Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سياسة امريكا على حساب شباب الشرق الاوسط
الأربعاء, شباط 11, 2015
عماد علي


لست من الذين يضعون اللوم دائما على الاخرين و لست متفقا مع اليساريين الكلاسيكيين في توجهاتهم الاحادية الخشنة، و لست من يبرر اية مشكلة مستندا على الاييولوجيا و الخلفية الحزبية، و لم انحاز لاي طرف في تحليل ما موجود و اكون محايدا قدر الامكان، و لكن هناك امور ظاهرة و واضحة للعيان و لها دلالات و ثوابت تبين ما ورائها دون اي جهد او باقل تمعن في ما وراء ما يحدث عندما يريد اي منا بيان الموجود بشكل جلي .
اليوم، ان تكلمنا على ما نحن فيه و من اية زاوية كانت سواء سياسية او ثقافية او اجتماعية او اقتصادية، لابد و ان نشير الى مواقف و سياسات و استراتيجيات الدول العظمى التي تخطط و تنفذ بنفسها او من يمثلها على الساحة الشرق الاوسطية . انهم يفكرون و يخططون و ينفذون و يرسمون لمستقبلهم و يعينون احتمالات للتعامل مع المستجدات بدقة متناهية وفق خلفيتهم الفكرية الثقافية الهادفين الى تطبيقها في المعمورة باكملها لتسهيل نجاحهم في ضمن مستقبل اجيالهم و يسلكون طرق شتى و باسم المصالح الانسانية ربما تكون على العكس من مضمون المفهوم الحقيقي للانسانية في العالم .
باعتبارها القطب المسيطر الاوحد، الواقع يفرض علينا ان ننظر و نبين ما تُقدم عليه امريكا قبل غيرها و ما تريده لتنفيذ خططها و الخروج في صراعها الدائم بسلام كما فعلت اثناء الحرب الباردة و استغلت كل القوى العالمية التي كانت متوافقة مع مصلحتها في صراعها مع الاتحاد السوفيتي في حينه . لازالت امريكا تعتقد ان هناك فرصة لعودة قطب اخر يقف امامها مستقبلا، و تقدم في خطوات على وضع العراقيل منذ اليوم امامها مهما كان ذلك القطب شرقيا او غربيا، و لكنها ركزت جل اهتماماتها على منطقة الشرق الاوسط باعتبارها الشريان الحياتي الرئيسي للعالم اجمع، بحيث تريد ان تبقي المنطقة الاستراتيجية و قلب العالم تحت سيطرتها لقطع الطريق امام امتداد اي قطب على حسابها الدبلوماسي السياسي في هذه المنطقة .
ان امريكا تفعل ما لا يرضى به حتى الشيطان في هذه المنطقة منطلقة من مصالحها البعيدة المدى مهما كلفها و على حساب اجيال المنطقة بالذات. بعدما نفذت خططها باقذر الوسائل امام السوفيت و استغلالها للتعصب و الاصولية و المال الخليجي و مصالح قلة مسيطرة على زمام الامورفي الخليج و المنطقة على حساب شعوبها، فانها لازالت تتمدد على المنوال ذاته في ضمان المستقبل البعيد لها . فان العمل المخابراتي التي تناقض الانسانية في المنهج و الفكر و تستند على الاستغلال و الاحتكار، هي الوسيلة الوحيدة لترتيب منطقة الشرق الاوسط وفق ما تريده امريكا و تعمل عليه . 
ان فصٌلنا الامر، ان ما تفعله امريكا في مصر و ليبيا و و الى حدما في تونس تدلنا على انها تفضل قوى اصولية متخلفة بعيدة عن اي شعار ترفعه امريكا بذاتها على الذين اكثر قربا من الاهداف العلنية الخاصة لامريكا و التي تضلل بها الداخل الامريكي، و على النقيض مما تتعامل بها خارجيا. فهل العلمانية تضمن الانسانية و حقوق الانسان و العلم و المعرفة و التقدم الانساني ام الاخوان المسلمين الذين يرفعون شعار الاسلام هو الحل . هل العلمانية اقرب الى التقدمية و الحياة الانسانية الرغيدة و الرفاهية ام الدينية المذهبية التي تتعامل بها امريكا و تتفعال معها في العراق و سوريا و المناطق الساخنة، اليس من المعقول ان تكون المفاهيم التي تعلنها مسندا لفكرها و اهتماماتها و ما تدعيها من نشر القيم الانسانية المستقبلية من الحرية و حقوق الانسان ؟ ام لنا الحق في ان نقول بانها تناقض ذاتها خارجيا و تضلل نفسها داخليا .
ان ما تتبعه امريكا من السياسات العامة في منطقة الشرق الاوسط يمكن ان نسميها الماكيافيلية بعينها، و هي ترفضها علنا، و ليس داعش و ما تريده امريكا ان تطول مدة بقاءه لضمان مصالحها الخاصة، والجميع اعلم انها بقدرتها ان تبيده في بكرة ابيه، الا ليس هذا دليل واضح و مثبت على ان امريكا تسيٌر سياساتها بوسائل مخابراتية خطرة على حساب شعوب المنطقة فقط ، مستبعدة ما يضر بشعبها ولو قليلا، بدماء شباب الشرق الاوسط . 
لذلك نعتقد بان عدو الشعوب في الشرق الاوسط هو امريكا و سياساتها و ليس حتى داعش و افعاله دون ان يعلم به احد، و هي تريد ان تضلل الجميع كما تفعل و تريد العودة او فرض طلب العودة على شعوب المنطقة باسترضاءهم و اموالهم و امكانياتهم و قدرتهم و على حساب حياة و مستقبل اجيالهم . فهذه المرحلة حاسمة للجميع على منع تمرير ما تريده امركيا لمستقبلها رغم كل ما تدعيه، و على كل القوى المحبة للانسان و الانسانية في الشرق الاوسط ان تفعل ما يمكنها و ان يضع امام اعينها ما تهدفه امركيا من اجل منع فرض ما تريده و ردها على اعقابها بكل السبل المتاحة .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48721
Total : 101