دعا مختصون بالشأن الكروي، السبت، إلى إنهاء تداخل اللاعبين بين المنتخب الوطني ومنتخب الشباب الذين يستعدان للمشاركات الخارجية المهمة، مطالبين بإعادة اللاعبين الاساسيين في منتخب الشباب والذين كانوا على دكة الاحتياط مع المنتخب الوطني، فيما اعتبروا ان هذا التداخل يؤثر على مستوى اللاعبين وينعكس سلبيا على أداءهم.
اختلاف التكتيك
اللاعب السابق شاكر محمد صبار أكد، أن "التداخل بين لاعبي منتخب الشباب والمنتخب الوطني يعد أمرا سلبيا على أي فريق بشكل عام"، معتبرا ان "ذلك يؤثر على اللاعب بشكل خاص لأنه عندما يكون في منتخب الشباب يعمل وفق التكتيك الذي يرسمه المدرب ثم يدخل إلى المنتخب الوطني ويجد تكتيكا مغايرا وهذا يتاكد أكثر اذا ما كانت الفتره قصيره للمشاركة في البطولات المقررة".
واضاف صبار أن "اللاعب كلما تدرج يكون قوي الشخصيه في الملعب ولكن عندما يتم ترحيله من منتخب الشباب إلى الوطني وهو لاعب بارز ب سيواجه إمكانيات كبيره تفوق مستواه الفني"، مشيرا إلى أن "ذلك سيفضي إلى تذبذب المستوى وبالتالي سيكون ذلك مؤثرا على مستقبله الرياضي".
القاعدة الرصينة
بدوره استبعد المدرب احمد دحام ، أن "يكون هناك تأثير في مسألة تداخل لاعبي منتخب الشباب مع المنتخب الوطني اذا ما نظرنا الى القاعدة الرصينة من المواهب العراقية التي من الممكن أن تأخذ مكان اللاعبين المغادرين للمنتخب الوطني".
وأضاف دحام أن "منافسات دوري النخبة في الموسم الحالي، كانت شديدة وندية وبالتالي يمكن للأندية أن تفرز لاعبين مميزين يستحقون ارتداء الفانيلة الدولية سواء مع المنتخب الوطني أو مع منتخب الشباب"، معربا عن "أسفه لحصر الإختيار على مجموعة من اللاعبين دون مد النظر الى أعداد كبيرة من اللاعبين المؤهلين للانضمام لصفوف المنتخبات الوطنية".
ضرورة الفصل
من جهته شدد مدرب حراس المرمى جليل زيدان، على "ضرورة الفصل بين لاعبي منتخب الشباب ولاعبي المنتخب الوطني وأن لا يكون هناك خلطا بين الاثنين"، لافتا إلى أن "من الممكن إعادة اللاعبين الاحتياط في الوطني لأنهم أساسيين مع الشباب لتتم الاستفادة من خدماتهم سيما وان منتخب الشباب سيمثل العراق في عرس كروي عالمي".
وبين زيدان أن "لاعبي منتخب الشباب إذا ما لعبوا كلاعبين أسايين مع المنتخب الوطني فانهم سيكتسبون الخبرة ولن يؤثر ذلك على المستوى البدني وفي نفس الوقت ممكن أن يلتحقوا بمنتخب الشباب بعد انتهاء مهمة المنتخب الوطني"، مستدركا أن "اللاعبين وصلوا لحالة الإنسجام الكبيرة وهم في منتخب الشباب، فضلا عن أنهم يعرفون جيدا أفكار المدرب ومامطلوب منهم".
مصلحة العراق
من جانبه كشف المدرب المحترف حامد كاظم، أن "التداخل سيكون مؤثرا إلى درجة كبيرة لاسيما على منتخب الشباب وعلى اللاعب نفسه فيما يتعلق بالأداء العام والمستوى الفني والبدني"، داعيا "اتحاد الكرة لحسم هذا التداخل وإنهاء أزمة المنتخبين لأنها ستؤثر تأثيرا كبيرا وفاعلا على استعدادات المنتخبين للمشاركات الخارجية المهمة المقبلة".
وطالب كاظم أن "تكون مصلحة وسمعة العراق قبل العاطفة والتراضي لأن المنتخبين لديهم مشاركات على مستوى كبي، ومن غير الممكن لمنتخب الشباب أن يشارك في نهائيات كأس العالم بدون لاعبيه الذين تم ترحيلهم الى المنتخب الوطني"، موضحا أن "هؤلاء اللاعبين مؤثرين جدا واكتسبوا خبرة ممتازة من خلال مشاركتهم مع المنتخب الوطني في أكثر من بطولة".
وكان مدرب المنتخب الوطني بيتروفيتش وجه الدعوة لعدد من لاعبي منتخب الشباب سيما العناصر الرئيسة التي مثلته في نهائيات اسيا الأمر الذي دفع بالمدرب حكيم شاكر للمطالبة بإنهاء التداخل بين المنتخبين.