Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كهوة عزاوي ---- في ذاكرة " البغددة "
الأربعاء, أيار 11, 2016
عبد الجبار نوري

هو مقهى شعبي شهير أقترن أسمه بالأغنية البغدادية الشهيرة ( يا كهوتك عزاوي ) ، ويعود تأسيسها ألى القرن التاسع عشر ، ويقع في منطقة الميدان ، قرب سوق الهرج ، بجانب محلة ( الأحمدي ) ، بجوار حمام الباشا ، وصاحبه كان يدعى ( أحمد القيسي ) لكنه أشتهر بأسم كهوة عزاوي نسبة إلى شاب كان يعمل بها جاء من واسط أسمه سلمان عزاوي ، فكان هذا الشاب محبوباً أريحياً صاحب معشر بشوش الوجه سمح وكريم وخدوم جداً للزبائن إلى جانب وسامتهِ المميزة وخفة روحه ، أمتلك قلوب رواد المقهى بكاريزمية سحرية شديدة ، فكان له الأثر في ترويج سمعة المقهى بين محبي المقاهي ، وهذا أدى إلى زيادة عدد رواد المقهى الأمر الذي جعلهم يسمون المقهى في أنحاء بغداد بأسم عزاوي ، فأصبح المقهى مكانأً مريحاً لطالبي الحديث ، والأستمتاع بشرب الشاي المهيّل والمخدر بالقوري الفخاري والمحفوظ بالسماور النحاسي اللماع وكذلك الحامظ والدارسين ، وكما ورد في مصادر متنوعة كان مقهى عزاوي الشهير أحد المقاهي التي تحي ليالي رمضان حتى السحور بأقامة الألعاب الشعبية التي تقوم على الفراسة والتأمل كالمحيبس والصينية والنقلة ، والقصه خون في سرد قصة عنتر وعبله والزير سالم وأبو زيد الهلالي ، وسماع المقام العراقي بصوت أشهر القراء آنذاك مثل " نجم الشيخلي وأحمد زيدان " وكما يقول الباحث التأريخي لمحلات بغداد ( الحاج محمد كاظم الخشالي ) كانت تقام فيه ألعاب الظل من وراء ستار شفاف يؤديها الفنانان ( عيواظ وكركوزا )بأخراج رشيد أفندي ، وكانت تلك المشاهد تحتوي على أنتقادات ساخرة للأوضاع السائدة أنذاك التي تزعج الدولة .
وقد كتب أحد الشعراء كلمات الأغنية المشهورة " يا كهوتك عزاوي " أثر الأختلاف الذي حصل بين الشاب عزاوي وصاحب المقهى مما أدى إلى زعل عزاوي وترك المقهى ليرجع إلى محافظته أضافة إلى ظهور زعل آخر بين صاحب المقهى وأبنه المدلل الماسك والمساعد للمقهى المذكور ، مما أدى ألى أنقطاع الكثير من رواد المقهى وتناقص زبائنه شيئاً فشيئا ، لكون أصبح المقهى بدون عزاوي كراسي مقلوبة ، الغبار يخيم على كل شيء ، الزقاق فارغ ، وتبدو كمدينة أشباح وهكذا أسدل الستار على هذا الرمز التراثي والفلوكلوري مما أدى ألى صاحب المقهى أن يعرضه للبيع
وهذه بعض مقاطع من كلمات الأغنية التي غناها ولأول مرة أستاذ المقام العراقي المرحوم " يوسف عمر " ضمن مقام البيات ( مقام الأرواح ) :
وفراكهم بجاني جالماطليه بالضلع
بيك أشترك دلالي
يكلون حبي زعلان
يا كهوتك عزاوي بيها المتيّم زعلان
لركض وراهم حافي وعبيتي على جتافي
بوسه من الأسمر كافي
سواها بيه سلمان
يكلون حبي زعلان
سلم علي من بعيد وحواجبه هلال العيد
يا كهوتك عزاوي بيها المدلل زعلان .
وهذه رسالة مستعجلة ألى وزير الثقافة المرتقب في الكابينة الوزارية التكنوقراطية الجديدة الدكتور الآكاديمي " عقيل مهدي " أن يعيد لنا هذا الصرح التراثي الفلوكلوري الأصيل ويبث الروح في المقام العراقي الآيل ألى الأفول وله الشكر سلفاً .
الهوامش—مقتبسات من

*** كتاب البغداديات- لعزيزجاسم الحجية – بسبعة أجزاء
** كتاب أغاني بغداد القديمة 1970

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3901
Total : 101