذا يعني ممرضات فالجرحى من الرجال فهل هن زانيات أيها الشيخ؟ كم من هؤلاء الجهلاء يعششون بيننا و يبثون سمومهم في عقول الاطفال و الشباب متحدثين بأسم الله وسنة رسوله؟ كم لاحظنا مؤخرا معممين في صفوف مدارس الاطفال فماذا يفعلون؟
الرحمة للكاتب العربي الليبي الصادق النيهوم الذي دعا في كتابه " الاسلام ضد الاسلام" أجمل دعاء حين قال:
(يا رب، دع سماءك تمطر كتباً، دعها تمطر مدارس جيدة ومعلمين وكتباً، وسوف نصنع نحن المطر، ونغسل عارنا "
مقالات اخرى للكاتب