وردت في بعض القنوات والوكالات الأخبارية والمصادر من ارض الحدث, خبر سقوط محافظة نينوى, بيد ما يسمى "د ا ع ش", بالكامل, وأصبحت السجون والمطارات والمعسكرات وكل البنى التحتية, تحت أمرة داعش.
لِمّ حصل ذلك..؟ ولماذا لم تنصاع الحكومة العراقية, لنصائح البعض من قادة العراق؛ الذين دعوا خلال السنوات المنصرمة الى الإعتدال والتفاهم والإحتواء وتفادي الأزمات, كُلي ثقة بقدرة قواتنا المسلحة, وشجاعتها على سحق الإرهاب, لكن الذي يحصل غياب الخطط السليمة لمواجهة الفصائل المسلحة القادمة من خلف الحدود.
ما يحدث, مؤامرة كبيرة تستهدف وحدة العراق, وأمنه وثرواته؛ وربما يتسأل بعض المواطنين؛ هل تحالف المالكي مع داعش..؟!
ما زالت عقول بعض رجالات السياسة, عاجزة على فهم الوطنية وقدسيتها؛ وما زال الوقت مبكراً, ليكون هؤلاء "معتمدي المواطن" في المؤسسة التشريعية, وإقتصرت سياسة بعض المحسوبين على السياسة, في الدورة السابقة, على مطالب بزيادة الدخل الشهري لهم, الأوضاع على الساحة العراقية عموماً, في عنق الزجاجة, رغم مضي سنوات على تشكيل حكومة ذات أقطاب متعددة, للأسف إتصف بعض السياسيين بالعهر السياسي, وتصور إن الوطنية مومس تقف على قارعة الطريق! وإذا كان التمسك بالسلطة رغبة, فالوقت الحالي لا يناسب الرغبات, وعلى المتسلطين الفاشلين, الإعتراف بفشلهم بإدارة وقيادة جميع الملفات, وتقديم الإستقالة الجماعية, التي قد تحفظ ماء وجه من ساهم بالحكومة, التي قسمت الشيعة ليصبحوا فصائلاً متعددة وكذلك السنة وحتى الأكراد.
هل سيسمح السيد المالكي للقوات الكوردية, بالتدخل في الموصل وطرد داعش أو القضاء عليهم؟
الكرة الآن في ملعب إقليم كردستان, وعلى الحكومة القبول بالأمر الواقع وطلب المساعدة من قوات الجيش العراقي الكوردي, وتناسي الخلافات والأزمات, هناك تراخي وتآمر من قيادات الجيش, وكأنهم سمحوا لداعش بالدخول وإحتلال الموصل بالكامل, ربما سيطلب السيد رئيس الوزراء المالكي, العون من القوات الأمريكية؛ فالأيام القادمة ستشهد سقوط محافظة صلاح الدين وديالى وربما بغداد؛ نعم. العراق يتعرض الى غزو خارجي وعلى جميع الأحزاب العراقية بكل إنتماءها, إرتداء (الحزام) وحمل السلاح فالخطر القادم, سيستهدف الجميع, وعلى الجميع إعلان الولاء للوطن والشعب, وإفشال المخطط القادم, (لبيك ياعراق).
مقالات اخرى للكاتب