سمعنا وقرأنا كثيرا ان الشعب هو السيد ..والحاكم هو الخادم.. علمنا ابنائنا ذلك ورحنا نتغنى به في مدارسنا وجامعاتنا فتاره نروي عهد الامام علي (ع) لمالك الاشتر بوجوب خدمه الرعيه والسهر على مصالحهم وتفقد احوالهم واصلاح امورهم وتاره اخرى ننقل لهم صورا عن قاده معاصرون عاشوا وماتوا ومايملكون دينارا ولا درهما وكان شعارهم في الحكم (عفا الله عما سلف) فيعفون عمن حاول قتلهم كما فعل الزعيم عبد الكريم قاسم
ومره اخرى نستمع الى تصريحات رئيس الجمهوريه ورئيس الوزراء والوزراء وقاده الاحزاب السياسيه بانهم في خدمه الشعب
وتكتمل الصوره حين يردد الشرطه.... (الشرطه في خدمه الشعب )
ياله من شعب سعيد ....الكل في خدمته
نلتفت الى جانب اخر ..الجانب الواقعي ...ماذا نرى ..؟؟
1- المناصب ابتداءا من رئيس الجمهوريه وحتى رئيس قسم في دائره البلديه مقسمه بين الاحزاب..كما تقسم الكعكه ..فهذا لهذا الحزب وذاك لذاك الحزب من دون الرجوع الى الكفاءه والخبره
وحيال هذه النقطه اقول يجب ان يقول الشعب كلمته فالى متى يبقى ساكتا ..؟؟
يجب ان يقول للساسه ولقاده الاحزاب ...توقفوا فلا يجب ان تقسموا كل شئ حصصا
يجب ان يشمل التقسيم الرئاسات الثلاث والوزارات فقط ويبقى منصب نائب الوزير فما دون بيد المخلصين من ابناء الوزاره لظمان ديمومه العمل في الوزاره وعدم تأثرها بتغيير الوزير..وكذلك الحال في المديريات العامه ورئاسات الاقسام والهيئات الاخرى
2- التعيينات توزع بين الاحزاب حصصا ...والمستقل له الله يجب ان يبحث عن بلد اخر يجد فيه من يعطيه حصه لا يرغب بها احد
3- السفراء وكادر السفارات شملها التقسيم والمحاصصه بغض النظر عن الكفاءه والمهنيه وقد رأيت بام عيني قنصلا في دوله اجنبيه لايميز بين المذكر والمؤنث في اللغه الانكليزيه
4- رواتب المسؤولين فلكيه ما انزل الله بها من سلطان وتقاعد جيد بعد اربع سنوات (ترفيهيه) لنواب البرلمان ومجالس المحافظات والمجالس البلديه....ويشقى ابناء الشعب لاكثر من ربع قرن ليحصلوا على تقاعد فتات لايقوتهم وعيالهم
كل شئ شمله التقسيم بين الاحزاب ...فالعراق وخيراته لهم والشعب خادمهم
(والشعب في خدمه الحاكم)
اقول لقد ان الاوان للشعب ان يضع حدا لهذه المهزله وان يقول لا لتمدد المحاصصه في كل شئ
يجب ان تفهم الاحزاب ...وتنفذ مطالب الشعب
ولن تنفذ مطالب الشعب ...الا اذا اعلنها قبل الانتخابات
فان انتهت الانتخابات وجلس كل على كرسيه فلن يستجاب له
فلنعلن مطالبنا بصوت مرتفع هذا العام.....وقبل الانتخابات البرلمانيه المقبله
مقالات اخرى للكاتب
