لم يبق أحدٌ يملك وجداناً وضميرا فيه رمق من الحياة والحياء يطيق أي تصريح طائفيٍ مثير للفتنة والتحريض على الأقتتال ... كالتصريحات التي يثيرها بين الحين الآخر مفتي الخراب والدمار رافع أو راضع الأفاعي مفتي الديار (التي هجمها ودمّر أهلها)...من شرّ ماتحمله فتاويه من نفثات سامّة وطائفية بغيضة...رجل لايحمل في رأسه إلا هوس الكراهية وسوء الظن للعراقيين الشيعة ولايمل ولايكل من إتهامهم بالتبعية الفارسية والصفوية والدعاء عليهم بالويل والثبور... وعادة ما أتجنّب سماع ومشاهدة  أو قراءة مايصدر عن هذا الرجل من قيءٍ منتن ومقرف يثير الأشمئزاز...ولكنّ وبعد أن شاهدته في حضرة المعصوم رئيس جمهوريتنا ! تجرّعتُ المرور السريع على صفحته في الفيسبوك وما منشور له حديثا في مقاطع اليوتوب وصفحات الأنترنيت لعلّي أجد له من خفّة الخطاب مايبرر لمعصومنا لقاءه والترحيب به...ولكنّي ولحد كتابة هذه السطور لم أقرأ له جملةً واحدة تخلوا من شتم أبناء الحشد الشعبي الشرفاء والدعاء عليهم وإتهامهم بالفارسية والمجوسية وتحميلهم جرم ما ترتكبه عشيرته داعش ! وكل ماكتبه ويكتبه ويصرّح به للإعلام هو كذب ومحض إفتراء مخالف للدستور ومرفوض قانونا وإخلاقيا ويعاقب عليه القانون  ... الأمر الذي أثار إستغرابنا كمواطنين عراقيين وتسائلنا بدهشة كيف يستقبل رئيسنا مثل هكذا نموذج يكيل الإتهامات الكاذبة لأبناء العراق ؟ وكيف يسمح لهذا المعتوه الطائفي إستخدام أراضي الإقليم منطلقا له يمارس من خلاله دوره التحريضي والتخريبي ضد أهل العراق ؟ مالذي يجعل الرئيس متساهلا الى هذا الحد مع المجرمين ؟ وماذا لو شتم رافع الرفاعي الأكراد ووصمهم بالتبعية والعمالة الى جهة ما وشكك بجهود وجهاد مقاتلي البيشمركة ؟ هل سيستقبله المعصوم ؟ وهل يسمح له اساسا بالبقاء على ارض الأقليم ؟ لايجوز لنا أن نتهم رئيسنا بالتحيّز الى قوميته... ولكن يجوز لنا أن نتسائل عن دوره وفق المادة الدستورية 67 باعتباره رمز وحدة الوطن والذي يسهر على ضمان الألتزام بالدستور...كيف يسمح لمن تمادى على أبناء وطنه ؟  نأمل من رئيسنا أن لاينسى أنه رئيسٌ للعراق كل العراق... وأن مهامّه الرسمية والمهنية الرئاسية مقيّدة بقسم عظيم يفرض عليه التجرّد من جميع النوازع الأخرى إلاّ العراق وحتى لو عاش صراعا مع نفسه فذلك هو خياره ...ولابد أن يبرّ بقسمه خدمة للعراق والعراقيين وإحتراما لدستورهم  ...كما نطالبه ونشدّ على يديه بقوة وبأسم الأرامل والأيتام والآباء والأمهات المفجوعين ان لايؤخر المصادقة على أحكام الأعدام بحق الإرهابيين الذين فتكوا بالشعب العراقي وسفكوا دماء الأبرياء .