Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عن المسؤول والمسؤولية
الأربعاء, أيار 11, 2016
علي علي

في لعبة (ديلاب الهوه) تتبادل المواقع مكانا وزمانا، وفق توقيتات قد تطول وقد تقصر، فنرى من كان موقعه منخفضا قبل حين، يرقى ويسمو ويرتفع، في حين أن من رفعته الآلة واتخذت له مكانا عليا، تدور به وتعيده الى حيث وضع قدمه أول مرة. وهذا ديدن اللعبة، إذ لكل عالٍ لابد من انخفاض، ولكل منخفض ارتقاء مادام يتبوأ موقعا في اللعبة.
ويبدو أن آلية تبادل المواقع هذه سارية المفعول في أماكن أخرى أيضا، ولاسيما المواقع السياسية والسيادية في عراقنا الجديد -والذي ماعاد جديدا- ولعل أهم أوجه التشابه في الحالتين، هو أن راكب (ديلاب الهوه) والسياسي عليهما الرضوخ لهذه القاعدة، والقبول بها وتقبلها في حالتي الرفع والخفض، وعليهما الإيمان التام أن دوام الحال من المحال، مع الفارق أن الحالة الأولى لاتتعدى كونها لعبة، ولاتبعات تقع على ممارسها، فيما الحالة الثانية يتحمل فيها السياسي تبعات وتداعيات ومسؤوليات لاتقف عنده وحده، بل تتعداه الى رعية ومرؤوسين، عليه وضع مصيرهم بالحسبان حين يتولى أمرهم ويترأسهم، ليترك بصمة حميدة عند مغادرته موقعه السيادي، فيضمن بالتالي سلامة صورته في مخيلتهم، وقد قال السابقون حكمة في هذا مفادها: (كن رقيقا في معاملتك مع الناس وأنت في طريق الصعود، لأنك حتما ستقابلهم في طريق النزول)، فهل فعل هذا أولو أمرنا متبوئو مقاعد السلطة والتسلط في عراقنا منذ عام 2003 حتى اليوم؟ وهل ارعووا بمقولة او موعظة او آية او حديث نبوي، سمعوه أو قرأوه، لاسيما وأن كتب التأريخ زاخرة بما يحث على الالتزام تجاه الرعية، ويحض على تحمل المسؤولية والإيفاء بما يلقى على عاتق المسؤول منها؟ فعلى سبيل المثال والتذكير، هل سمعوا أبيات الشعر الآتية:
ياصاحب القبر المنقش سطحه
ولعله من تحته مغلول
ماينفعنه أن يكون منقشا
وعليه من حلق العذاب كبول
فإذا وليت أمر قوم ليلة
فاعلم بأنك عنهم مسؤول
وإذا حملت الى القبور جنازة
فاعلم بأنك بعدها محمول
والحديث عن المسؤول والمسؤولية في بلدنا يطول ويعرض، إذا علمنا أنها -المسؤولية- ماعادت مهامها تناط بمن هو أهل لها بمعنى الأهلية، إذ لم يكن وصول كثيرين ممن اعتلوا المناصب القيادية والسيادية الى ماهم عليه وليد كفاءة او مؤهلات او استحقاقات، إنما دوران (ديلاب الهوه) هو من أتى بهم، ورقى بوظيفتهم الى أعلى درجاتها، حيث مشغل الدولاب يمتلك التحكم المطلق بمواقع مركباته، ويسيرها وفق مثلنا القائل؛ (كلمن يحود النار لگرصته)، دون وضع المصلحة العامة بالحسبان، بل أنه يتمادى بالإضرار بها من أجل مصلحته الشخصية والفئوية والحزبية، رافعا شعار؛ (أنا ومن بعدي الطوفان). فأغلب مسؤولينا اليوم ينظرون الى العراق كمتجر كبير، او كـ (supermarket) وهمهم الوحيد هو ملء أرصدتهم وجيوبهم بما خف حمله وثقل من بضائعه، وبما زاد ثمنه وقل على حد سواء، دون مراعاة لعيب او خشية من حرام او مخافة عقبى وعقاب. فأما العيب، فقد تغلبت المغريات أمامهم على القيمة المطلقة له، وبات بالإمكان غض النظر عنه تحت شعار؛ (العيب بالجيب). وأما الحرام فقد رفعوا أمامه شعار؛ (الله غفور رحيم)..! وأما العقبى فشعارهم فيها قول ابي فراس الحمداني؛ (إذا مت ظمآنا فلا نزل القطر). وعن العقاب فقد قالها السابقون: (من أمن العقاب ساء الأدب).
وأظن بعد كل هذه التحصينات التي حصن مسؤولونا أنفسهم بها، جاز لهم فعل مايشاءون أنّى تبوأوا مقاعدهم في دواليب المجلس التنفيذي والتشريعي، وكذلك القضائي، وكيفما يدور (الديلاب) هم دوما في أعلاه. أما ماانخفض من مقاعد فقد أضحت من حصة المواطن على الدوام، وسواء أكان الحكم ديمقراطيا أم دكتاتوريا! فمصير المواطن بيد مشغل الدولاب شاء أم أبى.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4373
Total : 101