أميركا التي أعطت لعضلاتها عطلة طوال معظم ولايتي رئيسها السابق باراك أوباما ، بدأت تعرضها بعد طول غياب مع الرئيس الجديد دونالد ترمب ، لتخيف الأعداء بأكبر قطعة بحرية حربية صنعها الإنسان حتى الآن، والأكثر كلفة بالتاريخ. مع ذلك، تمكن مهندس مصري من "التجسس عليها لصالح مصر " إلا أنه وقع بفخ نصبه FBI الأميركي.
إنها حاملة طائرات أطلقوا عليها اسم الرئيس الأميركي جيرالد فورد ، الراحل في 2006 بعمر 93 سنة، وبناها في 6 سنوات 5000 عامل وفني ممتهنون صنع السفن بشركة Northrop Grumman حتى أبحرت السبت الماضي لأول مرة في مياه الولايات المتحدة ، وبالتحديد ببحر ولاية فرجينيا ، وفق ما نراها في فيديو نقلته "العربية.نت" عن قناة "يوتيوبية" عسكرية، هي Ultimate Military Channel الأميركية الشهيرة، وتم نشره أمس الأحد.
الحاملة التي كلفت 13 مليار دولار، غادرت حوض بناء السفن لتجربة ما فيها من أنظمة وأجهزة ومعدات، قبل أن تبدأ حياتها طوّافة بالبحار والمحيطات، خلفاً لمن تقاعدت في 2012 وكلفت حين صنعوها في 1962 أكثر من 451 مليون دولار، وفق الوارد بسيرة USS Enterprise المتضمنة أنها أولى الحاملات عملاً بالطاقة النووية، وكانت بوزن 85 ألف طن وطول 342 متراً، وقادرة على حمل 60 طائرة ونقل 5828 فرداً، بين جنود وطيارين وفنيين جويين، فيما سرعتها 56 كيلومتراً بالساعة.
لا يكشفها أي رادار متطور
أما الحاملة الجديدة USS Gerald R. Ford فشيء آخر تماماً، مع أن سرعتها بالساعة هي نفسها، وتنقل أفراداً أقل، أي 4660 بين جنود وطيارين وفنيين جويين، الا أن وزنها يزيد عن 100 ألف طن، أي أثقل من 400 نصب بحجم تمثال الحرية بنيويورك.
والأهم في "يو أس أس جيرالد فورد" أنها عصية على الرادارات، بحرية وبرية، لا تظهر على شاشة أي متطور منها، بحيث لا يدري المغيرة عليه طائراتها من أين أتت. كما في سطحها، ومساحته 4 هكتارات، مدرجان لإقلاع وهبوط 75 طائرة، وفيها 3 ملايين متر كابلات إلكترونية ومفاعلان نوويان، وهي بعرض 78 وطول 337 متراً، وارتفاع 76 متراً عن الماء، وقادرة على شن غارة جوية كل 6 دقائق، أي 240 يومياً، لأن مدرجيها يستخدمان مقلاعات إلكترومغنطيسية لدفع الطائرات حين انطلاقها للتحليق.
الجاسوس الذي وقع بفخ "أف.بي.آي" الأميركي
الحاملة التي زارها ترمب قبل أسبوعين، حين كانت تتهيأ لرحلتها الأولى، وألقى من على سطحها كلمة للشعب الأميركي، وسط مجموعة كبيرة من جنود وقادة البحرية، تمكن مهندس مصري أبصر النور في 1979 بالسعودية، من التجسس عليها من حيث كان يعمل في قاعدة بحرية بولاية فرجينيا، وهو ما نسمع تفاصيله في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، حيث أعاد الإعلامي محمد الغيطي في أول إبريل الجاري، ببرنامجه "صح النوم" في فضائية LTC المصرية، قصة اعتقال المتخرج بالهندسة الكهربائية مصطفى عواد بتهمة أنه جاسوس مصري للولايات المتحدة.
سرت عن عواد الذي تزوج في 2007 من أميركية وحصل على جنسية بلادها، أنباء ملخصها أن "بمقدوره أن يبطل أو يفعّل إصابة حاملات الصواريخ البحرية، عبر نظام طوره بنفسه" إلا أنه أقر بذنبه في التجسس لصالح دولة أجنبية "عبر سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية قيد البناء تسليمها في 2013 لمن ظنه ضابطاً بالمخابرات المصرية" في حين أن الضابط كان عميلاً للاستخبارات الأميركية. أما الحاملة فهي "يو أس أس جيرالد فورد" الأكبر والأكثر كلفة وتطوراً وتسلحاً بالعالم، لذلك حاكموه في 2014 وأدانوه بالسجن 11 سنة.