لايستطيع احد انكار دور الصحافة في اي مجتمع سواء من اجل التنمية او القيام بمراقبة ايصال صوت المجتمع او الشارع الى السلطة الحاكمة او سلطة القضاء او الاصلاح التربوي ونقص الخدمات او ايصال رأي الشعب الى الحكومة ودورها الفعال في الترابط بين طبقات المجتمع و نشر الثقافة العامة .فالصحافة هي ضمير المجتمع الذي تستفزه الاحداث فينقلها بمهنية تامة الى العالم . اذا على الصحفيون ان يكونوا محايدين بمعنى الكلمة ولاينتمون الى اي جهة سواء الدولة بشكلها العام او اي حزب او اي شخص كي يحتفظون بمصداقيتهم واخلاقهم الصحافيه . في العراق ومنذ تاسيس العراق الجديد اي بعد 1920 الصحافة في العراق تواجه صعوبات وعراقيل مستمرة من قبل السلطات الحاكمه في العراق المعاصر.ولكن بالرغم من العقبات و خلق الحواجز امام الصحفيون كانت للصحافة دور مشرف في ايصال الحقيقة الى الشعب و ايصال صوت الشعب الى السلطة . وبعد سقوط السلطة البائدة في 2003 رغم توفر كافة وسائل الاعلام و حرية التعبير وظهور الصحافة الالكترونية تراجع العراق الى نقطة البداية او ادنى . ظهر اكثر من 150 حزب سياسي على الساحة العراقية وكافة الاحزاب اسسوا محطات تلفزيونية وجرائد ومواقع الكترونية والصحافة الالكترونية لصالح حزبهم والدعاية لهم و لكسب الحشد البشري لهم . لذالك فقدت الصحافة معناها الحقيقي و مهنيتها , واخطر من ذالك قامت الاحزاب بارسال قوائم باسماء اشخاص منتمين الى احزابهم الى النقابات الصحفية للحصول على هوية الصحفيين لادارة اعلامهم الحزبي , وفي الاونة الاخيرة زادت الطين بلة هو قيام بعض الاشخاص من داخل تلك الاحزاب بانشاء مؤسسات اعلامية خاصة لهم والترويج لاسمائهم والدعاية لوطنيتهم وموقعهم القيادي وخصصوا مبالغ هائلة لتلك القنوات. اذا الصحافة والاعلام في العراق اصبحت وسيلة غير شريفة كونها مزيفة لغاية غير شريفة ,كون غايتهم تضليل وخداع الشعب من اجل شراء ذممهم وكسب ولاءهم للاشخاص و الاحزاب بعيدا عن الوطنيه والشعب .
مقالات اخرى للكاتب