العراق تايمز: كتب محمد سعد تحت عنوان (استراحة الروح 6.. الفقير ابو ياسر الجبوري)
ووضعت الحرب بين العراق وايران اوزارها...وهدام اللئيم ما زال في الحكم... ايقاف الحرب كان له اثر سلبي على الجالية العراقية في ايران وسوريا والجزائر .
ﻻني كنت في تلك الفترة 1984 ما زلت مقيما في دولت آبآد الحبيبة وكنت على راس نشاطات متعددة، احسست بان الجالية أحبطت نفسيا ﻻنها كانت تتصور..انهاء الحرب يعني انهاء هدام...
انعكس اﻻمر على حضور الجمهور لكل مرافق التبليغ والتربية اﻻسﻻمية....على عطآء المؤمنين ماديا...وحركتهم المعنوية...كل ذلك بدء مؤشره يهبط بشكل ملحوظ....
وانصرف العديد من الناس لتحصيل الجنسية اﻻيرانية جهد امكانهم...
الحركات اﻻسﻻمية شعرت بخيبة ﻻن اعضآءها بدؤا بالتفكير للخروج من ايران لﻻستقرار في سوريا او ايجاد عمل ...ذلك لتضآؤل امل الرجوع الى الوطن اﻻم...
كنتيجة ﻻيقاف الحرب...تم اﻻتفاق بين الحكومتين العراقية واﻻيرانية بتخفيض عدد العاملين في المجلس اﻻعلى الى النصف...وكذلك بالمقابل يتم تخفيض تمثيل منظمة منافقي خلق في العراق....
وقع القرار في المجلس اﻻعلى على رؤوس اوﻻد الخايبة فقام المجلس باعفاء مجموعة ﻻ باس بها من العاملين ولم يعفى قائدا واحدا من المخضرمين الذين يجتمعون مع القيادة في الحكومة آنذاك ومنحت لهم رواتب وسيارات وعمل ثابت ..
احد المعفيين الذين سرحوا كنت مسؤوﻻ عنه كداعية وهو رجل مثقف وسيد يرجع نسبه ﻵل المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم....كان راتبه يسد اﻻيجار فقط....ومصرفه كان ياتي من قريبه من خارج ايران كمساعدة...
اقترحت عليه ﻻنه سيد ابن رسول الله...ان يقف بعد صﻻة الظهر في المجلس اﻻعلى ويطالب رئيس المجلس الذي اعفاه ان يمنحه راتب من الحقوق الشرعية (الخمس) الذي ياتي من مقلدي السيد الحكيم من كل انحاء العالم ويقع بيد الورثة....على ان يتوقف العطاء لحين توفر عمل لﻻخ السيد الداعية لﻻسﻻم...
اجابه السيد بالنفي وانه ﻻ توجد اموال مخصصة لهذا العنوان...وحين جادله اﻻخ...
اجابه :انت تحاسبني على اموال ابي...
اضطر السيد ان يلف العمامة السوداء ويقرء مجالس حسينية ليتقوت هو وعياله...
انها المهزلة الكبرى ان ننفر عموم الشيعة من دائرة العمل ونحاربه في لقمة عيشه....كيف اذا نكسب السنة للدخول الى ساحة مذهبنا...
قد يقول قآئل ماعﻻقة هذا بذاك...
يقول...اﻻحسان لﻻنسان يقربه لك اوﻻ ويزرع الحب لك في قلبه...حينها تعرض عليه افكارك القيمة ليستقبلها معززة باﻻحسان...
اسال العلي القدير ان يلهم قادتنا فنون العمل مع الموالين للعترة الطاهرة قبل ان يوسعوا دائرة عملهم في آفاق اﻻرض....
دمتم