العراق تايمز: افادت مصادر امريكية مطلعة من العاصمة بغداد ان هناك وساطة امريكية تجري اطوارها بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومعارضيه من اجل حلحلة قضية الانبار الغربية.
هذا في الوقت الذي اكد فيه مستشار وزير الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادني "بريت ماكجيرك" عن نية الولايات المتحدة الامريكية في انهاء ازمة محافظة الانبار
التيشهدت مواجهات مسلحة قوية بين الحكومة العراقية والعشائر الانبترية وكذالك مسلحي تنظيم دولة العراق الاسلامية المرتبط بالقاعدة.
المصدر الامريكي سالف الذكر أكد على ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اكد لمستشار وزير الخارجية الامريكي وعد بحل قضية وزير المالية السابق رافع العيساوي واطلاق سراح العلواني مقابل حل قضية الانبار والحصول على دعم امريكي من اجل الظفر بولاية ثالثة.
وكان قد كشف "ماكجيرك" عن اتصالات جمعته برئيس الوزراء نوري المالكي منذ وصوله الى العاصمة العراقية قبل يومين بالاضافة الى اتصالاته برئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ووزير المالية المستقيل القيادي في ائتلاف "متحدون للاصلاح" رافع العيساوي و زعيم مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة وعدد آخر من شيوخ الانبار لحل الازمة.
رغبة المالكي في الحصول على ولاية ثالثة دفعت بالمسؤول الامريكي للقول بان ادارة بلاده ستعمل مع اي حكومة عراقية تفرزها صناديق الاقتراع.
هذا وقد أكد "ماكجيرك" انه التقى ايضا بمحافظ الانبار احمد الذيابي للاطلاع على حقيقة الاوضاع في المحافظة ومجريات التطورات فيها، معبرا عن قلق الولايات المتحدة من الاوضاع الحالية في محافظة الأنبار معتبرة أن تنظيم "داعش" يشكل تهديداً لها و للعراق، مشددا على ان الولايات المتحدة تريد أن تساعد العراق في تدمير هذه الشبكة وعزلها عن العالم.
ويبدو ان الولايات المتحدة الامريكية تراهن بشكل كبير على نتائج الانتخابات العراقية المقبلة لتلمح بان نتائج الانتخابات القادمة محسومة لديها، حيث اكد المستشار الامريكي على ان بلاده بذلت جهوداً كبيرة من اجل تمرير قانون الانتخابات العراقية مؤكدا بالقول ان واشنطن لاتجد مشكلة في التعامل مع اية حكومة ستفرزها نتائج الانتخابات المقبلة".
واشار المسؤول الاميركي الى ان موقف بلاده واضح بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 30 نيسان (أبريل) المقبل معتبراً أنه لايوجد عذر لتأجيل الانتخابات.
يشار الى بريت ماكجيرك وهو مستشار وزارة الخارجية الاميركية للشؤون العراقية والايرانية أمس مباحثات مع رئيس البرلمان العراقي ووزير الخارجية العراقيين استهدفت توسيع التعاون الامني والتسليحي بين البلدين لمواجهة ارهاب تنظيمي داعش الذي تم تسلطيه على العراق.
ماكجيرك اكد ايضا على إن القاعدة هي الخطر الأكبر التي تهدد المنطقة والعالم، فيما شدد النجيفي من ناحيته على إن استئصال هذه المنظمات الإرهابية يتم بتعاون جميع اطياف المجتمع العراقي على أساس قاعدة الشراكة الوطنية الحقيقية، مضيفا ان القضاء هذا التنظيم يكمن في ايجاد الحلول السياسية والعودة الى اعطاء المهام والصلاحيات للادارة المحلية ووضعها في المكان الصحيح.
المستشار الامريكي ماكجيرك و روبرت ستيفن بيكروفيت سفير الولايات المتحدة الاميركية في العراق ناقشا ايضا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تطورات الموقف الامني والانساني في الانبار وخطوات تعميق التعاون الامني بين البلدين لمكافحة الارهاب.
يشار الى ان المعارك الجارية بين الجيش العراقي ومسلحي القاعدة في الرمادي والفلوجة الاف الاشخاص الى الفرار حيث ما زال مسلحون من العشائر وداعش يحيطون بمدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) فيما ينتشر اخرون من التنظيم ذاته في وسط وجنوب مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار.
حري بالذكر ان جمعية الهلال الاحمر العراقي اعلنت عن ارتفاع مستوى المعارك الدائرة قرب مدينة الفلوجة وسيطرة المسلحين الموالين لتنظيم القاعدة على مناطق فيها تسببت في نزوح 13 الف عائلة عراقية .
هذا في الوقت الذي لازلت فيه القوات العراقية تنفذ حاليا حملة عسكرية واسعة في محافظة الأنبار الغربية سعياً لاستعادة السيطرة على مناطق في المحافظة سيطر عليها مسلحون ينتمون الى تنظيم "داعش".